ألتهاوس تتوقع 13.6 مليار دولار إيرادات سوق اليخوت الفاخرة
يصل حجم إيرادات سوق اليخوت الفاخرة العالمي إلى 49.9 مليار درهم «13.6 مليار دولار» بحلول العام 2030، في ظل الإقبال المتزايد من الأثرياء حول العالم على اقتنائها، وفقاً لتوقعات شركة «ألتهاوس».
وتنطلق فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2024 الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي في دبي هاربر الأربعاء 28 فبراير وحتى 3 مارس المقبل الفعالية الأكبر في قطاع الحياة البحرية على مستوى المنطقة والتي تركز على تشجيع بُناة اليخوت الفاخرة والقوارب الراقية لمواصلة اعتماد ممارسات الاستدامة.
ويستضيف معرض دبي العالمي للقوارب أكثر من 1000 علامة تجارية من 55 دولة، بالإضافة إلى استعراض 200 قارب، بما فيها إطلاق نحو 50 قارباً إقليمياً وعالمياً، حيث يؤدي دوراً محورياً في تثقيف أفراد المجتمع وتعزيز ارتباطهم بالقطاع البحري.
ويُقام المؤتمر السنوي لليخوت الترفيهية 27 فبراير بمشاركة أكثر من 250 شخصية من أبرز قادة القطاع من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الابتكار والتنظيم والاستدامة ومستقبل القطاع.
ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن يرتفع عدد القوارب الكهربائية والسفن المزودة بأنظمة الدفع الهجينة في مناطق السياحة البحرية، بما فيها مشروع مَشدّ دبي، أحد أكبر مشاريع تطوير الشعاب المرجانية في العالم، والذي تم إطلاقه العام 2019 ومن المقرر أن يشغل مساحة 600 متر مربع من ساحل دبي.
وقال إريك ألتهاوس، الشريك الإداري والوسيط الأول لشركة «ألتهاوس» لوساطة اليخوت الفاخرة: «إن اليخوت الصديقة للبيئة هي الخيار الأول لدى مالكي اليخوت الجدد، انطلاقاً من رغبتهم بخفض تأثيراتهم السلبية في البيئة. كما يسعى مالكو اليخوت من الشباب الواعدين إلى استكشاف العالم بشكل أوسع وخوض مغامرات جديدة في أماكن نائية.
وبدورها قالت الدكتورة مريم نصراوي، مديرة البحث والتطوير لدى شركة «كرومامي» لتكنولوجيا النانو المخصصة للهواء والأسطح، والتي تشارك في جلسة حوارية حول دور التكنولوجيا في تحوّل قطاع اليخوت الفاخرة: «إن التقنيات المتطورة تمثل ركيزةً أساسية لتحقيق أجندة الاستدامة في قطاع اليخوت الفاخرة.
وتضمن الابتكارات الأخرى، مثل أنظمة الدفع الصديقة للبيئة ومواد التصنيع خفيفة الوزن وتقنيات الكفاءة في استهلاك الطاقة، الحدّ من البصمة البيئية لأنشطة اليخوت، والحفاظ في الوقت نفسه على أعلى معايير الفخامة والأداء.
ونتوقع في السنوات المقبلة توجهاً أكبر نحو دمج التقنيات المتطورة في تصنيع اليخوت الفاخرة والارتقاء بجوانبها المختلفة، مثل الملاحة الذاتية وتقنيات الطاقة المتجددة وتجارب الواقع المعزز للركاب. فهذه الابتكارات ضرورية لمواصلة تعزيز تجربة اليخوت بشكل عام، إلى جانب مواجهة تحديات الاستدامة ودفع عجلة النمو في قطاع اليخوت».
وقالت فيجن أيان، الرئيس التنفيذي لميناء غلَطة بورت إسطنبول ومنظمة ميدكروز، أكبر جمعية عالمية للموانئ والتي تمثل أكثر من 150 ميناء ضمن 22 دولة: إن مشروع مشدّ دبي يأتي «ثمرة تعاونٍ بين العديد من الأطراف»، حيث يشجع الزوار على التعرّف أكثر إلى الثقافة المحلية واستكشاف مختلف الجوانب المذهلة لهذه الوجهة.
وأضاف: «ندرك جيداً أن قطاع السياحة البحرية يشهد تزايد اهتمام المسافرين وجيل ما بعد الألفية بالتجارب الشاملة المستدامة والصديقة للبيئة، خاصة خلال فترة ما بعد الأزمة الصحية».
وتشمل قائمة أبرز الأسماء المشاركة في المؤتمر كلاً من عبير الشعالي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لدى جلف كرافت المتخصصة بتصنيع القوارب في الإمارات؛ وغيرمو كانيلاس فيرز، رئيس إدارة الأصول لمشروع نيوم؛ إلى جانب يوسف لوتاه، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.