“الكومنولث” قبور تجمع بين المسلمين والمسيحيين واليهود بالأسكندريه
تحضتن الاسكندرية كل ماهو مختلف ومبهر، تلك المدينة التي عاش علي أرضها ثقافات وجنسيات وأديان مختلفة علي مر التاريخ، فهي تعد مدينة تراثية زارها الإغريقي والروماني والفرنسي والأيطالي والأنجليزي والعربي ، نقش علي جدرانها لغة التاريخ والحضارة ، من عاش بها قرر ألا يتركها حتي بعد الممات كذلك أصبحت منطقه الشاطبي وسط الأسكندريه مقابر لعدد كبير من الجنسيات المختلفه.
“مقابر الكومنولث” هي المقابر الوحيدة في مصر وربما في العالم التي جمعت رفات أهل الثلاث ديانات في مكان واحد ، يتميز المكان بالألوان المختلفه بين الطريق المرصول والخضره وصليب قائم في قلب المكان .
وتعد مقابر الكومنولث منحه من الشعب المصري إلي الأجانب في مصر تخليداً لذكراهم وتضم المقبرة ضحايا الحرب العالمية الأولي والحرب العالمية الثانية وتشرف عليها هيئه الكومنولث لمقابر الحرب .
حيث بلغ عدد الضحايا في الحروب مليون و ٧٠٠ ألف رجل وامرأه .
وتعتبر المقبرة من المقابر الفريدة والتي تصور مزج مابين الفن المصري واليوناني والروماني وأكتشفت المقبره عن طريق الصدفة عام ١٩٠٠، تضم المقبره ضحايا من جنسيات وديانات مختلفه جندي مسلم بجوار مسيحي بجوارهم جندي يهودي لا يفرق الموت بين أحدهم وتحتوي المقبره علي ١٧٠٠ جندي من الحرب العالمية الأولي و ١٣٠٥ من الحرب العالمية الثانية .
ومازال أهالي الضحايا يترددون علي المقابر حتي الآن لزياره ضحياهم من انجلترا والهند وأستراليا وجنوب أفريقيا ويضعون أكاليل الزهور علي المقابر ويحضرون القساوسة لقراءة التراتيل.