مال وأعمال

برمجية خبيثة تسرق بيانات الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي

كتب: مصطفي عبد السلام

حدّد باحثو كاسبرسكي حملة تخريبية مستمرة تقوم على برمجية خبيثة جديدة تستغلّ الشعبية المتزايدة لروبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي ChatGPT. ويقوم مجرمو الإنترنت بتوزيع البرمجية الخبيثة عبر مجتمعات فيس بوك Facebook، مقدمين نسخة مزيفة من ChatGPT خاصة بالحواسيب المكتبية. ويتلقى المستخدمون بدل الروبوت، تروجانًا يُدعى Fobo يسرق معلومات حساسة مثل بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى حسابات فيس بوك وتيك توك TikTok وجوجل Google، فضلًا عن البيانات المالية الشخصية والشركات.

 وحدّد باحثو كاسبرسكي الحملة الخبيثة التي تستهدف مستخدمي ChatGPT، روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي، والذي حظي في الأشهر القليلة الماضية باهتمام عشاق التقنية والمبدعين وغيرهم. وينشئ المحتالون مجموعات على الشبكات الاجتماعية تحاكي بشكل مقنع حسابات شركةOpenAI الرسمية المنتجة لـ ChatGPT،أو تبدو وكأنها مجتمعات للمهتمين بهذا الروبوت.

وتنشر هذه المجموعات الاحتيالية منشورات تبدو رسمية وتحتوي على أخبار حول الخدمة وتروّج للبرمجية الخبيثة التي تنتحل شكل النسخة المكتبية من تطبيق ChatGPT.

ويجري توجيه المستخدمين، بمجرد أن ينقروا على الوارد في المنشور، إلى موقع ويب جيّد التصميم يبدو متطابقًا تقريبًا مع موقع ChatGPT الرسمي، والذي يطلب من المستخدم تنزيل إصدار ChatGPT المزعوم لنظام ويندوز Windows. لكن هذا الإصدار في الواقع ليس سوى أرشيف يتضمّن ملفًا قابلًا للتنفيذ. وتبدأ عملية التثبيت لكنها تتوقف فجأة برسالة خطأ تفيد بتعذر تثبيت البرنامج،فيظنّ المستخدم ببساطة أن البرمجية لم يتمّ تنزيلها ولا تثبيتها، فينسى أمرها.

ويتم في الواقع استكمال تثبيت التروجان على جهاز المستخدم دون معرفته، قبل أن يثبّت هذا التروجان تروجان سرقة آخر، Trojan-PSW.Win64.Fobo، على الجهاز. وقد صُمّم هذا التروجان لسرقة معلومات حول الحسابات المحفوظة في متصفحات مختلفة، تشمل كروم Chrome وإيدجEdge وفايرفوكسFirefox وبريفBrave وغيرها. ويحرص المهاجمون تحديدًا على سرقة ملفات تعريف الارتباط وبيانات اعتماد تسجيل الدخول من حسابات فيس بوك وتيك توك وجوجل، ولا سيما تلك المتعلقة بالمؤسسات. ويسرق التروجان تلك البيانات ويحاول الحصول على معلومات إضافية مثل مبالغ الأموال التي تنفقها المؤسسات على الإعلانات،والأرصدة الحاليةللحسابات.

ووجد خبراء كاسبرسكي أن المهاجمين يستهدفون مختلف أنحاء العالم، إذ هاجمت النسخة المكتبية المزيفة من ChatGPT مستخدمين في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا.

ورأت داريا إيفانوفا الخبيرة الأمنية لدى كاسبرسكي أن هذه حملة برمجيةChatGPTالخبيثة تشكل مثالًا واضحًا على سبل تسخير المجرمين أساليب الهندسة الاجتماعية لاستغلال ثقة المستخدمين في العلامات والخدمات الشهيرة. وقالت: “على المستخدمين إدراك أن المظهر الرسمي لخدمة ما لا يعني ضمان أنها رسمية وحقيقية،لذلك فإنه ينبغي لهم توخي الحذر والحرص على متابعة المستجدات وحماية أنفسهم من هذه الأنواع من الهجمات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى