وكالات الأنباء
تعتبر حساسية الخريف أكثر شيوعًا، ما يؤدى إلى إصابة الآلاف بنوبات العطس وسيلان الأنف، وفقًا للخبراء.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن هذه الظاهرة، التي تسمى متلازمة العطس الخريفي، ناجمة عن تغيير أنماط حبوب اللقاح بالإضافة إلى نبات غازي آخر ينمو في الخريف.
وقال الدكتور أدريان موريس، أخصائي الحساسية: “عادةً ما تصاب بحمى القش بدءًا من حبوب لقاح الأشجار في مارس وأبريل، ثم حبوب لقاح العشب من مايو إلى أغسطس، لكننا الآن نجعل الناس يتأثرون جيدًا في الخريف، وكانت الدراسات السابقة أشارت إلى أن عدداً قليلاً فقط من الأشخاص يصابون بحساسية حمى القش خلال فصل الخريف.
وقد نتج ذلك عن زيادة مستويات العفن والجراثيم الفطرية، التي توجد غالبًا في المواد النباتية الميتة في الحدائق والغابات، بما في ذلك أكوام الأوراق المتعفنة، وقطع العشب، وأكوام السماد ومظلات الحدائق، وفقًا لجمعية الحساسية البريطانية Allergy UK ، لكن الدكتور موريس قال إن عدد الأشخاص المتضررين يتزايد، ويرجع ذلك جزئيا إلى ردود الفعل التحسسية التي تسببها عشبة الرجيد، التي تطرح حبوب اللقاح في وقت لاحق من العام مقارنة بمعظم النباتات، موطنها الأصلي الولايات المتحدة، وقد انتشرت الشجيرة الغازية في جميع أنحاء أوروبا وهي موجودة في المملكة المتحدة، على الرغم من أنها لا تزال نادرة نسبيًا.
ومع ذلك، قال الدكتور موريس إن السبب الرئيسي وراء استمرار هذا العدد الكبير من الأشخاص في المعاناة من الحساسية بعد فترة طويلة من أشهر الصيف لا يزال غير واضح، مشددًا على أنها “ظاهرة جديدة”.
إحدى الأشخاص الذين عانى من متلازمة العطاس الخريفي هي مارجريت كينيدي، التي تقول إن نوباتها عنيفة جدًا لدرجة أنها تجعلها تشعر بالألم، مضيفة: “لقد عطست عشر مرات متتالية”.
وفقًا لتوماس جاك، جراح الأذن والأنف والحنجرة من عيادة الأنف والجيوب الأنفية في لندن، فإن مضادات الهيستامين اليومية، والتي يمكن شراؤها من محلات السوبر ماركت والصيدليات، يمكن أن تكون فعالة للغاية في علاج متلازمة العطس الخريفي.
وأوصى أيضًا باستخدام بخاخات الستيرويد الأنفية، والتي يمكن تناولها جنبًا إلى جنب مع مضادات الهيستامين.