[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

سامية حبيب وأحمد خميس يناقشان استلهام التراث الشعبي في المسرح المعاصر بين التأصيل والتجديد

تحت عنوان “استلهام التراث الشعبي في المسرح المعاصر بين التأصيل والتجديد”، ضمن فاعليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الرابعة عشرة، والتي تحمل اسم “الكاتب المسرحي المصري” تحت رئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، قامت الدكتورة سامية حبيب، والناقد أحمد خميس، بمناقشة تلك القضية فى لقاء أداره الناقد جرجس شكرى .

وتحدثت سامية حبيب عن عناصر الفنون الشعبية وماهيتها وكيف نجدها، وتناولت ذلك من خلال نصين هما رحلة خارج السور للدكتور رشاد رشدى ونص ليالي الحصاد لمحمود دياب وكيفية تناول عناصر الفنون الشعبية داخل تلك النصوص.

وأضافت أن لفنون التعبير العربية أشكالا متعددة من الفرجة المعتمدة على التواصل مع الجماهير البسيطة فى أماكن تجمعها، وقد وقف الكثيرون أمام هذه الأشكال ليضعوا عليها علامات استفهام كثيرة، كما طرحت فكرة أن الكاتب من الأراجيز تكنيك الارتجال الشخصية تجمع بين حذلقة الفقى وخفة ظل الأراجوز وحركته النمطية ذات البعد الكاريكاتيرى.

وتحدثت أيضا عن استفادة الكاتب بتكنيك السرد فى عرض فترة زمنية طويلة فى مساحة زمنية قصيرة هى زمن التمثيليات أن تكنيك التمثيل أو التجسيد يتقاطع مع تكنيك السرد طوال الحدث الدرامى فى منظومة درامية متوازنة.

وتابعت أن هناك فوارق بين الزمن الماضي والتمثيلي والشخصيات وأن هناك نوعين من التمثيل التقمص وتتولاه الشخصيات الأولى، أما النوع الثاني فهو التجسيد أو اللعب الممثل يلعب دورين أثناء الحدث.

وأضافت أن ثيمات الدراما في فنون العرض الشعبي التي تطرق لها هذا البحث تقترب من هموم ومشكلات الواقع الذى يمس المتفرج والفنان معا ويناقش ويصرح بوضوح عما يشغلهما فهو مسرح سياسي واجتماعي وثقافي في آن واحد.

وختمت أن المتفرج طرف قوى في العملية المسرحية فيفرض ما يشاهد عاداته وتقاليده ومعتقداته وهمومه اليومية.

ثم تحدث الناقد أحمد خميس  خلال الجلسة مؤكدا أن  هناك محورين مهمين قد عمل عليهم هما المحور النظري والمحور التطبيقي العملي، ففي المحور النظري قد أشار إلى ثلاث تجارب مهمة جدًا فى كيفيات استلهام التراث فى المسرح الشعبي، من خلال مراجعة لما كتبه الكاتب الكبير يوسف إدريس فى ثلاثة مقالات تم نشرها عام 1974، وتلك المقالات كان عنوانهم “نحو مسرح مصرى” تحولوا إلى اسم “نحو مسرح عربي” وكيف يصب لدينا مسرح مصري ، وأصبح حلما حول كيفية أن نقدم مسرحنا الذى يخصنا فى الوطن العربى، المسرح المُعبر عنّا.

وأضاف خميس أن ذلك اختلف عند الكاتب الكبير توفيق الحكيم، فى كتابه المشهور “قالبنا المسرحي”، والذى عبر من خلاله عن أن الحكواتي أو المداح من خلال المحتوى يستطيع أن يحمل جميع النصوص المحلية أو العربية أو الأجنبية، حيث تستطيع من خلال كل هذه الأنسجة أن تقدم عروضًا.

ثم انتقل الناقد أحمد خميس إلى تجربة أخرى وهي تجربة د. على الراعي فى مجموعة الكتب الكوميدية المرتجلة الخاصة به، غاية فى الأهمية، وكل ما تم سرده يتضمن المحور النظرى.

ثم استكمل خميس حديثه عن محور آخر وهو المحور العملي حيث قال إن كيفية استلهام أسطورة إيزيس وأزوريس فى المسرح المعاصر، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الكاتب الكبير بهيج إسماعيل ومسرحيته “حلم يوسف”، والكاتب الكبير نجيب سرور ومسرحيته “منين أجيب ناس”، بالإضافة إلى رائعته “ياسين وبهية” وهى أولى مسرحياته في اتجاه استلهام التراث الشعبي.

كما تحدث عن أهمية التأصيل والتجديد، وأن هناك فكرة مهمة بدأ منها بهيج إسماعيل وهى فكرة الست إيزيس، أما نجيب سرور تناول حكاية حسن ونعيمة وتناول أسطورة ايزيس وأوزوريس لطرح حكاية شعبية، وكيفية طرح ذلك بكتابة شعر العامية، كما حدثنا أيضا عن مسرحية الفرافير وكيف أستطاع يوسف إدريس أن يشد الجمهور لحكايتنا وتراثنا .

كما تناول الناقد أحمد خميس كتاب “قالبنا المسرحي ” لتوفيق الحكيم، وتحدث أيضا عن مسرح السامر ، وتحدث عن كتاب الدكتورعلى الراعى ومن خلال دراسته المهمة للكوميديا المرتجلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى