إحالة للأرشيف

فلسطين والسياحة والإحتلال الصهيوني ؟!!

 بقلم

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني

عبد الحميد العيلة

تقع فلسطين في موقع متوسط يربط بين القارتين أفريقيا وآسيا وهي مهد للحضارات القديمة والديانات السماوية ..
 ففيها المساجد والكنائس والأديرة والمقامات للأولياء الصالحين وبها المعبد الرئيسي للبهائيين ..
كما وتتمتع فلسطين بمنطقة جذب سياحي لإعتدال المناخ فيها على مدار العام لكن بسبب قرار تقسيم فلسطين عام 1948 بين اليهود والفلسطينن وإحتلال إسرائيل لباقي الأرض الفلسطينية أصبحت فلسطين وكل آثارها السياحية والدينية تحت سلطة هذا الإحتلال الذي حرم السكان الأصليين من زيارة هذه الأمكان إلا بتصريح مسبق من السلطة العسكرية للكيان الصهيوني ..
 ومع بداية عملية السلام بعد إتفاقية أوسلو وإستقرار الوضع الأمني شهدت حركة السياحة لفلسطين تحسناً ملحوظاً وخاصة للأماكن الدينية في بيت لحم حيث كنيسة المهد المسيح والمسجد الأقصي المبارك لكن سرعان ما تراجعت هذه السياحة بعد أن دنس شارون والمستوطنين باحات المسجد الأقصى والتي على إثرها إندلعت الانتفاضة الثانية ..
  وهنا يجب التنويه أن السياحة الآن معظمها من دول أوروبية وبعض الدول الإسلامية مثل ماليزيا والباكستان وكلها تخضع للحصول على تأشيرة دخول من قبل سلطات الإحتلال والمنفعة الإقتصادية في معظمها تعود للإحتلال خاصة السياحة من غرب أوروبا وشرقها وأمريكا الشمالية والجنوبية فهم أيضاً يستخدمون مطار بن غوريون الإسرائيلى والسلطة الفلسطينية لا تملك أي مطار لإستقبال الزوار للأراضي الفلسطينية ومع ذلك معظم السياحة من الدول الإسلامية تستخدم مطار الأردن وتدخل لفلسطين باستخدام المعبر البري الذي تسيطر عليه أيضاً إسرائيل ..
 حتى السياحة الداخلية أو الخارجية للفلسطينين يتحكم بها الإحتلال فرئيس السلطة الفلسطينية والوزراء والنواب وكل مسئولي السلطة لا يمكنهم التحرك إلا بتصريح وموافقة هذا المحتل ..
 فرغم أن السياحة تعتبر أحد أعمدة الإقتصاد لأي دولة في العالم إلا أن فلسطين مازالت تعاني في قطاع السياحة رغم أنها تملك مقومات السياحة الدينية والترفيهية بسبب الإحتلال الظالم منذ سبعون عاماً ..
ومازلنا نعيش كأرض وشعب ومقدسات في دائرة الإستبداد والاستعمار الصهيوني الغاشم بلا حسيب ولا رقيب ولا منصف.ً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى