رياضة

دراسة يابانية: العناية بالأسنان تقلل خطر الإصابة بالخرف

طوكيو – وكالات

توصلت دراسة حديثة في اليابان إلى أن صحة الأسنان الجيدة مرتبطة بمزيد من الخلايا العصبية في الحصين، والتي تلعب دورا رئيسيا في الذاكرة. وبحسب الورقة البحثية المنشورة في مجلة “Neurology” فإن أمراض اللثة وفقدان الأسنان مرتبطان بانكماش الدماغ في الحُصين، ما يؤدي إلى مرض ألزهايمر.
ولم تثبت الدراسة أن أمراض اللثة أو فقدان الأسنان تسبب مرض ألزهايمر، لكنها تظهر فقط ارتباطا.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الخرف ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050. ومع عدم وجود علاج لهذه الحالات التنكسية حتى الآن، يستمر البحث في تغييرات نمط الحياة والتدابير الوقائية التي يمكن أن تبقي العقل حادا. وبينما يلعب ما نأكله دورا مهما، يمكن أن تكون صحة أسناننا أيضا عاملا حاسما.
وقال مؤلف الدراسة ساتوشي ياماغوتشي،  من جامعة توهوكو في سينداي، اليابان: “إن فقدان الأسنان وأمراض اللثة، وهو التهاب الأنسجة حول الأسنان الذي يمكن أن يسبب انكماش اللثة وترخي الأسنان، أمر شائع جدا، لذا فإن تقييم الصلة المحتملة بالخرف أمر مهم للغاية. وجدت دراستنا أن هذه الحالات قد تلعب دورا في صحة منطقة الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة، ما يمنح الأشخاص سببا آخر للعناية بأسنانهم بشكل أفضل”.
وشملت الدراسة 172 شخصا بمتوسط عمر 67 عاما لم يكن لديهم مشاكل في الذاكرة في بداية الدراسة.  وخضع المشاركون لفحوصات الأسنان وأجروا اختبارات الذاكرة في بداية الدراسة. وبعد التعديل حسب العمر، وجد الباحثون أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الخفيفة، فإن الزيادة في معدل انكماش الدماغ بسبب نقص الأسنان تعادل ما يقارب عاما من شيخوخة الدماغ. وعلى العكس من ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، فإن الزيادة في انكماش الدماغ بسبب سن واحد فقط  مصاب بأمراض اللثة كانت تعادل 1.3 سنة من شيخوخة الدماغ.
وقال ياماغوتشي: “هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الأسنان وليس مجرد الاحتفاظ بالأسنان. وتشير النتائج إلى أن الاحتفاظ بالأسنان المصابة بأمراض اللثة الحادة يرتبط بضمور الدماغ. السيطرة على تطور أمراض اللثة من خلال زيارات الأسنان المنتظمة أمر بالغ الأهمية، وقد يلزم خلع الأسنان المصابة بأمراض اللثة الشديدة واستبدالها بأجهزة تعويضية مناسبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى