[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

أين يوجد أقدم توثيق لـ”قراءة الكف”!

أقدم توثيق مكتوب يلقي الضوء على قراءة الكف وجد في الهند مكتوبا بالغة السنسكريتية ويدعى أنجاويديا وهو بحسب معتقدات الهنود إن قراءة الكف منحت كهدية للبشر من آلهة البحر سمودرا
في بلاد الرافدين (جزء من سوريا والعراق وتركيا) والصين والهند قبل 3000 سنه عرفت الحضارات ما يسمي عطية التنبؤ بالمستقبل من خطوط البد، وبحسب هذه الطريقة فإن يد الإنسان مقسمة لمناطق تشمل خطوط تدل على صفات معينة وكلما كانت الخطوط التي تدل على صفة ما أكثر عمقا كلما كان الشخص بارزا في هذه الصفة، القراءة في الكف من وجهة النظر العلمية هي مجرد علوم زائفة إذ أنه لا توجد أية أبحاث تؤكد وتساند إدعاءات العارفين بهذه الممارسة.

جرى إحياء قراءة الكف في العصر الحديث بدءًا بكتاب كابتن كازمير ستانيسلاس داربنتيني «قراءة الكف» 1839.

أسست كاثرين سانت هيل جمعية قراءة الكف في بريطانيا العظمى في عام 1889 بهدف تطوير وتنظيم فن قراءة الكف ومنع المشعوذين من إساءة استخدامه، أسس إدغار دو فالكورت فيرمونت (كونت سان جيرمان) جمعية قراءة الكف الأمريكية في عام 1897.

كان الإيرلندي ويليام جون وورنر المعروف بلقب شيرو شخصية مهمة في حركة قراءة الكف الحديثة. تتلمذ شيرو على يد غورو الهند ثم بدأ ممارسة قراءة الكف في لندن وحظي بمتابعة واسعة من زبائن مشهورين حول العالم مثل مارك توين وويليام توماس ستيد وسارة برنار وماتا هاري وأوسكار وايلد وغروفر كليفلاند وتوماس إيديسون وأمير ويلز وهربرت كتشنر وويليام غلادستون وجوزيف تشامبرلين.

كان شيرو «قارئ كف مجتمع» شهيرًا قصده حتى غير المؤمنين بالتنجيم طالبين قراءة أكفهم، كتب الشكوكي مارك توين في كتاب الزائر الخاص بشيرو أن شيرو «كشف لي شخصيتي بدقة مهينة».

نشر الموسوعي الإنكليزي إدوارد هيرون ألين أعمالًا مختلفة من بينها كتاب في عام 1883 يحمل عنوان قراءة الكف، دليل قراءة الكف، الذي مازال يطبع حتى اليوم.

كما ظهرت محاولات لصوغ أساس علمي لهذه الصنعة، أهمها كتاب في عام 1900 بعنوان «قوانين قراءة الكف العلمية» كتبه ويليام جي بنهام تقدم قراءة الكف تقييمًا لشخصية الفرد وتنبؤًا بحياته المستقبلية من خلال «قراءة» راحة اليد. تزعم هذه الممارسة أن «الخطوط» المختلفة (مثل «خط القلب» و«خط الحياة» وغيرها) و«التلال» (أو الارتفاعات) تقدم تفسيرات من خلال قياساتها وصفاتها وتقاطعاتها. في بعض الثقافات، يتفحص القارئون أيضًا سمات الأصابع والأظافر وأنماط الجلد الراحي (دراسة تقاطيع النهايات) وملمس ولون الجلد وشكل راحة اليد ومرونة اليد.

يبدأ القارئ عادةً بقراءة راحة اليد المسيطرة (التي يستخدمها الفرد في الكتابة أو يستعملها على نحو أكبر، والتي تمثل وفقًا للممارسة العقل الواعي، بينما تمثل اليد الأخرى اللاوعي)، في بعض الثقافات، يُعتقد أن اليد غير المسيطرة تحمل سمات موروثة أو عائلية، وتبعًا لمعتقدات قارئ الكف، يمكن أن تُبلغ الكف غير المسيطرة عن الحياة السابقة أو وضع «الكارما». يمكن تتبع جذور الإطار الأساسي في قراءة الكف الكلاسيكية (الأكثر ممارسة وتَناقلًا) إلى الأساطير اليونانية. تُنسب كل منطقة من راحة الكف والأصابع إلى إله أو إلهة، وتعبر سمات المنطقة عن طبيعة الناحية الموافقة في حياة الشخص. فمثلًا، تُنسب الإصبع الوسطى إلى الإله اليوناني أبولو؛ تشير خصائص الإصبع الوسطى إلى نواحٍ متعلقة بالفن والموسيقا والجماليات والشهرة والثروة والتناغم.

تشير السجلات التاريخية إلى أن قراءة الكف ربما نشأت في ساناتان دارما أو الحضارة الهندية وانتقلت إلى اليونان، قال شيرو نفسه إنه تلقى معارفه من خلال دراية قراءة الكف في قرية هندية تدعى كونكان.

«الانتقاد»:

يرتكز الانتقاد الموجه ضد قراءة الكف إلى افتقار الممارسة إلى الأدلة التجريبية التي تدعم صحتها. يعتبر الأدب العلمي قراءة الكف علمًا زائفًا أو اعتقادًا خرافيًا.

كتب الشكوكي وعالم النفس راي هايمان:
«بدأتُ ممارسة قراءة الكف في مراهقتي لدعم مدخولي من عروض السحر والألعاب العقلية، لم أكن مؤمنًا بقراءة الكف حينها، ولكني أدركت أن عليّ التصرف كما لو كنت مصدقًا كي «أبيعها».

بعد سنوات قليلة، صرت متيقنًا من قراءة الكف في إحدى المرات، اقترح عليّ ستانلي جاكس، الذي كان محترف ألعاب العقل ورجلًا أحترمه، بلباقة، أن أقدم لزبائني عمدًا قراءات معاكسة لما تشير إليه الخطوط، باعتبارها تجربة مثيرة.

جربت الأمر مع بعض زبائني ودهشت وذعرت لكون تلك القراءات بنفس نجاح القراءات السابقة، منذ ذلك الحين، صرت مهتمًا بالقوى العظيمة التي تقنعنا، القارئ والزبون على حد سواء، أن شيئًا ما صحيحٌ رغم أنه ليس كذلك.

يضع الشكوكيون قارئي الكف في قائمة العرافين الذين يمارسون القراءة الباردة، والقراءة الباردة هي الممارسة التي تسمح للقارئين باختلاف أنواعهم، بمن فيهم قارئو الكف، بأن يَبدوا وسطاء روحيين، باستخدام التخمين المبني على الاحتمالات الراجحة واستنتاج التفاصيل اعتمادًا على إشارات وتلميحات الشخص الآخر.

«الأصابع»

كل أصبع لها مسمى:
السبابة: تسمى إصبع المشتري.
الوسطى: تسمى إصبع زحل.
البنصر: تسمى إصبع الشمس.
الخنصر: إصبع عطارد.
الإبهام: ينقسم لقسمين قسم يشمل الظفر ويسمى خلية الظفر أو الإرادة والقسم الثاني يسمى خلية المنطق.

«تضاريس كف اليد»

التلال المجاورة للأصابع تسمى حسب اسم الإصبع الذي يقابلها، حيث تسمى تلة الإبهام تلة الزهرة، التلة المجاورة لتلة الإبهام من الجهة الثانية لكف اليد تسمى تلة هامش اليد أوتلة القمر.

«خطوط كف اليد»

– خط الحياة: هو الخط الذي يبدأ من الجهة الشمالية لكف اليد اليسرى ومن الجهة اليمنى لليد اليمنى حيث يستمر وصولا لأصل اليد، يدل هذا الخط على الأحداث ونمط الحياة للشخص، وطول الخط لا يدل على طول عمر الشخص وإنما يدل على جودة حياته.

– خط الرأس: هو خط أفقي يبدأ تقريبا من نفس مكان بدء خط الحياة، وهو يدل على المواهب والإبداع والقدرة العقلية.

–  خط القلب: خط أفقي يبدأ عموما من أسفل الإصبع الوسطى وينتهي من الجهة اليمنى لليد اليسرى ومن الجهة اليسرى لليد اليمين، يرمز إلى الصحة الجسدية والعواطف.

–  خط الصحه: هو خط عمودي موجود في الجهة اليمنى لليد اليسرى وفي الجهة اليسرى لليد اليمنى عندما يكون هذا الخط صغير فذلك يدل على عدم وجود مشاكل صحية للشخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى