الذبابة المتوسطية تثير قلق مزارعي القوارص في تونس
تثير الذبابة المتوسطية وهي حشرة تتغذى من الفواكه في دول حوض المتوسط، قلق مزارعي القوارص بموسم الشتاء في تونس التي تشتهر بإنتاج هذه الفاكهة.
ووسط شكاوى المزارعين حذر اتحاد الزراعة المحلي في بني خلاد بولاية نابل، التي تضم عدة ضيعات لإنتاج القوارص، من خطورة الذبابة على المحاصيل وجودة الإنتاج.
وبسبب تفشي الذبابة تتوقع الولاية تراجع المحاصيل لهذا العام بنحو 10 % عن العام الماضي.
وتفيد تقديرات أولية لاتحاد الزراعة والصيد البحري، ببلوغ الإنتاج الوطني لهذا العام نحو 360 ألف طن من بينها حوالي 260 ألف طن في ولاية نابل وحدها.
ويعد الإنتاج أقل من المتوقع بسبب انحسار تهاطل الأمطار لفترات طويلة وتراجع مخزون المياه في السدود و تداعيات التغير المناخي.
وتشكل الذبابة المتوسطية تحديا مضاعفا للمزارعين.
ووفق الخبراء تهاجم الحشرة أكثر من 200 نوع من الثمار والخضروات في الضيعات بلسعات ثم تترك بيضها بداخلها ما يؤدي إلى تعفنها وتلفها.
وتعد ذبابة فاكهة البحر المتوسط أصغر قليلا من الذبابة المنزلية المعروفة. ويمكن ملاحظة بقع برتقالية مصفرة على جناحيها، وهي تعتبر آفة خطيرة في أفريقيا وأستراليا الغربية وهاواي وبرمودا وجامايكا.
وتنجح الذبابة في الغالب في اكتساب مناعة ضد الأدوية الكيميائية التي يستخدمها المزارعون في رش الضيعات.
لكن رئيس اتحاد الزراعة المحلي في مدينة بوعرقوب بولاية نابل سامي هويدي، قال لإذاعة “موزاييك” الخاصة إن الحل الأمثل لمكافحة الحشرة هو وضع مصائد تضم خليطا من المبيدات الكيميائية في أشجار البرتقال.
وأوضح هويدي “تستقطب هاته (المبيدات) الذبابة وتبيدها. وهو حل مكلف لكنه ناجع”.
وصدرت تونس بين شهري أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار 2024 أكثر من ثمانية آلاف و500 طن من القوارص بمداخيل ناهزت 30 مليون دينار (حوالي 10 ملايين دولار أمريكي)، وفق المجمع المهني المشترك للغلال.
وتستحوذ فرنسا على نحو 90 % من صادرات تونس من القوارص وتوجه باقي الصادرات بالخصوص إلى ليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.