رسالة دكتوراه ترصد استراتيجيات الترويج السياحي لمصر
– ملك إسماعيل: استخدام التكنولوجيا ومستحدثات التسويق هو القادم وبقوة في الترويج السياحي العالمي لمصر
– الدولة أبدعت في حفل نقل المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش لروعة الحضارة المصرية حيث جمعوا ما بين العراقة والتقدم
تناقش الباحثة ملك اسماعيل مديرة التسويق بالمصرية الدولية للنشر والتوزيع رسالة الدكتوراه من كلية الاداب بجامعة عين شمس قسم الاعلام الاثنين المقبل الموافق 13 مارس 2023 بقاعة المؤتمرات في العاشرة صباحا؛ والتي تحمل عنوان: استراتيجيات الترويج للعلامة التجارية لمصر في المواقع الالكترونية السياحية الرسمية، ومواقع التواصل الاجتماعي للوقوف على الاستراتيجيات التي تعتمدها الجهات الرسمية للترويج السياحي لمصر عالميا.
وتضم لجنة المناقشة الأستاذة الدكتورة هبه شاهين الأستاذة بكلية الإعلام جامعة عين شمس مناقشا ورئيسا، الأستاذة الدكتورة دينا يحيى الأستاذة بكلية الإعلام جامعة عين شمس مشرفا، الدكتورة فؤادة البكري أستاذ مساعد بقسم الإعلام أداب جامعة حلوان عضوا مناقشا، الدكتورة مي حمزة أستاذ مساعد ومشرفا على قسم الإعلام بأداب جامعة عين شمس.
ويتم إلقاء الضوء في هذه الرسالة على الدور المحوري الذي تقوم به العلامة التجارية للدول في إظهار الهوية المميزة لمصر كدولة لما لها من دورا كبير وبالغ الأثر في ربط السائح بالدولة حيث تؤثر الصور الاعلامية والذهنية المترسخة لديه على قراره لزيارة أي بلد.
ترصد الدراسة وتحلل الاستراتيجيات التي اتبعتها المواقع الالكترونية للجهات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها للترويج والجذب السياحي لمصر وبخاصة بعد جائحة (كوفيد 19 – كورونا)، وتعتمد على المنهج المسحي، حيث يتم وصف وتحليل مضمون لـ 5 مواقع الكترونية هي: [وزارة الآثار المصرية، هيئة تنشيط السياحة، غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، شركة مصر للطيران، شركة الصوت والضوء] وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها (الفيسبوك، الانستجرام، تويتر، اليوتيوب) لمدة (6) أشهر من 03/10/2020 إلي 3/4/2021 بأسلوب الأسبوع الاصطناعي بإجمالي 26 أسبوع وجاء إجمالي مفردات العينة 448 مفردة.
كما تم اجراء مقابلة متعمقة مع الدكتور عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة وعضو لجنة الترويج السياحي لمصر منذ 2020 وعضو لجنة وضع الإستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والذي أثري الدراسة بعدد من رؤى وتوصيات الاستراتيجية الترويجية السياحية لمصر التي قام بها بيت الخبرة الكندي البريطاني بعد إجراء بحث ميداني داخل 12 دول حول العالم من الأسواق السياسحة المصدرة للسياحة في مصر ومنها: ألمانيا – إيطاليا – فرنسا – انجلترا – أمريكا – السعودية – الصين – بولندا – تشيك ريبابليك – أسبانيا .. تم إجراء هذه البحث على عينة قوامها 1000 (ألف مفردة) من كل بلد من الدول المصدرة للسياحة لمصر بإجمالي 12.000 مفردة / سائح.
تعليقا منها على هذا البيان تعرب الباحثة ملك إسماعيل عن سعادتها وتقول: “بعد اتمامي رسالة الماجستير لبحث الصورة الاعلامية حول مصر على مستوى الصحافة العالمية تكون لدىّ الوازع للتعرف على ودراسة الأسس العلمية والعملية التي يتم بناء عليها بناء صورة اعلامية وهوية بصرية للدول، لإيماني ببلدي الحبيبة مصر ولبذل ما تطاله يداي وإمكانياتي العلمية لصالح إظهار روعتها للعالم”.
وتضيف الباحثة: “أفخر بشدة لتوافق العديد من التوصيات التي توصلت إليها الدراسة مع الاستراتيجية الترويجية الرسمية لمصر؛ وبالخطى التي تحذوها الدولة متثملة في القائمين على كافة مؤؤسات القطاع السياحي في مصر لتطوير هويتها البصرية حول العالم للترويج السياحي العالمي ومن أبرز ما قامت به الدولة من أنشطة وفعاليات في هذا الشأن هو حفل إفتتاح طريق الكباش والذي تم خلاله إطلاق الهوية البصرية لمحافظة الأقصر” وأكدت على أن استخدام التكنولوجيا ومستحدثات التسويق من جوالات افتراضية VR وصور360 للمتاحف والمقاصد السياحية المختلفة هو القادم وبقوة في الترويج السياحي العالمي لمصر لما له من قوة تأثير وإقناع على قرار السياحة لدى الأجانب.
وتجدر الإشارة إلى أنه من بين نتائج الدراسة تنوع عناصر المزيج الترويجي الذي استخدمته الجهات السياحية الرسمية محل الدراسة (الاعلان ، تنشيط المبيعات، العلاقات العامة، البيع المباشر )؛ فجاءت الاعلانات بنسبة جيدة فتصدر “الاعلان” في عينة هيئة تنشيط السياحة بنسبة 59.8%، شركة مصر للطيران 34.6%، شركة الصوت والضوء 33.3%، والوزارة أيضا استخدمت الاعلان بنسبة 16.9%. ومن فنون العلاقات العامة تمت الاستعانة بالمشاهير والمؤثرين في الترويج لمصر بشكل احترافي وجاءت داخل عينة الدراسة بنسب 7.5%. وحول ترتيب أهمية مواقع التواصل (الفيسبوك ثم تويتر ثم انستجرام وأخيراُ اليوتيوب) فجاء بالترتيب الأول “الفيسبوك” يليه “اليوتيوب”، يليه “حساب أنستجرام ثم “تويتر.
واتضح وجود علاقة بين نوع الاستراتيجية المستخدمة للترويج للوجهة السياحية وبين كل جهة من الجهات حيث اتسمت كل جهة باتباع نوع معين من الانواع الفرعية داخل كل استراتيجية من الاستراتيجيات داخل الدراسة.. فتم الاستعانة باستراتيجيات ترويجية لمصر داخل 253 منشور أي داخل 56.5%، في حين لم تُظهر النتائج أية استراتيجيات في 195 منشور أي 43.5%.
كما يتضح وجود سمات ضمنية وفيرة على عدة محاور تتطابق مع فروض نظرية بناء العلامة التجارية للمدن والقائمة على عدة محاور (المواطنين، الأماكن، البيئة والصحة، االحكومة، الثقافة) والتي تم رصدها بوضوح داخل عينة الدراسة.. وتجلت بداخلها بدرجة واضحة نسبة السمات الصحية المتعلقة بالاجراءات الاحترازية الأمر الذي يثبت فروض نظرية إتصال الأزمات بأن الهدف من الإتصال وقت الأزمة هو إمداد الجمهور بالمعلومات وتحذيرهم ويتضح غلبة استراتيجية الاستجابة للموقف الإتصالي (التعزيز والدعم)؛ حيث ركز أغلب المحتوى المقدم على سيرة الجهة محل التحليل والأنشطة التي تبذلها والجهود المتعلقة بإتباع الإجراءات الإحترازة وإتباع الفنادق لإجراءات ونظم السياحة الخضراء.. وتغلبت سمة الالتزام بالاجراءات الاحترازية علي منشورات غرفة وكالات السفر والسياحة بنسبة 75%، تلتها الحفاظ على المقاصد السياحية والمحميات الطبيعية والبيئة 25%.
وتوافقت ما توصلت إليه دراسة الباحثة مع الاستراتيجية الترويجية الرسمية السياحية لمصر فيما يتعلق بضرورة الترويج لفكرة التنوع السياحي في مصر ودعم البرامج السياحية المتكاملة في عمليات الجذب، زيادة الحملات المتعلقة بإظهار طابع المواطنين المصريين وروح الأسرة المصرية وكون مصر دولة شابة مع التأكيد على إجماع أغلب من شملتهم دراسة بيت الخبرة الكندي البريطاني على ارتفاع روح الفكاهة لدي المصريين وهذا يعد عنصر جذب يمكن إظهاره كما ترى الباحثة من خلال أعمال درامية تعكس التراث المصري والمعالم السياحية بشكل رائع مع ضرورة اختيار موضوعات درامية قيمة لأن ما يعرض بالدراما يترسخ بقوة داخل عقل السائحين، مع توافق كل منهما في الأهمية التي باتت تتزايد حول الدور الذي يقوم به المؤثرين حول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجذب السياحي العالمي لمصر.