زحل يتقابل مع الشمس صباح اليوم
يصل اليوم الأحد عند الساعة 11 صباحا -تقريبا- بتوقيت مصر والسعودية، أي 09:00 صباحا بتوقيت جرينتش كوكب زحل إلى التقابل مع الشمس في سماء الأرض، حيث ستكون الأرض بين زحل والشمس على مسافة 1.310.477.347 كيلومتر، وقرص الكوكب مضاء بنسبة 100% بنور الشمس وسيبلغ قطر قرصه 19.0 ثانية قوسية، ولمعانه الظاهري (+0.4) وبالتزامن مع ذلك سيكون في أقرب مسافة منا، بحسب الجمعية الفلكية في جدة.
غروب الشمس
والتقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره، نظرًا لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بنحو 300 مليون كيلومتر لأنهما على نفس الجانب من الشمس مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي، ولكن حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض فهو لا يزال بعيدًا.
وكوكب زحل سوف يرصد فوق الأفق الجنوب الشرقي، بعد غروب الشمس وبداية الليل حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة لمعانه ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل تقريبا، وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس ما يعني بانه سيكون مشاهدًا طوال الليل، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير زحل وأقماره.
وعند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم أو أكبر يمكن رؤية حلقاته وعدد من أقماره الكبيرة، وبالتزامن مع التقابل تزداد حلقات زحل سطوعًا عما هي عليه عادة، وذلك يعرف بتأثير سيليجر المعروف أيضًا بتأثير التقابل فحلقات زحل تتكون من كتل متجمدة تتراوح في الحجم من الغبار إلى قطع كبيرة؛ حيث تتسبب أشعة الشمس المبعثرة مباشرة من جسيمات الجليد، في تألق نظام الحلقات أكثر من المعتاد لبضعة أيام قرب التقابل.
التقابل يكون بالنصف الشمالي
وخلال هذا التقابل سيكون النصف الشمالي لزحل مائلا باتجاهنا؛ حيث ستميل الحلقات بزاوية 9 درجات فقط على خط رؤيتنا من الأرض، وهي أقل بكثير من أقصى ميل لها البالغ 26 درجة والذي كان بين 2016 و2018
إن الظهور الرائع لزحل لن يقتصر على ليلة التقابل فقط فهو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء لعدة أشهر مقبلة.