إدمون تويما.. أشهر كومبارس في السينما المصرية

يوسف إدمون سليم تويما، ولد في 10 ديسمبر 1897، وتوفي في 5 أغسطس 1975 عن عمر يناهز ال 78 عامًا.

يعد إدمون تويما من أشهر الكومبارسات التى تزدخر بها السينما المصرية الذي ألِف الجمهور وجوههم، رغم أن معظمهم لم يعرف أسماءهم، وكان من بين هؤلاء هو إديمون تويما الذي استخدام لسانه المتلعثم ذو اللكنات العالمية بطريقتة الكوميدية، التى امتزجت بكل لغات العالم، رغم أن إديمون تويما لم يكن من نجوم عصره ولكنه كان أحد رواد السينما المصرية.

إديمون تويما اسمه الحقيقى يوسف أدمونسليم تويما، ولد عام 1897 لأسرة لبنانية تقيم فى مصر، وتلقى إدمون تويما تعليمه فى مدارس فرنسية بالقاهرة، وأجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة، لدرجة أنها أثرت فى لغته العربية كتابة وقراءة ونطقاً، فكأن إدمون تويما يكتب أدواره باللغه الفرنسية ثم يلقيها بتلك اللكنة الأجنبية التي أُشتهر بها إدمون تويما في السينما المصرية.

بدأ إدمون تويما حياته العملية كمدرس للغة الفرنسية، ولكن سرعان ما إنجذب إدمون تويما في شبابه بالمسرح بسبب شغفه وعشقه لتلك المجال، فأنضم إدمون تويما لفرقة إخوان عكاشة المسرحية، ويعتبر إدمون تويما من ضمن الأعضاء المؤسسين لفرقة رمسيس عام 1923، ولعب أدوار تتسم بالواقعية والطبيعة.

ومع نشأة الفرقة القومية عام 1935 إنضم إدمون تويما إليها وعمل إدمون تويما في قسم الترجمة، حيث كان إدمون تويما يقوم بمراجعة المسرحيات الفرنسية المترجمة ليساهم بشكل بارز فى إثراء تلك المجال.

ثم إنتقل إدمون تويما إلي العمل الإداري، ليساهم إدمون تويما فى إثراء المسرح بالنصوص الأجنبية والعالمية إذ ضمه الفنان يوسف وهبي إلي لجنة التأليف والترجمة للإطلاع علي ما يقدم إليها من مؤلفات وأعمال مترجمة، وكانت تضم عزيز عيد وفتوح نشاطي.

أحب إدمون تويما أعمالة الفنية لدرجة أنه كان كثير السفر، ويسافر إلي العاصمة الفرنسية باريس للإطلاع علي العروض المسرحية الجديدة ومشاهدتها ليعود إدمون تويما محملًا بالنصوص الفرنسية التي يعكف علي ترجمتها.

إنتقل إدمون تويما إلى السينما، واستطاع إدمون تويما أن يحفر اسمه بحروف من ذهب وكان أول أدواره في السينما المصرية لم ينطق حرفًا فيها، حيث لعب دور الساكن الأخرس في الفيلم الغنائي الشهير “الوردة البيضاء”.

وكان من أشهر أدوار إدمون تويما أيضاً هو تقديم دور الخواجة أو الجواهرجى أو مدرس اللغة الأجنبية، ومن أفلام إدمون تويما: العتبة الخضراء، صاحب الجلالة، نادية وشارع الحب، ودعاء الكروان، وامتدت موهبة إدمون تويما ليقوم بالتأليف أيضاً، ولا يعرف الكثيرون أن إدمون تويما مؤلف قصة فيلم «نشيد الأمل» لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم عام 1937.

كما ساهم إدمون تويما في الحقل الفني بين مسرحيات وأفلام سينمائية، حيث وصلت أفلامه التي شارك فيها إلي أكثر من مائة فيلم، إلي جانب العروض المسرحية لتصل مساهماته إلي 150 عملاً.

وفي يوم 5 أغسطس من عام 1975 توفي إدمون تويما بعد أن ترك عشرات الأفلام التي وضع بصمته الخاصة.