أسباب الطلاق وكيفيه تجنبها

تعاني المجتمعات من إرتفاع نسب الطلاق وما زاد كثيراً مؤخراً وهي مشكله كبيره تواجه المجتمع مما قد ينتج باثر سلبي كبير على المجتمع والعائلات والأخص الأطفال الذين يصبحون ضحيه مظلومه بين الاسره والمجتمع.
فقد أظهرت بيانات حديثه حول إحصائيات الطلاق في مصر أنها بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق في اكثر من نصف قرن.
أهم الأسباب التي تؤثر على الإرتباط وتؤدي إلى الطلاق بشكل عام وكيفيه تجنبها :
1- عدم معرفه كلى الطرفين عن مهام الزواج واولويات كل منهما والتاهيل النفسى والعلمي الذي يتيح لهم معرفه النظره الثاقبه للحياه الزوجيه والمشكلات المصاحبه وكيفيه حلها.
2- عدم مناقشه كلا منهم أولوياتهم وأفكارهم إلى الوصول إلى نقاط مشتركه لألا ينصدم كل منهما فيما بعد انهم ليسو على توافق وان كل شخص له نظره اخرى للحياه وكيفيه إدارتها.
3- المبالغه في اظهار محاسنهم في فتره الخطوبه والتغاضي عن الجانب المظلم فيهم وهو ما يطلق عليه البعض (الحب الاعمى) وهو ما يجعل كلا من الطرفين يلجئون الى الطلاق بسبب شعورهم انه لم يكن هذا اختياري من البدايه.
4- تدخل الاهل بين الزوجين باسم الحب لهم، وعدم الحكمه في حل المشكلات بينهما مما يؤدي إلى خرق العلاقه الخاصه بينهم وانقسام العائله إلى قسمين وكلا منهم يبحث عن مصلحه من له في العلاقه.
5- الروتين الذي يعتبر من أهم اعداء العلاقه الزوجيه فمن المهم إدخال للتجديد بالقيام باعمال جديده من فتره لأخرى حتى لا يقع الزوجان في حالات الملل وهي التي تجعلهم ينظرون إلى أن الطلاق هو الحل الأمثل للتجديد.
6- غياب التواصل بين الأزواج وقد تنتهي الحاله بالطلاق في بعض الأحيان بسبب عدم القدره على فهم كلا منهما الآخر وفتح باب حوار لتعزيز الثقه مما يؤدي إلى الوحده والمعاناه وعدم التقبل لعدم وجود راحه بين الطرفين.
7- تقصير كلا الطرفين أو أي منهم في واجباتهما في عدم معرفه كل شخص منهم وواجباته أو التغاضي عنها و نظر كل شخص منهم الى ذاته فقط يؤدي لهدم الحياه الزوجيه، في الحياه الزوجيه قائمه على المشاركه والتكامل وليس التفاضل.
8- العنف وتحكم الأزواج، فالطبيعي أن العدوانيه تنزع الحب والاحترام من أي علاقه مهما كثر الحب فإن العنف والعدوان ينهي أي علاقه بمرور الوقت، مهما كان لفظياً أو جسدياً أو حتى بالنقض اللازم مما يؤدي إلى التفكير في الخلاص من هذه العلاقه السامه.
9- غياب الزوج مده طويله عن زوجته وهو منهي عنه شرعا فالصحيح أن مكان الزوجه يوجد في المكان الذي يعيش فيه زوجها، فإن تعذر وجودها بسبب ما، فالحل عدم غياب الزوج فتره طويله عن زوجته و متابعه زوجته وامدادها بما تحتاجه ليس ماديا فقط وإنما نفسياً ومعنوياً أيضاً.
10- الخيانه الزوجيه تعتبر الضربه القاضيه التي تقضي علي الحياه الزوجيه والحب وكل ماتم بنائه بينهم و بلا شك أنها المدمره للحياه الزوجيه بل وقد تؤثر بشكل كبير على الحاله النفسيه فان لم يفضي الامر إلى الطلاق نهائياً، فبلا شك أنها لن تعد الحياه كما كانت وتنتهي الحاله بالطلاق الصامت.
كاتب مدرب تنمية بشرية وخبير الارشاد الاسري والتربوي