السيد الدمرداش يكتب: التعليم في المدن السياحية
التعليم هو أحد أهم أركان الوعي والإدراك، والعنصر الرئيسي في خلق معرفة متكاملة للشباب في مجتمع ما.
تأسيس الجامعات المصرية سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة في ربوع مصر إنجازاً كبيراً للحكومة المصرية وهو عملاً يستحق التقدير، حاجة المجتمع المحلي للتعليم والتعلم كانت إشكالية كبيرة في السابق، مدن مصر السياحية لم تكن بها جامعة لا حكومية ولا خاصة وهذه كانت ظاهرة غير مسبوقة.
جنوب سيناء وأهلها من البدو كانت تعاني من نقص في التعليم والصحة، لم يكن في البحر الأحمر جامعة، اليوم أصبح في المدن السياحية مثل جنوب سيناء جامعة كبيرة وبها مختلف التخصصات وأصبح من السهل أن أبناء المجتمع المحلي من البدو تحديداً أن يكملوا دراستهم بدون مشقه ولا عناء، وأصبحت في الغردقة عاصمة البحر الأحمر جامعة حكومية تضم كليات متنوعة تخدم صناعات عدة تتميز بها مدن البحر الأحمر.
صدر القرار الجمهوري بفصل بعض الكليات في الغردقة عن جامعة جنوب الوادي وهذا إنجازاً كبيراً ويساهم في تفعيل كافة برامج الوعي لدي المجتمع المحلي، أصبحت عملية خلق أجيال حاضنة للسياحة أمراً واقعاً في المدن السياحية المصرية وفي المناطق الحاضنة للنشاط السياحي وهذه جهود حقيقية وعظيمة للحكومة المصرية ويساهم في خلق معرفة لأهمية صناعة السياحة للاقتصاد الوطني والحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة ويثري التجربة السياحية.
في ظني هناك رغبة حقيقية لمعالجة بعض القضايا التي كانت تؤرق صناعة السياحة وهناك جهود مبذولة ستساهم مستقبلا في إحداث متغير سلوكي مجتمعي للمجتمعات المحلية في المناطق الحاضنة للنشاط السياحي.