كيف مات العبد الذي عاش قبل 1900 عام
حقق علماء الآثار اكتشافا مرعبا، بعد دراستهم لبقايا عبد اكتشفت في قرية فنستانتون بمقاطعة كامبريدجشير الإنجليزية عام 2017، وتشير صحيفة Daily Mail، إلى أنه قبل بضعة أعوام عثر علماء الآثار في هذه المنطقة على بقايا هيكل عظمي لإنسان طوله 170 سم وعمره 25-35 عاما، وفي كعب قدمه مسمار حديدي. وحينها أظهر الكشف بالكربون المشع أن هذا الشخص مات بين أعوام 130-337 ميلادي. أي في عهد الامبراطورية الرومانية.
وعثر علماء الآثار بجانب الهيكل العظمي أيضا، على قطع لهيكل خشبي دفن فيه الشخص. وهذا الاكتشاف وفقا للعلماء هو أول دليل على صلب إنسان في بريطانيا.
ويقول ديفيد إينغم، رئيس فريق البحث، “في الواقع، هذه أول مرة نعثر فيها خلال عملنا، على دليل يثبت صلب إنسان”.
ومع أن هذه الطريقة في الإعدام مرتبطة بالمسيحية، إلا أن علماء الآثار لا يعتقدون أن لهذه الحالة علاقة بالدين. لأنه بعد دراستهم لها بالتفصيل اكتشفوا أن العبد لم يعلّق على صليب ، بل على هيكل آخر. وقد توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج، لأنهم لم يجدوا في جسمه أي مسامير أخرى، بالإضافة إلى أنهم وجدوا لوحين خشبيين، ربط العبد إلى أحدهما، وثبت بالمسمار إلى الثانية. وأن دق المسمار في كعب الرجل كان لمنعه من الحركة.
وتشير الصحيفة، إلى أنه في عهد الإمبراطورية الرومانية كانت طريقة صلب المجرمين واعداء الدولة والعبيد وغيرهم منتشرة على نطاق واسع. وقد نصت الشرائع حينها، على أنه إذا قتل أحد العبيد سيده، فإن جميع عبيده بمن فيهم النساء والأطفال يصلبون معه. وبقيت هذه الطريقة في الإعدام مستخدمة لحين تحريمها من قبل القيصر قسطنطين الكبير (306-337 ميلادي).