كل ما تريد أن تعرفه عن مجمع مقابر ملوك الفراعنة “وادي الملوك” بمحافظة الأقصر
كتبت : منى حمدان
يقع وادى الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل فى مواجهة طيبة والمعروفة بالأقصر حاليآ بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة.
وينقسم وادي الملوك إلى واديين الوادى الشرقى الذى توجد فية أغلب المقابر الملكية والوادى الغربى الذى يحتوى على العديد من الكنوز الذى أبهرت العالم من خلال طقوس الدفن الفرعونية المذهلة التى تم بها دفن الموميات والمقابر المرسومة بوضوح.
يوجد بالوادى 62 مقبرة منها 26 مقبرة للملوك والباقى لكبار المسئولين وبعض أفراد العائلات الملكية والكهنة.
أستخدم على مدار 500 عام خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادى عشر قبل الميلاد ليكون مجمع لمقابر الفراعنة ونبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عصور الأسرات الثامنة عشر وحتى الأسرة العشرين بمصر القديمة.
وقد أطلق علية المصريون القدماء أسم الجبانة العظيمة رفيعة المقام.
وقد أختير هذا الوادى لسهولة الوصول إليه من وادى النيل وسهولة حراسته لوقوعه بين التلال العالية وجبال الحجر الجيرى.
استكشف معنا مقابر ملوك الفراعنة..
مقابر وادي الملوك
مقبرة توت عنخ أمون
وجدت المقبرة منحوتة فى الصخرة على بعد 13 قدم أسفل مقبرة الملك رمسيس السادس يمتد من مدخلها سلم عرضة 1.6متر وطولة أربعة أمتار ،
يؤدى إلى مدخل مسدود بحجارة مطلية بالملاط عليها أختام توت عنخ أمون
وقد تبينت أن المقبرة فتحت فى الأزمن القديمة لأن عليها أثار لفتحتين متعاقبتين اعيد طلائها بالملاط ومن السلم يمتد ممر محفور بداخل الصخر طولة 7.60 يؤدى الممر إلى الغرفة الإمامية والتى كانت مملؤة بالأثاث الجنائزى
ويوجد فى زاويتها اليسرى حائط يقع خلفة غرفة الدفن التى كان بها مقصورة خارجية كبرى مصنوعة من الخشب المذهب
ويوجد بداخلها ثلاث مقاصير أخرى متشابهة الشكل تضم التابوت الأصلى المصنوع من الحجر الرملى المتبور الأصفر وتزين أركان التابوت الألهات الأربعة الحارست ايزيس ونفتيس ونيت وسلكت وقد غطين التابوت بأجنحتهم أمام غطاء التابوت
والتابوت كان يضم بداخلة ثلاث توابيت أخرى متداخلة والذى وجد فى أحدهم القناع الذهبى الشهير للملك توت عنخ أمون وتتميز مقبرة توت عنخ أمون عن غيرها من المقابر بأنها المقبرة الوحيدة التى لم تمس من قبل اللصوص وقد يرجع السبب فى ذلك إلى وقوع مقبرة الملك رمسيس الثانى فوقها ،
وتم أكتشافها عام 1922 بعد عملية تنقيب أستغرقت سنين طويلة دون جدوى على يد كل من اللورد كارنرفون والعالم كارتر
مقبرة الملك تحتمس الثالث
تختلف هذه المقبرة فى نظامها عن باقى مقابر ملوك الوادى فهى تتكون من محورين وهذان المحوران يكونان زاوية تكاد تكون قائمة ومدخل المقبرة فخم،
وقد تم أكتشافة فى عام 1898 المدخل يؤدى إلى دهليز منحدر إنحدار شديد والدهليز يؤدى إلى ممر والممر ينتهى عند حجرة صغيرة بها سلم هابط يوصل إلى ممر صغير ومن ثم إلى حجرة البئر الملونة سقفها باللون الأزرق وبه نجوم بيضاء ويصل عمقة إلى 6متر ومنها سنصل إلى حجرة تكاد تكون مربعة بها عمودين وأرضيتها زرقاء وسقفها مزين بنجوم صفراء على جدرانها ،
يوجد كشف طويل بأسماء الألهة والألهات الموجودة فى العالم الأخر يصل عددها إلى 741 أسم ويوجد فى الركن الشمالى لهذه الحجرة سلم هابط يوصل إلى حجرة الدفن التى تتخذ شكل الخرطوش الملكى يحمل سقف حجرة الدفن عمودين،
ويوجد على جانبيها أربع حجرات صغيرة تغطى الحجرة مجموعة من النقوش والنصوص التخطيطية المكتوبة بلون الأسود والأحمر والتى مازالت إلى الأن بحالة جيدة.
مقبرة الملك تحتمس الرابع
تتكون المقبرة من ثلاث محاورة كل محور يلتقى مع الأخر فى زاوية تكاد تكون قائمة، أكتشفت فى عام 1903 على يد تيودور دافيز ومساعدة كارتر.
تبدأ المقبرة بمدخل يؤدى إلى سلم هابط ومن ثم إلى دهليز ومن ثم إلى حجرة مستطيلة شكلت أرضيتها على هيئة سلم توصل الحجرة إلى الممر وينتهى الممر عند حجرة البئر التى تحتوى على العديد من المناظر الملونة المرسومة فى أعلى الجدران تمثل المناظر الملك وهو يقف أمام كل من الألة اوزيريس وانوبيس وحتحور،
وعند الخروج من حجرة البئر نجد حجرة أخرى يوجد بداخلها عمودين وهى خالية من النقوش وفى الركن الشمالى منها يوجد درج هابط يوصل إلى سلم هابط يؤدى إلى حجرة أخرى تحوى هى أيضآ العديد من المناظر الملونة التى تمثل الملك وهو يقف أمام الالة وبعض المناظر الأخرى التى تصور الملك وهو يتقبل علامة الحياة (عنخ) من الالة حتحور وانوبيس ،
من هذه الحجرة نصل إلى حجرة الدفن الرئيسية والتى تحمل سقفها 6أعمدة فى صفين وبين أخر عمودين يوجد درج يوصل إلى منخفض ،
حيث يوجد فية التابوت المنقوش والمصنوع من حجر الجرانيت الأحمر وتنفتح حجرة الدفن هذه على أربع حجرات صغيرة حجرتان على كل جانب والأثاث الجنائزى الذى عثر علية فى هذة المقبرة تم نقلة إلى المتحف المصرى لعرضه.
مقبرة رمسيس الثانى
تقع إلى الجانب الأيمن من الطريق فى مواجهة رمسيس التاسع وهى كبيرة وبها رسوم بارزة بروز قليلآ وقد لقيت المقبرة نفس مصير ملوك مصر فنهبت،
وقد تم نقل موميائة حوالى 100ق-م إلى مقبرة ابية سيتى الأول بعد أن جردت من لفائفها،
وبعد ذلك تم صنع تابوت جديد له ونقل عام 973 ق-م إلى مقبرة أن حابو وبعد ذلك بعشر سنوات نقل إلى مقبرة أمنحتوب الثانى ثم انتهى به المطاف إلى خبيئة الدير البحرى حتى تم العثور علية عام 1881.
مقبرة رمسيس الرابع
تقع على يمين الطريق خارج حاجز المدخل المباشر وقد نهبت مقبرتة فى فى وقت متقدم ولابد من أن موميائة قد حطمت يوجد فوق مدخلها قرص الشمس ،
الذى يمثل الألهة رع وبداخلة صورة لألهة خبر واتوم برأس كبش وعلى جانبهما ايزيس ونفيتس يتعبدان له،
ولازال التابوت الجرانيتى للملك موجود فى حجرة الدفن والحجرة تتميز بالكتابات والرسوم الملون للألهة.
مقبرة الملك أى
تبدأ المقبرة بدرج يؤدى إلى مدخل المقبرة ومن ثم منحدر يؤدى إلى درج أخر ومن ثم ممر يؤدى إلى غرفة صغيرة ومن ثم غرفة الدفن والتى تحتوى على تابوت جرانيتى وردى عندما دخل أحد العمال حجرة الدفن
أطلق عليها أسم مقبرة القرود لأن حوائطها كانت مرسوم عليها 12 قرد مرتبة فى ثلاث صفوف
بالإضافة إلى مناظر أخرى ملونة للألهة والملك وزوجتة.
ولم يتمكن الملك من استكمال مقبرته كما كان مخطط لها حيث نفذت مقابرها على أستعجال فوق طبقة خشنة غير مستوية من الجص.
تقع فى خانق جبلى عند نهاية الفرع الغربى لوادى الملوك وقد وجدت محفورة فى صخر الجبل إلى مسافة تصل إلى 66متر عندما تم أكتشافها عام 1817على يد جيوفانى بلزونى.
مقبرة الملك سيتى الثانى
أشتهرت فى عام 1922 كمعمل لمعالجة وترميم القطع الدقيقة التى وجدت فى مقبرة توت عنخ أمون بها العديد من الرسوم الجيدة
وبالأخص رمز الملك نفسة المرسوم على الحائط الأيمن بالقرب من المدخل وهو يقدم تمثالآ لماعت ألهة الحق ومن الملاحظ أن الخراطيش والرسوم بجدار الباب قد محيت ثم أعيد نحتها مما يدعو للظن أن الملك كان قد خلع ثم أعيد مرة أخرى على العرش.
مقبرة أمنحتب الثانى
تبدأ بمدخل يؤدى إلى سلم هابط ومن ثم إلى دهليز منحوت فى الصخر يوصل إلى حجرة مستطيلة توصل الحجرة إلى ممر أخر يؤدى إلى حجرة البئر
يوجد بها حجرة جانبية مستطيلة خالية من النقوش ومنها على جهة اليسار يوجد درج يهبط إلى ممر قصير يؤدى إلى حجرة الدفن
وهى عبارة عن صالة كبيرة يرتكز سقفها على 6 أعمدة فى صفين وبين أخر عمودين يوجد درج يوصل إلى منخفض حيث يوجد فية التابوت الذى كان يحوى الممياء الملكية
والتى تم نقلها إلى المتحف المصرى وقد نحت التابوت من حجر الكوارتزيت ويوجد بالحجرة أربع حجرات أخرى صغيرة
الحجرة الثانية منهم التى تقع على يمين المدخل وجد بها تسع موميات ملكية أما الحجرة الأولى فقد كان بها ثلاث مومياوات لأشخاص غير معروفين
ويزين سقف الحجرة باللون الأزرق وبها نجوم لونت باللون الأصفر، أكتشفت المقبرة عام 1898.
تأكد قبل زيارتك إلي مقابر وادي الملوك من الآتي
– من أن يكون لديك مصباح يدوى حتى تتمكن من رؤية كل الزوايا المظلمة من القبور.
– من ارتداء أحذية مريحة لأن هناك الكثير من السلالم التى ستنزلها.
يجب أن تبدأ رحلتك فى الصباح المبكر حيث تغادر الحافلات من منتجعات البحر الأحمر فى العاشرة صباحآ حتى تتفادى زحمة السير فى وقت الظهيرة.
لدى الوادى مركز للزوار التى بها العديد من المراحيض النظيفة وبازار سياحى وكشك للتذاكر وأماكن للمشروبات الباردة والوجبات الخفيفة.