كارتيرون مهدد بالطرد من البيت الأبيض.. وطوق الجناة ..الوداد
سيكون الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب نادي الزمالك المصري، على موعد مع مواجهة معتادة له أمام مضيفه الوداد المغربي، السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
وتمثل تلك المباراة أهمية للفريقين، إذ أن الزمالك أخفق في الجولتين الأولى والثانية بالتعادل مع بيترو أتلتيكو وساجرادا الأنجوليين، على الترتيب، فيما خسر الوداد في الجولة الماضية أمام بيترو أتلتيكو (2-1).
ويصطدم كارتيرون بالفريق البيضاوي للمرة الثالثة في تاريخه التدريبي، إلا أن هذه المواجهة تصيب المدرب الفرنسي بالقلق، حيث فشل في التغلب على الوداد في مواجهتيه السابقتين، عندما كان مدربا لغريمه التقليدي الرجاء.
ونرصد في السطور التالية.. تاريخ مواجهات كارتيرون أمام الوداد، قبل موقعة الأبطال.
كارتيرون دون انتصار
أول مباراة واجه فيها كارتيرون وهو يدرب الرجاء خصمه الوداد تعود لشهر أبريل/نيسان 2019، في الدوري المغربي، على ملعب مراكش الكبير والذي انتهى بالتعادل (2-2).
وكان الرجاء متأخرا بهدفين لهدف في هذا اللقاء، قبل أن ينجح في العودة بنقطة التعادل بهدف محسن ياجور في آخر 15 دقيقة.
هذا التعادل أنقذ كارتيرون من موجة عارمة من الانتقادات، إلا أنه لم يخدم مدرب الرجاء آنذاك، إذ كان سببا في ترجيح كفة الوداد ليتوج بالدرع.
وكانت المباراة الثانية لكارتيرون ضد الوداد، خلال نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام 2019، في ذهاب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وانتهت أيضًا بالتعادل (1-1).
وكانت هذه المباراة الأخيرة لكارتيرون في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيعود إليه يوم السبت المقبل لملاقاة الوداد، لثالث مرة لكن هذه المرة مدربا للزمالك.
لعنة الوداد
مباراة السبت هي الثالثة بين كارتيرون والوداد والمثير أنها في مسابقة ثالثة مختلفة، الأولى كانت بالدوري والثانية كانت في كأس العرب وهذه المرة في دوري أبطال أفريقيا.
ويخوض كارتيرون هذا اللقاء تحت ضغط كبير، فلا بديل أمامه سوى الفوز على الوداد من أجل تصحيح وضعه في المجموعة، خصوصا أن أي تعثر آخر، سيدفع إدارة الزمالك لتغييره، بناء على تصريحات مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء، الذي أكد أن حساب مدربه سيكون بعد العودة من المغرب.
هذا الحال مشابه تماما لواقعة رحيل كارتيرون عن الرجاء في 2019، لمجرد تعادله أمام الوداد في الديربي العربي، وبعدها كان قد خسر من برشيد ليقرر مجلس إدارة الرجاء إقالته، دون أن يشفع له كونه قاد الأخير ليتوج بلقب السوبر الأفريقي أمام الترجي التونسي.
ومثلما يملك كارتيرن فكرة عن الوداد ويتحفز لكسر نحسه أمامه، أيضًا يعرف لاعبو الوداد أدق التفاصيل عن أفكار هذا المدرب ويصرون على تأكيد أفضليتهم أمامه.
فهل يتكرر نفس السيناريو ويكون الوداد مرة أخرى سببا في إقالته من منصبه داخل الزمالك، أم يثأر الفرنسي لكرامته ويحافظ على مقعده بالبيت الأبيض؟