رشوان: الشعب المصري الضامن لمخرجات الحوار الوطني.
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إن الدولة المصرية لم تعرف في السابق حوارا متنوعاً مثل الحوار الوطني الحالي، فقد شاهدنا حوارات سابقة في عهد الرؤساء السابقين، لكن هذه هى المرة الأولى التي لم نر لها أهدافا محددة سوى التوافق حول دعم هذا الوطن، وحول أهداف يحددها المصريون فقط.
وأشار رشوان، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني والتي تعقد بقاعة المؤتمرات، إلى محددات هذا الحوار، قائلا: لا توجد قوى سياسية أو نقابة مهنية أو عمالية أو تيار شبابي أو حزبي معلن أو غير معلن لم يتم تمثيله في الحوار، فالجميع مشاركون وكل القضايا مطروحة بأوزان مختلفة لكنها قضايا المجتمع وقضايا بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وعين الديمقراطية أن نتشارك معا لتنفيذ ذلك.
وأكد المنسق العام، أنه لا يوجد خطوط حمراء على أى من الأطروحات إلا ما يخالف الدستور، وتابع: “هذا الحوار ليس لتبادل الهجمات أو الاعتراضات”.
وحدد رشوان، الفئات المستبعدة من المشاركة في جلسات الحوار وهي كل من مارس أعمال العنف أو من يرفض دستور البلاد، فهؤلاء خارج الحوار.
وتابع أن مجلس أمناء الحوار الوطني اتفق بالإجماع على استبعاد ٣ قضايا من طرحها على جلسات الحوار وهي: أولا: أنه لا مساس بالدستور القائم الآن، حيث إن تعديله أو تغيير مصيره في المجلس، ثانياً: السياسة الخارجية المصرية أهدافها متفق عليها بالإجماع، ثالثاً: الأمن القومي الإستراتيجي، حيث إن هناك ثقة تامة في كيف يدار هذا الملف من قبل القوات المسلحة المصرية.
ولفت إلى أن هذا الحوار ليس مؤسسة بديلة عن مؤسسات الدولة المصرية ولكنه صوت الشعب الذي يتحدث، والحكومة يتم محاسبتها من قبل المؤسسات الدولة الدستورية، كما أن الحوار هو بوابة لكي نوصل من خلاله ما يشعر به المصريون إلي الجهات المسئولة، وكل مخرجاته سترفع إلى رئيس الجمهورية لكي يتم إقرارها بعد ذلك في شكل قرارات أو تشريعات.
وقال رشوان إن هذا الحوار منذ أن بدأ وفيه جزء من الضمانات بعضها يتعلق بمناخ الحرية المطلوب في هذا البلد وتم ترجمه ذلك بالإفراج عن قرابة ١٤٠٠ من المحكوم عليهم احتياطيا، وكذلك الإفراج بالعفو الرئاسي عن بعض المسجونين، لافتا إلى أن الكل لديه رغبة في تعديل أحكام الحبس الاحتياطي في صورة تشريعات.
وكشف رشوان مسار الحوار الذي استغرق عاما كاملا، في حوار نجح في فتح الأبواب المغلقة والجسور التي كانت متقطعة تماما، فهذا العام تم بناء ثقة كبيرة بين الجميع لم تكن موجودة من قبل، والآن نحن على أعتاب جلسات الحوار التي تتجلي فيه مخرجات تشريعية تليق بهذا البلد.
وأكد رشوان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يشرفنا في حضور الجلسات النهائية للحوار، لافتا إلى أن كل جلسات الحوار علانية، والإعلام مدعو منذ الآن لحضور كل جلساته والتي سيتم الإعلان عنها في الأماكن والمواعيد المحددة، حيث إنه ليس هناك ما نخفيه عن هذا الشعب.
وشدد المنسق العام بأن ضمانات مخرجات هذا الحوار هي الشعب المصري، والرأي العام معنا رقيب على الجميع في الطرح والدفاع عن القضايا التي سيتم مناقشتها، هذا بجانب ضمانة الرئيس بنفسه لمخرجات هذا الحوار وأكبر دليل على ذلك استجابته في أقل من ٢٤ ساعة على مقترح الحوار الوطني باستمرار الإشراف القضائي على الانتخابات وأحال هذا المقترح للجهات المختصة.
ووجه رشوان رسالة للشعب المصري قائلا: يا أيها المصريون أرجوكم شاركونا وراقبونا واصبروا علينا شوية، وإن انحرفنا أعيدونا إلى طريق الصواب.