[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

بعد إغلاق 25 عام.. السودان تعيد إحياء دور السينما

إنطفأت شاشات السينما بالعاصمة الخرطوم والمدن السودانية منذ أكثر من 25 عاماً، أي بعد سنوات قليلة من وصول الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة عام 1989، مدعوماً بتنظيم الإخوان.

ففي بداية تسعينيات القرن الماضي، أُغلقت غالبية دور السينما في العاصمة السودانية، وبيعت وتحولت إلى أنشطة أخرى مثل بيع إكسسوارات الهواتف ومصارف مالية، في ظل تغيير كبير طرأ على شكل المدن السودانية في عهد البشير، من جراء تزايد حركة النزوح والهجرة والسباق نحو إمتلاك العقارات.

وأدى لأفعال غير مسبوقة لعناصر نظام البشير نحو إمتلاك العقارات والأراضي، إلى عملية تدمير ممنهج لدور السينما، ببيعها وعرضها على رجال الأعمال والمستثمرين في العقارات، لتختفي نتيجة ذلك دور عريقة في قلب العاصمة.

وفي عهد عمر البشير، انحسرت منافذ الترفيه في السودان، وحدث إقفال غير مسبوق لجميع الأنشطة المتعلقة بالترفيه، من بينها دور السينما، وتحول مبنى أشهر دار عرض في قلب العاصمة السودانية بشارع القصر، سينما “كلوزيوم” المملوكة لأحد الأجانب، إلى مصرف مالي.

(جهود حثيثة)                               ويعتقد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام في السودان وليد سوركتي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن نظام البشير عمل على تدمير دور السينما للقضاء على الاستنارة، مشيراً إلى وجود إرادة حكومية قوية في الوقت الراهن لإحيائها وتشغيلها، بشكل يواكب التقنيات الرقمية.

ويوضح “سوركتي” أن لجنة شكلها وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح، أعدت تقريراً لحصر دور السينما في البلاد وعددها أكثر من 60 دار عرض، بعضها تهدمت وأخرى بيعت وتحولت إلى أنشطة إقتصادية يومية للربح السريع.

وتعتزم وزارة الثقافة والإعلام إنشاء مؤسسة حكومية معنية بتطوير السينما في السودان، تتلقى تمويلاً حكومياً ودعماً مالياً ينعش هذا المجال، الذي يأمل مسؤولون أن يعود مجدداً.

كما يضيف مدير عام وزارة الثقافة والإعلام: سينما كلوزيوم من أشهر دور العرض في العاصمة السودانية، تم تحويلها إلى مصرف، ولا ندري هل صودرت أم بيعت، وهل أخطر مالكها وهو شخص أجنبي؟.

(عرض فرنسي)                                 من جانبها، عرضت الحكومة الفرنسية على الحكومة الانتقالية في السودان إحياء مشروع السينما في البلاد، وتخطط باريس إلى إرسال وفد حكومي لمناقشة المتطلبات مع الجانب السوداني في العاصمة الخرطوم، لكن التدابير الصحية المتعلقة بفيروس كورونا تعطل قدوم الوفد الفرنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى