“الاتحاد” تطلق خدمات مدعومة بذكاء اصطناعي لعمليات الشحن

أعلنت الاتحاد للشحن، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع للاتحاد للطيران، عن إطلاق مجموعة مبتكرة من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهدف إحداث تحول في عمليات الشحن الجوي وتعزيز سعة الشحن.

ويعد نشر أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة الخطوة الأحدث في رحلة التحول الرقمي للاتحاد للشحن، وستسهم في الارتقاء بمستويات أحجام الشحن من خلال تحسين السعة في جميع الرحلات ضمن شبكتها.

ووقعت الاتحاد للشحن عام 2021 اتفاقية إثبات مفهوم الأعمال مع سبيد كارجو، المزود الرائد لحلول التقنيات اللوجستية والتي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، لتصبح واحدة من الشركات المعدودة عالمياً التي بدأت باستخدام منتجات سبيد كارجو المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي بهدف زيادة سعة الشحن على متن رحلاتها.

واعتمدت الاتحاد للشحن ثلاثة حلول مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي، وهي أمبليفاي وكارجو آي وأسيمبل، بعد التجارب الناجحة لهذه الحلول التي توفرها سبيد كارجو، وجاءت هذه الخطوة بهدف رفع كفاءة ورقمنة وتوحيد عمليات مناولة البضائع ضمن شبكة الشركة، بالإضافة إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة إلى العملاء والشركاء.

وتتيح تقنية أمبليفاي تحسين حمولات الشحن في جميع الرحلات من خلال حساب سعة الشحن المتوفرة والقابلة للاستخدام بناءً على كمية البضائع في الرحلة ونوع الطائرة وسعة الشحن المتاحة. كما ينشئ النظام خطط التحميل على مستوى أجهزة تحميل الوحدات، ما يعزز قدرة الاتحاد للشحن على زيادة الشحنات المنقولة في رحلاتها وتقليل مخاطر الحجوزات الزائدة بشكل كبير.

ويُعد نظام كارجو آي نظاماً معيارياً قابلاً للتطوير، ويُستخدم لقياس أبعاد الحمولة وبيانات الحجم. ويعتمد النظام على حلول آي أو تي إيدج من مايكروسوفت وخوارزميات سبيد كارجو، ويتيح للاتحاد للشحن رقمنة الشحنات عند وصولها إلى محطات المناولة الأرضية، مما يوفر إمكانية مشاركة معلومات الشحنة في الوقت الفعلي بهدف وضع مخططات التحميل والعمليات اللاحقة.

كما يتيح اعتماد تقنية أسيمبل في جميع محطات المناولة الأرضية تعزيز عمليات التخطيط الرقمي وتحسين استخدام أجهزة تحميل الوحدات بالاستفادة من مخططات التحميل التي يتم وضعها بالاعتماد على نظام أمبليفاي. ويتميز نظام أمبليفاي بكونه حلاً سهل الاستخدام حيث يزود شركاء المناولة الأرضية بمخططات التحميل التي توفر إرشادات مفصلة لأجهزة تحميل الوحدات والتي تتوافق مع لوائح السلامة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريان إبراهيم الهدار، المدير العام للمبيعات والعلاقات الحكومية في دولة الإمارات لدى الاتحاد للطيران: “تواصل الاتحاد للطيران سعيها لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي التي أطلقتها عام 2018، وذلك من خلال تطوير وتجريب واعتماد التقنيات والحلول الجديدة التي تتيح تقديم أفضل الخدمات للعملاء والشركاء. ويشكل نجاح المرحلة التجريبية التي تم إنجازها مؤخراً لحلول الذكاء الاصطناعي التي تقدمها سبيد كارجو دليلاً واضحاً على إمكانية تحسين الاستفادة من سعة الشحن في أسطول الاتحاد للشحن وتوحيد عمليات قبول البضائع وتجميعها لتحسين اتساق وجودة مناولة البضائع في المحطات ضمن شبكة الشركة”.

وقال: “تهدف الشركة من خلال اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي إلى توفير البيانات اللازمة لربط العمليات الجوية مع المناولة الأرضية لتعزيز التخطيط واتخاذ القرارات. ويعود إنشاء مسارات تدقيق رقمية لكيفية استلام البضائع ومناولتها على عملاء الاتحاد للشحن بالعديد من المنافع، حيث يوفر لهم تجربة شاملة وسلسلة، ويحسن إنتاجية وكفاءة المخططين وشركاء المناولة الأرضية، من خلال تعزيز قدرتهم على التعامل مع رحلات متعددة في وقت واحد”.

وتم إجراء تجارب على حلول مناولة البضائع الشاملة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في سنغافورة، حيث تم نشر هذه التكنولوجيا واستخدامها بالفعل من شركاء الاتحاد للشحن.

وأطلقت الشركة برنامجاً تجريبياً لتنفيذ هذه الحلول في فرانكفورت، وتتعاون بشكل وثيق مع شركاء المناولة الأرضية ضمن شبكة الاتحاد للشحن العالمية الواسعة، بهدف نشر هذه التقنية التي تزيد سعة الشحن إلى الحد الأقصى في المزيد من المحطات في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضًا: