إحالة للأرشيف

السياحة في القاهرة بين الماضى والحاضر

مصر ـ أخبار السياحة

كتبت: نرمين عزيز

بالرغم من الازدحام الشديد فى شوارعها، وشدة الضجيج، لكن لا تزال أم الدنيا لها بريق خاص وسحر يخلب النفوس، لا يمكن لأى سائح أن يغادرها دون أمنية فى نفسه متى يعود غليها.. فهليوود الشرق “مصر” تخفى تاريخًا يمتد عبر قرون، وتتمتع بمقومات سياحية ممتدة لآلاف السنين، تقوم على الآثار والمعالم التاريخية.

أخبار السياحة.. كعادتها تصطحب قراءها من مصر والعالم أجمع فى جولة داخل أم الدنيا.. لتلقى الضوء على بعض كنوز مصر الخفية.

 

المتحف المصري

على يد المصري الفرنسي أوغست مارييت، تأسَّس هذا المتحف في سنة 1857، وهو يقع فى ميدان التحرير.

يحتوى المتحف المصرى على أكبر وأغنى تجميع لسلع القبور التي عُثر عليها سليمة في قبر مصرى. ومن بين الأشياء البارزة: قناع الموت في توت عنخ آمون والتوابيت، وعرش أسد الفرعون، ومجموعة من خزانة الملابس، بالإضافة إلى بعض المجوهرات المصرية، وعرض مجموعة مومياء الملكى.

خان الخليلي

خان الخليلى.. عبارة عن مجموعة متشابكة من الأزقة الضيِّقة التي أقيمت كمنطقة تسوُّق في سنة 1400 ميلادية، ولا تزال مكانًا يجتمع فيه عمال المعادن وصانعو الفضَّة.

الآن تحولت الشوارع الرئيسية بالكامل إلى التجارة السياحية (مع الكثير من صور البردى الرخيصة والأهرامات البلاستيكية المعروضة).

في السوق، لا بدَّ من زيارة مقهى الفيشاوي الشهير، حيث يتم تقديم القهوة العربية والشاي إلى السائحين والتجار المحليين على حد سواء بوتيرة سريعة.
بالنسبة للمتسوقين، فإن شارع السوق الرئيسى هو شارع الموسكي، حيث تتجمَّع معظم ورش الذهب والفضَّة شمالي التقاطع مع شارع المعز لدين الله، في حين يقع قسم سوق التوابل جنوبًا.

 

مسجد السلطان حسن

تحفة فنية، يقع في ميدان صلاح الدين، ويُمثِّل أحد أرقى الأمثلة على العمارة المملوكية في العالم، وهو عبارة عن رؤية للفنِّ العربي مع وفرة من تفاصيل الهوابط والأرابيسك المعقَّدة.
يوصل البناء الخارجي الحجرى إلى معبد مصرى قديم، ويبلغ ارتفاع المدخل الرئيسى الضخم في الزاوية الشمالية 26 مترًا تقريبًا. أمَّا المئذنة في الركن الجنوبي فهي الأطول في القاهرة إذ ترتفع  لـ 81.5 متر.
يقود المدخل الرئيسى إلى دهليز مقبَّب وغرفة انتظار صغيرة وممرٍّ يؤدى إلى المحكمة المفتوحة المزخرفة التي تدور حول نافورة الوضوء. من هناك، يؤدى الباب الحديدى إلى ضريح السلطان حيث لا تزال بقايا القبَّة الأصلية ماثلة للعيان.

باب زويلة

يعود إلى العصور الوسطى، وهو الأكثر إثارة للاهتمام من بين بوَّابات القاهرة الإسلاميَّة. يمكن الصعود إلى قمَّة هذا المعلم لرؤية مدينة القاهرة الإسلاميَّة. للبوَّابة مئذنتان، البوابة الجنوبية الأخيرة للبلدة القديمة التي لا تزال قائمة. وفي الجوار، يمكث الحجر الأحمر والأبيض لجامع الشيخ المؤيد، وعلى بعد خطوات قليلة تتعدَّد أكشاك الحرفيين المذهلة حيث يباع نسيج مصر المشرق لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة الأخرى بكميَّات كبيرة.

 حديقة الأزهر

بنيت على مكبٍّ للنفايات في القرون الوسطى، وافتُتحت في سنة 2005 لتوفير الراحة التي تشتد الحاجة إليها للتخلص من الفوضى المزدحمة في صخب الشارع في القاهرة. في الداخل، الحدائق المشذَّبة مكان مثالي لنزهة مسائية، خصوصًا أنَّ المناظر على المدينة القديمة بأكملها تبدو لافتة عند غروب الشمس. إذا زرت المكان في عطلة نهاية الأسبوع، تجد الحديقة مليئة بالعائلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى