إحالة للأرشيف

مساج الأسماك يعالج الصدفية

كتب: نبيل زغلول

 

 

أصبح مساج الأسماك الذي يعرف أيضا باسم “دكتور فيش” موضة يقبل عليها الراغبين في تنظيف جلد أقدامهم من الخلايا الميتة، وفي هذا النوع من الجلسات يضع الشخص قدميه في حوض ماء تسبح فيه مجموعة من الأسماك الصغيرة تتغذى على الجلد الميت للقدمين، وتكمن خطورة ذلك في تسخين المياه المستخدمة عادة بعد كل استخدام حتى درجة حرارة 30 مئوية فقط دون تغييرها بعد كل استخدام خشية نفوق الأسماك.

 

لذا يتم فقط إعادة تسخينها دون تنظيف، وهو الأمر الذي قد يتسبب في انتقال الأمراض من شخص لآخر بكل سهولة، وما يؤكد صحة ذلك هو اكتشاف العديد من البكتيريا والفطريات داخل تلك الأحواض المائية المخصصة لتلك الجلسات.

 

وحذر تقرير جديد لمجلة “JAMA Dermatology” الأمريكية من خطورة هذا النوع من الباديكير، لما له من تأثير خطير على صحة القدمين، حيث أكد الخبراء أن باديكير أسماك “جارا روفا”  قد يؤدي إلى توقف أصابع القدمين عن النمو.

 

ويرى الخبراء أن تلك العملية تعتبر فرصة كبيرة لانتشار الأمراض الخطيرة المضرة بالصحة، خاصة بعدما تم تسجيل بعض الحالات التي أصيبت بضمور في أصابع القدمين.

 

وتعيش تلك الأسماك في المياه العذبة بالقرب من الخليج ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بالقدرة على الشفط وهو الأمر الذي يساعدها في التعلق بالحجارة في المياه، كما ثبت أنها تستطيع أن تتغذى على الجلد وهو ما أهَلها للاستخدام في علاج بعض حالات الصدفية.

 

وتأكدت تلك النتائج في تجربة سريرية أمريكية شملت 67 مريضًا بالصدفية ممن خضعوا للعلاج بهذه الأسماك لمدة 3 أسابيع، ولاحظ الباحثون أن أسماك “جارا روفا” تمكنت من المساعدة في علاج بعض حالات هذا المرض الجلدي.

 

ووجد الباحثون أن نسبة الخطورة التي يعاني منها هؤلاء المرضى بالنسبة للآثار السلبية للمرض، قد انخفضت بنسبة 72% عن المعدل الطبيعي، ودون تسجيل أية آثار جانبية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى