تشيلسي الأقرب لربع النهائي أمام ليل في خضم العقوبات
يخيّم مشهد الحرب الروسية الأوكرانية على مباراة تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب ومضيفه ليل الفرنسي الأربعاء في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فرغم أفضلية الأول لفوزه ذهاباً 2-صفر والفارق الكبير في الفنيات والإمكانات، يخوض المواجهة وسط سلسلة عقوبات صارمة مفروضة على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش.
وفرضت الحكومة البريطانية على النادي اللندني الأسبوع الماضي عقوبات كجزء من ردها على الهجوم الروسي لأوكرانيا، مجمدة كل أصول أبراموفيتش، باستثناء النادي الذي سُمح له بمواصلة “الأنشطة المتعلقة بكرة القدم”.
اعتبرت أنه جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم نفيه أي ارتباط مع الكرملين، علماً أنه عبّر عن رغبته بيع النادي الذي اشتراه في العام 2003 وحقق في عهده 19 لقباً.
ووضعت الحكومة شروطاً على تشيلسي الذي لا يحقّ له بموجب القيود بيع تذاكر جديدة أو سلع تجارية وتم تجميد جميع الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني أو المكافآت من المسابقات التي يشارك بها، حتى أن المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون طالب جماهير الـ”بلوز” بعدم الهتاف لأبراموفيتش.
كما حُرم من التوقيع مع اللاعبين أو تجديد عقودهم، بالاضافة إلى وضع سقف للإنفاق عندما يسافرون للمباريات خارج الديار، ما يثير مخاوف من استنزاف الأموال بسرعة.
وفيما أقرّ التشيكي بتر تشيك، المستشار الفني لتشيلسي، أن النادي المتوّج بمونديال الأندية غير متأكد من قدرته على إنهاء الموسم، مازح المدرب الألماني توماس توخل بأنه سيقود “حافلة صغيرة” لنقل الفريق إلى المباريات خارج الديار.
على الطرف المقبل، يأمل ليل في تحقيق انجاز برغم خسارته ذهاباً بثنائية. قال مدربه جوسلان جورفينيك بعد التعادل السلبي ضد سانت اتيان الجمعة على أرضه “سيكون صعباً لأنه تشيلسي، لكننا شاهدنا (انجازات) أخرى في كرة القدم. لا يمكنكم منعنا من الحلم بالانجاز”.
تابع جورفينيك “تشيلسي يستحوذ كثيراً ويسيطر دوماً على مبارياته. جاريناهم تقريباً في هذا الإطار. هذا يعني اننا ضمن المعادلة. كانوا أكثر حسماً فيما استحوذنا الكرة كثيراً”.
لكن ليل، ممثل فرنسا الوحيد المتبقي في البطولة بعد اقصاء باريس سان جرمان أمام ريال مدريد الإسباني الأسبوع الماضي، تعرّض لصفعة قوية باصابة لاعب وسطه البرتغالي ريناتو سانشيس الذي ستبعده اصابته ضد سانت اتيان ثلاثة أسابيع عن الملاعب.
وبفوزه خمس مرات توالياً، يحتل تشيلسي المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر ولعب مباراة أقل، فيما يحتل ليل المركز السادس في فرنسا بفارق 7 نقاط عن كل من مرسيليا ونيس الثاني والثالث توالياً.
وفي مباراة ثانية لم تحسم منطقيا في الذهاب، يستقبل يوفنتوس الإيطالي فياريال الإسباني بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً، علماً ان هدف الفريق الإيطالي لم يعد ثقله وازناً لالغاء قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار.
ويعوّل فريق “السيدة العجوز” على مسجل هدفه بعد 33 ثانية من بداية مباراة الذهاب، الصربي دوشان فلاهوفيتش (22 عاماً) القادم بسبعين مليون يورو من فيورنتينا في يناير الماضي.
وفيما ثبّت يوفنتوس موقعه في المركز الرابع في الدوري الإيطالي المؤهل إلى دوري الأبطال، بفوزه ثلاث مرات توالياً بعد بداية صعبة، لا يزال فياريال ضمن سباق التأهل القاري باحتلاله المركز السابع في الليجا بفارق ست نقاط عن كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد الثالث والرابع توالياً.
قال أوناي إيمري مدرب فياريال حامل لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” الذي بلغ نصف نهائي دوري الأبطال عام 2006 في أفضل نتائجه “لا تزال هناك 90 دقيقة وسنقدّم كل شيء. يجب أن نذهب لتورينو من أجل تحقيق الفوز”.
من جهته، رأى ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس حامل لقب دوري الأبطال مرتين في 1985 و1996 “التأهل لا يزال مشرّعاً، لكني واثق لأننا سنستعيد بعض اللاعبين”.
وهذا الظهور الثالث لفياريال في هذا الدور من المسابقة التي أحبطه أرسنال الإنجليزي فيها سابقاً، فيما يخوض يوفنتوس الدور الاقصائي مرة ثامنة توالياً والـ18 في تاريخه.
وتأهلت حتى الآن إلى ربع النهائي أندية ليفربول (إنجلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنجلترا)، فيما يلعب الثلاثاء مانشستر يونايتد الإنجليزي مع أتلتيكو مدريد الإسباني (1-1)، وأياكس أمستردام الهولندي مع بنفيكا البرتغال (2-2).
وتسحب قرعة ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي في نيون.
يقام ربع النهائي في 5/6 و12/13 أبريل، نصف النهائي في 26/27 أبريل و3/4 مايو والنهائي في 28 مايو على ملعب استاد دو فرانس في باريس بعد تجريد سان بطرسبورج شرف الاستضافة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.