حكايه محطه “باب الحديد” فى القاهرة

مسمى “باب الحديد”، له حكاية تاريخية لم تأتي من فراغ، حيث كان ميدان رمسيس قديمًا قرية صغيرة تدعى «أم دنين»، اتخذها الفاتحون العرب مقرًا لهم وأقاموا بها مسجد أطلقوا عليه اسم «أولاد عنان»، إلا أن هذا المسجد هُدم في عام 1798 على يد الحملة الفرنسية ، إلى أن أُعيد بناؤه في عام 1990، وأصبح اسمه مسجد الفتح.
في عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس، الذي سمى حينها شارع عباس الأول، ووصل الشارع إلى منطقة «الريدانية» العباسية حاليًا.
وفي عهد الخديوي إسماعيل أنشئت محطة سكك حديد مصر 1851م ، بعد أن عرضت عليه إنجلترا مد خط قطار يربط بين السويس والإسكندرية، لتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع، بدلا من تفريغها من السفن وتحميلها على الجمال إلى الميناء الآخر وتم الانتهاء من مد خط القاهرة- الإسكندرية عام 1856م، ومر أول قطار على خط السكة الحديد المصرية، بعد أن كانت «الحمير» هي ركوبة المسافرين ووسيلة نقل أمتعتهم.
أما عن تصميم محطة باب الحديد- محطة مصر الآن-، فكان في عام 1856، حينما اتخذ قرارٌ بإنشاء مبنى محطة مصر، بجوار ميدان محطة سكك حديد مصر، وقام بتصميمها المعماري البريطاني «أدون باتر»، وصممها على الطراز العربي الإسلامي.
وبمرور السنوات وخاصة بعد قيام ثورة يوليو نُقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة.
أصبح الميدان خاويًا، وأطلق عليه آنذاك «باب الحديد» لوجود بوابات حديدية كبيرة محيطة بالميدان، وبالرغم من إزالة تلك البوابة في عام 1798، إلا أن الاسم التصق بالمحطة فتره كبيرة،
غير أن في 1955 تم وضع تمثال الملك الفرعوني «رمسيس الثاني» وسمي الشارع والمنطقة باسم «ميدان رمسيس.».
تم نقل تمثال رمسيس الثانى إلى مقر المتحف المصرى الكبير بميدان الرمايه بالجيزة لحفظه من التلوث البيئي.