[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

أسامة ربيع: تخصيص 60% من إيرادات قناة السويس للموازنة

كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن اتفاق محاسبي بناء على توجيهات القيادة السياسية بين الهيئة ووزارة المالية على تخصيص 60% من الحصيلة اليومية لقناة السويس المالية لتدخل إلي خزانة الدولة، بينما الـ 40% الأخرى تبقى للهيئة لاستغلالها.

صندوق الاستثمار

وأضاف أنه تم البدء الفعلي في تخصيص جزء من نسبة 40% من إيراداتها لصالح صندوق الاستثمار الخاص بقناة السويس لزيادة قدرة الهيئة على المساهمة فى التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق الهيئة، ومساعدتها على مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التى تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو سوء فى الأحوال الاقتصادية.

قناة السويس

وأضاف ربيع- خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة لمناقشة موازنة الهيئة عن العام المالي الجديد –  أن هيئة قناة السويس تقدمت بتعديل على قانون الهيئة رقم 30 لسنة 1975؛ لإنشاء صندوق استثمار لتنمية موارد الهيئة في ظل التحديات التى يواجهها مرفق قناة السويس فى الوقت الراهن نتيجة ضعف الأداء الاقتصادى العالمى، وهو معروض أمام مجلس النواب وتم الموافقة عليه مبدئيا.

جاء ذلك ردًا على سؤال لوكيل لجنة الخطة والموازنة النائب مصطفى سالم عن بند الاحتياطات المدرج بموازنة الهيئة للعام المالي 24/25.

ممر ملاحي

وأعلن، عن حزمة من الإجراءات جراء عدد من الاجتماعات التى عُقدت مؤخرًا بشأن الأحداث الجارية التى أثرت على حركة الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن قناة السويس هى أكثر ممر ملاحي آمن وليس له بديل على مستوى العالم، وأن الأمر يتعلق بالأحداث وليس بالقناة من قريب أو بعيد.

وتابع ربيع: “نتائج الاجتماعات أكدت أن الأزمة أمنية في المقام الأول وليست اقتصادية، والتأكيد على أن قناة السويس مفتوحة للملاحة البحرية، وعدم وجود بديل مستدام لقناة السويس، واضطراب سلاسل الإمداد عبر رأس الرجاء الصالح بسبب: طول الرحلة، وعدم وجود خدمات ملاحية ولوجيستية، وسوء الأحوال الجومائية.

واستكمل ربيع: “أثر الأزمة على سوق النقل البحري، ارتفاع النوالين للسفن المتوجهة لموانئ البحر الأحمر حتى وصلت 6800 دولار للحاوية بالمقارنة بنحو 750 دولار للحاوية قبل الأزمة، ارتفاع تكاليف وقود السفن نتيجة طول الرحلة حول رأس الرجاء الصالح مما قد يؤدى لارتفاع أسعار السلع وينذر بموجة تضخم عالمية، ارتفاع النوالين من الشرق الأقصى إلى شمال أوروبا وصلت حوالي 2500 دولار للحاوية من 740 دولار للحاوية، ارتفاع التأمين على السفن بنسبة تصل إلى 10 أضعاف من 0.05% إلى 0.5% من قيمة السفينة، الخطوط الملاحية فرضت رسوم إضافية لمخاطر الطوارئ تصل إلى 2500 دولار للحاوية.

وأشار ربيع، إلى عدد من الإجراءات التى اتخذتها القناة جراء نتيجة هذه الاجتماعات والتعامل مع الأزمة فى الملاحة، بداية من خدمة إصلاح وصيانة السفن، خدمة تغيير الأطقم البحرية، خدمة الإنقاذ البحري، خدمة الإسعاف البحري، خدمة التزويد بوقود السفن، خدمة التزويد بالمؤن الغذائية والمياه، جمع وإعادة تدوير المخلفات.

ومن جانبه كان قد تساءل النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن الممرات البديلة لقناة السويس، وبالأخص “بون جوريون”.

وعقب  الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قائلا: “هناك ممرات بديلة لكن ليست لقناة السويس، هذه موانئ متخصصة ولا يوجد لها تأثير على قناة السويس”.

ممر بن جوريون

وتابع رئيس هيئة قناة السويس: “أما بالنسبة لممر بن جوريون، فهذا مشروع يطلق على اسم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وتم إطلاقه في ستينيات القرن الماضي وفشل تنفيذه.. ولو كان سينفذ كان نفذ من سنوات طويلة”.

وأوضح الفريق أسامة ربيع أنه في سنة 1975، طرحت إسرائيل الفكرة أيضًا، وكانت تريد عمل قناة ولم تنجح في ذلك، لأن الحفر يصل لعمق أكثر من 400 متر، وبذلك لا يمكن معه التكرير، وهنا تضطر للجوء إلى تفجير، وكانت إسرائيل تريد عمل تفجير نووي لكن ألغيت الفكرة بسبب آثارها المدمرة.

ونوه رئيس هيئة قناة السويس أن إسرائيل طرحت فكرة أخرى وهو موضوع الأهوسة، مثل قناة بنما، لكن الأخيرة ارتفاعها كات 25 مترًا، أما القناة التي تريد حفرها إسرائيل فهي تريد عمل الأهوسة على عمق 400 متر، وهذا جعل المشروع يفشل أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى