دراسة: ضغوط العمل والمخاوف المالية تسبب الوفاة

حذرت دراسة جديدة من أن ضغوط العمل والمخاوف المالية قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بنسبة تصل إلى 30%.
وربط فريق من الباحثين السويديين بين مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات التوتر العالية، من خلال دراسة عينة دولية تضم أكثر من 100 ألف شخص.
ولا يستطيع الخبراء شرح الرابط الذي توصلوا إليه بشكل قاطع، أو حتى إذا كانت مستويات التوتر العالية هي سبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
الإجهاد طويل
ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة بالفعل إلى أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم.
وقالت مؤلفة الدراسة أنيكا روزينجرين، أستاذة الطب بجامعة جوتنبرج: “ليس معروفا بالضبط ما الذي يسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد. لكن العديد من العمليات المختلفة في الجسم، مثل تصلب الشرايين وتجلط الدم، قد تتأثر بالإجهاد”.
وتابع: “إذا أردنا الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم، فنحن بحاجة إلى اعتبار الإجهاد عامل خطر آخر قابل للتعديل”.
أمراض القلب والأوعية الدموية
هو مصطلح يشير إلى جميع أنواع الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية (انسداد الشرايين)، والتي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغير ذلك.
وأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.
واستند هذا البحث الجديد إلى البيانات التي جمعت بين يناير 2003 ومارس 2021 المأخوذة من دراسة Prospective Urban Rural Epidemiology (PURE).
وخلال هذا الوقت، تم تسجيل 5934 حالة قلبية وعائية في شكل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية أو قصور القلب.
وشارك في PURE أكثر من 200 ألف مشارك، لكن البحث الجديد ركز على 118706 مشاركا ليس لديهم أي تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكان المشاركون من 21 دولة، أربعة بلدان عالية الدخل، (بما في ذلك كندا والسويد والإمارات العربية المتحدة)، و12 دولة متوسطة الدخل (بما في ذلك البرازيل وبولندا وجنوب إفريقيا) وخمسة بلدان منخفضة الدخل (بما في ذلك الهند وباكستان، وزيمبابوي).
وكانت الدول الغربية الكبيرة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والدول ذات الكثافة السكانية العالية بما في ذلك الصين وروسيا واليابان غير متواجدة بين العينات.
وتراوحت أعمار المشاركين من الرجال والنساء من 35 إلى 70 عاما.
وفي البداية، طُرحت عليهم أسئلة حول الإجهاد الملحوظ في العام الماضي، ووقع تصنيفهم على مقياس من صفر (دون إجهاد) إلى ثلاثة (إجهاد شديد).