عمال اوراسكوم مطحونين بين سندال الأسعار ومطرقة تدنى الاجور

مسعد نوار
يعملون فى اصعب الظروف ويتحملون المخاطر والمشقة ، والمحصلة فى النهاية لا حقوق ولا تأمينات صحية ولا اجتماعية فقط أجرة يومية ٧٠ جنيها لاغير٠٠!! تم مؤخرا رفعها إلى 90جنيها وهى لاتسمن ولا تغنى عن جوع٠٠!!

المثير للدهشة حقا. أن كل قوانين العمل فى كل بلدان العالم تعطى راحة للعمال فى اليوم السابع من كل أسبوع ” راحة أسبوعية” حتى فى بلاد الواق واق !! وبلاد أكلى لحوم البشر تستريح من افتراس البشر فى يوم الراحة الأسبوعية٠٠!!

الا ” اوراسكوم” الوحيدة والفريدة من نوعها ، حيث تقوم شركة اوراسكوم بخصم أجرة يوم الراحة الأسبوعية من أجرة عمالها ٠٠!!

حتى فى حالة تواصل العمال فى اوراسكوم واستمروا فى العمل دونما أية راحة أسبوعية ٠٠ فإن يوم الراحة الأسبوعية تحتسبه شركة اوراسكوم بأجرة يوم إلا ربع فقط٠٠!! وليست بأجرة مضاعفة باعتبار أنهم يعملون فى يوم الراحة الرسمية الأسبوعية حسب ووفقا لقانون العمل المصرى٠٠!!

وحينما تسأل المسئولين بإدارة الشركة ٠٠ لماذا لا يحصل العامل لديكم على حقوقه وفقا للقانون؟ تأتى الإجابة بأن الشركة تعتبر هذه العمالة ” عمال يومية” “غير منتظمة” تراحيل” يعملون مقابل اجر٠٠!!

ومن ثم فإن إدارة الشركة تعتبر عمال اوراسكوم ليست لهم أية حقوق ٠٠ قانونية ٠٠ أو عمالية ٠٠ اوحتى انسانية٠٠ ولذا فإن العامل فى ” اوراسكوم” لايجد سوى ال “90 ” سحتوت” فقط مقابل طحنه طوال ال ٨ ساعات يوميا بما فيه يوم الراحة الأسبوعية لا يزيدون مليما واحدا فى ظل ” غول ” الاسعار وارتفاع تكلفة المعيشة والحياة دونما حتى النظر فى زيادة هذه الأجرة القليلة جدا والتى لا تكفى حتى حد الكفاف ٠٠!!