سبعون عاماً من الخداع الصهيوني للعالم ؟!!
بقلم
عبد الحميد العيله
يحتفل الكيان الصهيوني وبريطانيا بعيد ميلاده السبعون بعد أن إقتلعت بريطانيا سكان فلسطين الأصليين لتمنح اليهود وطناً لهم على تراب فلسطين ذلك بعد أن قامت بفتح باب الهجرة لليهود من أسقاع العالم ..
وقد ساهم الكثير من دول العالم في دعم هذه الهجرة وكان لبعضهم هدفا خاصاً ألا وهو التخلص من اليهود في بلادهم ..
ومع هذا المسلسل الظالم مازال الكثير يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمذابح والإبادة على يد هذا الكيان الغاشم على مدار السبعون عاماً ولم نشاهد إلا الشجب والإستنكار ..
وعلى إستحياء يصوتون لصالح القضية الفلسطينية أو الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة وللأسف لازالت كل قرارات الأمم المتحدة الصادرة منذ سبعون عاماً إلى الآن في أدراجها لم ولن تخرج لحيز التنفيذ ..
ورغم هذا الإحتلال الشرس والمدعوم بأعتى أسلحة الدمار والأسلحة المحرمة دوليا الذي توفره الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ..
إلا أن الكيان الصهيوني لم ولن ينجح في إقناع نفسه أنه أصبح كياناً مستقلاً يعترف به العالم فهو حتى يومنا هذا لم يعرف حدود لهذا الكيان ..
ويحاول جاهداً إستخدام أسلوب الخداع الديني بملكية اليهود لفلسطين ولم يتوقفواً عند ذلك بل اعتبروا أي مكان وجد اليهود فيه بأنه ملكهم فهم يتحدثون عن أماكن في الحجاز وجمهورية مصر العربية وليتهم يتحدثون عن وجودهم في أوروبا وملكيتهم لها ..
وليعلم كل من ينادي أن اليهود لهم الحق في فلسطين أن يعرف جيداً أن فلسطين كباقي دول العالم وجد فيها اليهود ولم يشكل تعدادهم في فلسطين قبل قرار التقسيم إلا 6% من السكان الفلسطينين
وقد تم تهجير اليهود لفلسطين وتكوين جماعات مسلحة بدعم بريطاني وأمريكي والعرب للأسف في سبات عميق
ومع ذلك فشلت كل إدعاءات إسرائيل سواء الدينية أو التاريخية فهم يتحدثون تارة عن الهيكل المزعوم وحاولوا مرارا وتكراراًً وضع هذا الهيكل في نفق تحت قبة الصخرة ولم يفلحوا
لأن أهل القدس تصدوا لهذه المحاولات الفاشلة والأهم أن علماء الآثار اليهود الإسرائليين أعلنوا رسمياً أنهم لم يجدوا أي آثار للهيكل المزعوم أو أي آثار يهودية في القدس ..
فبدأ نتنياهو وزعماء اليمين المتطرف نسج قصص تاريخية خداعة وكاذبة لإقناع العالم بأن فلسطين هي موطنهم فإن كانت موطنهم
فلماذا أنتشروا في بقاع العالم منذ قديم الزمان وهنا يجب التنويه أن علم ” الجينوم ” وهو الخارطة الوراثية للجنس البشري أثبت أن 95 % من يهود العالم في أوروبا
وهم اليهود الشكناز الذين يمثلون الآن غالبية المجتمع الإسرائيلي ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد ببني إسرائيل أو ما يعرف بالقبيلة الثالثة عشر
وهذه الحقيقة مسجلة في جامعة شفيلذ البريطانية من خلال بحث علمي باسم البروفيسور اليهودي الإسرائيلي إيرون هايك
والذي أثبت من خلال فحص الحمض النووي ل 400 شخص من سكان إسرائيل اليهود القادمين من أوروبا
وأثبت الحمض النووي لهم أنه يتطابق مع الحمض النووي لسكان القوقاز من غير اليهود وعلينا ألا نذهب بعيداً
عندما تعرضت أثيوبيا لمجاعة منذا سنوات بسيطة قامت السلطات الإسرائيلية بمساعدة الرئيس جعفر النميري وتحت شعار جلب اليهود لوطنهم الأم إسرائيل إستطاعت أن تنقل عشرات الآلاف من اليهود وغير اليهود لدولة الكيان ..
ومع ذلك مازال الكيان الصهيوني يشعر بالتهديد الفعلي على إستمرار وجوده فالعامل الديموجرافي الفلسطيني ونسبة الزيادة السكانية المرتفعة جداً للفلسطينين سواء في داخل الكيان أو في الضفة الغربية وقطاع غزة وخوف اليهود أن يصبحوا أقلية أمام الشعب الفلسطيني ..
عندها هل تبقى أطماع اليهود في دولة من النهر إلى النهر كما وضعوا هذا الشعار على علمهم قائما ؟!!
حتما سينكسر حلم الصهاينة هذا أمام صخرة عظمة تضحيات الشعب الفلسطيني الصامد .
كاتب هذا المقال «النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني»