المونيتور: إعادة ترميم آثار البهنسة تمهيداً لوضعها على خريطة السياحة المصرية

تهدف وزارة السياحة والآثار المصرية إلى وضع قرية البهنسة بمحافظة المنيا على الخريطة السياحية بعد ترميمها.

ووفقا لصحيفة “المونيتور” الناطقة بالانجليزية، استأنفت وزارة السياحة والآثار المصرية ، في أغسطس الماضي ، عملية ترميم مقابر 14 من الصحابة النبوية في قرية البهنسة بمحافظة المنيا ، جنوب مصر ، حيث توجد قبور 5000 من الصحابة والتابعين.

وتنفذ الهيئة الوطنية لخدمات القوات المسلحة أعمال الترميم بميزانية قدرها 40 مليون جنيه (حوالي 2.5 مليون دولار).

ويُطلق على البهنسة اسم “البقيع الثاني” وهو مكان في المملكة العربية السعودية دُفن فيه العديد من الصحابة ، أو “أرض الشهداء” لكثرة الصحابة والتابعين الذين دخلوا مصر أثناء وبعد الإسلام. الفتح عام 642.

إذ تقع القرية على بعد 15 كيلومترا (9 أميال) من بني مزار بمحافظة المنيا. يحتوي على عدد من المعالم الأثرية التي تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية حتى الدولة الحديثة.

ومن أشهر المعالم الباقية قباب وأضرحة ومساجد لأصحاب الرسول وأتباعه وعلماء المسلمين ، بالإضافة إلى شجرة السيدة العذراء. واستجابت الوزارة لدعوة خبراء الآثار من قطاعات الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية العاملة في البهنسة ، الذين قدموا مذكرات للوزارة لترميم القباب والأضرحة. وقام وزير الآثار خالد العناني ، بناء على هذا الطلب ، بزيارتين لتفقد الموقع في ديسمبر 2019 ويناير 2020 ، وبعدها بدأ العمل.

وفي فبراير ، تم نشر كتيب مفصل بالصور يتضمن نبذة مختصرة عن تاريخ قرية بهناسة والأضرحة والقباب.

بدأت عملية الاستعادة في مارس ، لكنها توقفت بعد ذلك بسبب جائحة الفيروس التاجي ؛ استؤنفت في بداية أغسطس. تنقسم العملية إلى مرحلتين. وتتكون المرحلة الأولى من توثيق مدى تدهور القباب والأضرحة وإعادتها إلى جمالها الأصلي.

قبل تسجيل الآثار لدى وزارة الآثار ، عانت من عقود من التدهور بسبب التلوث البيئي ، والاكتظاظ السكاني في المنطقة ، والظروف الجوية ، والأمطار الغزيرة ، والإصلاحات المعيبة التي قام بها بعض سكان القرية.

انهارت التربة تحت قاعدة المقابر حيث أن معظمها يقع على تلال قديمة عالية مما تسبب في الكثير من الضرر. بالإضافة إلى ذلك ، هز زلزال عام 1992 هذه المقابر وفصل بعض الجدران عن بعضها البعض.

وتتكون خطة الترميم أولاً من التأكد من تأمين العيوب الخطيرة للآثار من الداخل والخارج من أجل الحفاظ على العناصر الأثرية والمعمارية المتبقية. ثانياً ، سيتم إعادة المظهر الخارجي للمقابر إلى ألوانها البيضاء الأصلية.

وتشمل المرحلة الثانية من أعمال الترميم إضافة لافتات بأسماء وموجز تاريخي للمعالم المقدسة ، وإنشاء طريق مختصر يربط أطراف المنيا والمناطق المزدحمة بالداخل مباشرة بالموقع ، وزراعة الأشجار وتركيب الإنارة لجميع المناطق. القطع الأثرية داخل وخارج المقابر والمنطقة بأكملها.

كما تشمل المرحلة الثانية إنشاء بوابتين على المدخل الشرقي والغربي للبهناسة على طراز عتيق يتناسب مع المنطقة ووضع سلال قمامة بالموقع.

يعتقد القرويون أن قرية البهنسة تحتوي على العديد من المعالم الأثرية التي تؤهلها لوضعها على قائمة المعالم السياحية المهمة في مصر.

“يأتي العديد من الأشخاص في أيام الجمعة والمناسبات الخاصة لزيارة الموقع ، وحتى الأشخاص من دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند يأتون على وجه التحديد لزيارة هذا المكان المقدس فقط. قال سلامة زهران ، مدير منطقة آثار بهنسة ، لـ “المونيتور” ، إننا نعمل حاليًا على جعله مكانًا أفضل للزيارة.