[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

“حجر رشيد” .. مفتاح الحضارة

حجر رشيد هو مفتاح الحضارة المصرية القديمة، حيث قام بفكها شامبليون في 27 سبتمبر 1822 ومن هنا كان ميلاد المصريات حيث تمكن شامبليون من فك رموز اللغة المصرية القديمة عن طريق حجر رشيد.

– اكتشافه:
تم العثور عليه على يد أحد جنود الحملة الفرنسية وقد عثر عليه في قلعة رشيد كان حجر مبني في جدار قديم وقاموا بالاعتناء به من أي خدش وقد تنقل من مكان إلى آخر حتي وصل إلي لندن عام 1802.

– وصف الحجر:
كان عباره عن حجر من البازلت الأسود الصلد مكتوب عليه بثلاث خطوط وكانت من أعلي إلي أسفل كانت عبارة عن الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية.

ويرجع تاريخه إلى ما يقابل 27 مارس 196 ق .م في أيام الملك بطليموس الخامس ويقال ايضا انه كان يمثل قرص الشمس المجنح وهو رمز هوريس ومن تحته اثنتين من الافاعي كانت إحداهما متوجة بتاج الوجه القبلي والأخرى بتاج الوجه البحري وكان ارتفاع الحجر ما بين خمسة أو ستة أقدام

– مضمون الحجر:
كان الحجر عبارة عن نص أصدره الكهنة المصريون المجتمعون في عاصمة البلاد القديمة وكان النص عبارة عن شكر وتكريم للملك بطليموس الذي بدأ بعهده المرحله التاريخيه المعروفه بـ عصر البطالمة في مصر وكان المرسوم صدر بمناسبة الاحتفال بعام تتويج وتاريخ وأعمال الملك بطليموس التاسع.

وكانت مقدمة وبداية المرسوم ألقاب الملك وتاريخه، وبعد ذلك أعماله التي قدمها للبلاد وأيضا المعابد التي قدم إلى معبوداتها الهدايا فقد قام بطليموس بالكثير من الأعمال حيث قام بخفض الضرائب.

وقام بإعاده بناء ما تهدم من المعابد لذلك قام الكهنة بعمل هذا المرسوم على الحجر لإظهار الشكر والعرفان إلى الملك بطليموس وعملوا على كتابته بالكتابات المعروفة في ذلك الحين لكي يضع في المعابد منقوشاً بجميع الكتابات، وكانت تلك الكتابات هي الخط المقدس “الهيروغليفي ” والخط الشعبي “الديموطيقي ” و الخط اليوناني.

وكانت الكتابة “الهيروغليفية” في أعلى الحجر والتي لم يتبقي منها إلا 14 سطراً وفي النهاية الكتابة اليونانية المكونة من 54 سطراً فكان حجر رشيد عباره عن ثلاثه كتابات لمرسوم واحد وبعد محاولات شامبليون لفك رموز الحجر وصل إلي النتائج.

وعندها أعلن عنها، وكان ذلك بتاريخ يوم 27 سبتمبر 1822 ومن هنا كان تاريخ ميلاد علم المصريات “Egyptology” وبعد ذلك قام بعمل الكثير من القواميس في قواعد اللغة المصرية القديمة ويرجع الفضل إلى حجر رشيد الذي عثرت عليه الحمله الفرنسيه في جدار قلعه مدينه رشيد.

في النهاية يعد حجر رشيد هو مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة وقد سمي بحجر رشيد، ليس فقط لأنه وجد في مدينة رشيد ولكن هذا الحجر كان له من اسمه نصيب في التعريف الحقيقي.

إن حجر الرشيد ليس فقط لموقع اكتشافه الجغرافي كما هو متعارف في الأغلب إنما جاء الرشد مقروناً بإسمه ليوضح على الرشد بما قد يقود إليه محتواه وكان هذا حجر رشيد وعلاقته باللغة المصرية القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى