إحالة للأرشيف

الحمامات… منارة السياحة التونسية

خاص ــ أخبار السياحة

كتبت: نور أحمد

تعتبر مدينة الحمامات قبلة السائحين الباحثين عن عراقة التاريخ والطقس الجميل من مختلف دول العالم، فهى منارة السياحة التونسية، بفضل مناخها المعتدل، وشواطئها الجذابة، وأسوارها التاريخية الضاربة في القدم.

على بعد 60 كلم شمال شرقى العاصمة، تقع المنطقة السياحية بالحمامات، وهى تعد من أشهر المناطق الجاذبة للسياح، على غرار نابل المجاورة، وسوسة وبنزرت، وجزيرة جربة، ومناطق السياحة الصحراوية الكثيرة، خصوصًا توزر.

تمتلك الحمامات مقومات سياحية هائلة، منها كثرة الفنادق ذات التصنيف الجيد، والمنتجعات والإقامات السياحية التي تلبي مختلف الأذواق، والمطاعم الفاخرة بأكلاتها المتوسطية المتنوعة، ومراكز التسوق القريبة من الفنادق، وحمامات مياه البحر (الطالاسو)، ومنتجعات المياه الحارة، التي يقصدها الزوار للاستشفاء والاستجمام، سواء من خارج تونس أو من داخلها.

ويقارن كثير من السياح الذين يقبلون على الأماكن السياحية في الحمامات بين هذه المدينة الجذابة ومدينة سانت تروبيه الفرنسية، من حيث إطلالتها على البحر، وشواطئها النظيفة، ورمالها الناعمة.

تتميز المدينة التونسية بعدة مزايا لا توجد في مدينة سانت تروبيه الفرنسية، عند المقارنة بينهما، أبرزها طابعها المعماري المتوسطي الذي يسيطر عليه اللون الأبيض والأزرق، والمدينة العتيقة المميزة بأبنيتها القديمة وتحصيناتها القوية.

فضلًا عن الشمس والبحر، تشتهر مدينة الحمامات بالتلال الخضراء، وبساتين أشجار الليمون وزهر الأرنج، ويطلق على المنطقة التي تقع فيها المدينة اسم «الرأس الطيب»، في إشارة إلى طيب المناخ واعتداله، وحلاوة ما تنبته الأرض هناك.

للمدينة عدد من الأسوار العتيقة، التى اشتهرت بها، ومثلت خلال فترات تاريخية سابقة حصنًا واقيًا لسكان المدينة، التي تعود إلى القرن التاسع للميلاد. وقد بنيى معظمها على يد الأغالبة الذين بنوا مدينة القيروان. وعرفت المدينة في العصر الروماني باسم «بوبوت»، وأصبحت تحت سيطرة الرومان لفترة زمنية محدودة.

تزخر المدينة العريقة بسلسلة من الحمامات الاستشفائية، ومنها جاء أصل التسمية التي تحملها المدينة إلى يومنا هذا، كما توجد بها سلسلة طويلة من قنوات المياه التي تتدفق إليها من منطقة «الفوارة»، التي تربط مختلف مناطق المدينة.

 قلعة القصبة

تعد قلعة القصبة من أهم المعالم السياحة في الحمامات، وهي عبارة عن قلعة أثرية يعود بناؤها إلى القرن الثالث للميلاد، وتقع بالقرب من ساحل المدينة، مما جعلها وجهة مفضلة لكل الزائرين، خصوصًا أنها تقع وسط المدينة في ممر يكاد يكون إجباريًا لجميع السائقين.

تشير المصادر التاريخية الخاصة بتونس، ومدينة الحمامات بالذات، إلى أن أسوار المدينة العتيقة، تتميز عن غيرها من الأسوار بسمك جدرانها، حيث تبلغ نحو المترين، وقد بنيت بحجارة صلدة لتصمد في وجوه الغزاة والطامعين في الاستيلاء على ثرواتها.

وتوجد معظم أسوار المدينة في جهتها الجنوبية والغربية، وتضم البرج المربع، والحصن مثمن الشكل. أما الجهة الشرقية من الأسوار فهي محمية بأربعة أبراج مربعة الشكل.

 متنزه قرطاج لاند

يقع متنزه «قرطاج لاند» على مقربة من المنطقة السياحية للحمامات، ضمن منتجع ياسمين الحمامات، وهو يعد من أهم المعالم السياحية التي تضم عددًا كبيراً من الألعاب الترفيهية والمائية، التي تجلب الصغار والكبار أيضًا. ويعتبر «قرطاج لاند» من بين أهم المتنزهات التي تعتمد على ترفيه يحاكي العصر القرطاجني (نسبة إلى حضارة قرطاج)، وهي تناسب العائلات وجميع الأعمار.

وعلى الرغم من شهرة الحمامات على مستوى السياحة المتوسطية والعالمية، فإنها تمثل أيضًا إحدى أهم مناطق الجذب بالنسبة للسياحة الداخلية، حيث تنظم إليها مئات الرحلات الطلابية، خصوصًا في عطلة الربيع.


تضم مدينة الحمامات عددًا مهمًا من الفنادق السياحية ذات المواصفات العالمية، أبرزها: فندق سندباد، من فئة الخمسة نجوم،  إقامة «لو كارال»، من فئة متوسطة لا تزيد على الثلاثة نجوم، نزل كنزة، من فئة الثلاثة نجوم،  إقامة رومان، من فئة النجمتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى