الهلال يستهدف أرقاما تاريخية أمام تشيلسي
يخوض الهلال السعودي، اليوم الأربعاء، أول لقاء رسمي له ضد بطل أوروبا، تشيلسي الإنجليزي، في نصف نهائي كأس العالم للأندية بالإمارات.
ويعتبر لقاء اليوم هو الأول للهلال ضد ممثل القارة العجوز في البطولة العالمية في مشاركته الثانية.
والتقى الهلال في مشاركته الأولى مع بطل أفريقيا الترجي التونسي ثم بطل أمريكا الجنوبية فلامنجو البرازيلي، وختم مشاركته بلقاء بطل أمريكا الشمالية مونتيري المكسيكي.
وفي النسخة الحالية تجاوز المستضيف الجزيرة الإماراتي بطل الدوري الإماراتي بنتيجة تاريخية هي الأكبر في مونديال الأندية بسداسية مقابل هدف في الدور ربع النهائي.
وسيكون الهلال ثاني فريق سعودي يلتقي بفريق أوروبي في مونديال الأندية بعد غريمه النصر الذي قص شريط بطولة 2000 في البرازيل بلقاء ريال مدريد الإسباني وانتهت المباراة بنتيجة (3-1).
ورغم مشاركة الاتحاد في نسخة 2005 في اليابان، إلا أنه لم يلتق بفريق أوروبي حيث التقى بأبطال قارات أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية.
فرصة تاريخية
ويملك الهلال فرصة تاريخية في حال تجاوز تشيلسي، حيث سيكون أول فريق آسيوي يقصي فريق أوروبي من نصف نهائي البطولة، ويصل من بوابته لنهائي المونديال.
ونجح الهلال في كسر الكثير من الأرقام في مباراته الأولى ضد الجزيرة التي كسبها بسداسية، حيث بات الفريق الأكثر تحقيقا للفوز على مستوى الأندية السعودية بانتصارين وكلاهما على فريقين عربيين، والأقوى هجوما بتسجيله 10 أهداف، والأكثر خوضا للمباريات بواقع 4 مواجهات.
ويملك الهلال فرصة تاريخية للوصول للنهائي كأول فريق سعودي وآسيوي يتجاوز فريقا أوروبيا بالمونديال، وسيكون الفوز أول انتصار لفريق سعودي على فريق غير عربي.
وفي حال خسارة أزرق العاصمة من بطل أوروبا فإن أمامه فرصة لتحقيق إنجاز سعودي وهو إنهاء مشاركته كثالث البطولة، في حال تجاوز الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وخاض الأهلي المصري، منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه، وفشل في بلوغ نهائي المونديال، ليخفق في الوصول لإنجاز مازيمبي والرجاء حيث وصلا من قبل للنهائي في أكبر إنجاز لفريق أفريقي بالبطولة.
وقدم الفريقان، أداء متوسطًا في الشوط الأول، واستفاد بالميراس من سوء تمركز مدافعي الأهلي، ليضرب التسلل، ويسجل هدفًا أثر معنوياً على لاعبي الأحمر.
وكرر بالميراس، التسجيل مبكرًا في الشوط الثاني، ليزيد من صعوبة الأهلي في العودة، رغم تطور أداء الأحمر هجوميًا وظهوره بشكل أفضل، حتى طرد مدافعه أيمن أشرف.
ووضح الخوف والحذر على أداء الفريقين في الدقائق الأولى، وأغلق الأهلي، نصف ملعبه بشكل جيد، وألغى المساحات، ومعها غابت خطورة بالميراس.
وعاب بطل أفريقيا، سوء التمرير في منتصف الملعب، وبالتالي لم تكن هناك خطورة على مرمى بالميراس، الذي عانى بدوره من صعوبة إيجاد حلول هجومية.
وبدأ الفريقان في التخلي عن الحذر المبالغ فيه في آخر 15 دقيقة بالشوط الأول، وازداد الإيقاع سرعة، وظهرت ملامح الخطورة في هجمات الفريقين.
ومن الفرصة الوحيدة في الشوط الأول، ضرب بالميراس، مصيدة تسلل الأهلي بتأخر ياسر إبراهيم، في الخروج مع زملائه المدافعين، ليخطف رافائيل فيجا، الكرة وينفرد بالحارس علي لطفي، ويضع الكرة في الشباك بالدقيقة 39.
وتطور الأداء الهجومي للأهلي، وانتشر لاعبوه بشكل جيد في نصف ملعب المنافس، ولاحت فرصة لعمرو السولية في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لكنه سدد بين يدي حارس بالميراس.
وبدأ الأهلي الشوط الثاني أكثر نشاطًا، وسدد أفشة كرة ضعيفة بين يدي الحارس.
هذا النشاط، خلق مساحات خالية في الدفاع، واستفاد منها دودو، لينطلق من وسط الملعب، ويدخل منطقة الجزاء، ويسدد بقوة داخل شباك الأهلي في الدقيقة 49.
وطالب الأهلي بركلة جزاء بعد عرقلة أحمد عبد القادر، ولم تستجب تقنية الفيديو لطلب بطل أفريقيا في الدقيقة 55، وتوالت فرص الأهلي لكن افتقدت القوة والتركيز.
وسجل محمد شريف، هدفًا للأهلي في الدقيقة 72، وألغاه الحكم بداعي التسلل، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، والتي صححت قرار الحكم في إنذار أيمن أشرف، ليتحول القرار إلى طرد مباشر في الدقيقة 80.
وتأثر الأهلي بالنقص العددي في صفوفه، لكنه نشط في الوقت بدل الضائع، وأبعد حارس بالميراس، تسديدة قوية بقدم محمد هاني.
وردت العارضة، رأسية وليد سليمان، لتنتهي المباراة بفوز بالميراس.