المؤتمرات وسياحة الأثرياء
أبهرني رجل الأعمال الشاب أحمد الحمزاوي بثقافته وأفكاره، ورؤيته في حديثه لي عن سياحة الأثرياء، وكيف أن سياحة المؤتمرات أصبحت هي المنتج الذي تستطيع المقاصد السياحية تحقيق عدة أهداف إن تم الاهتمام بها، وأقصد بالاهتمام تطوير البنية التحتية، وتدريب الكوادر البشرية التي تتعامل معه من خلال برامج متطورة تعمل عليها شركات متخصصة.
الحمزاوي رجل أعمال مصري يملك خبرات واسعة في تسويق، وتحقيق الأهداف وجذب شرائح تملك القدرة علي الإنفاق ، يملك شراكات كثيرة مع دول عربية وأجنبية، ويدير من خلال شركات متعددة الجنسيات برامج تساهم في تحقيق عنصري التواصل، والثقة، وخلق آليات للتفاهم، والتفاعل مع تحقيق الاهداف، مؤتمرات حول العالم ينظمها تجمع بين المتعة وإنجاز الاعمال وتدفع حركة السياحة والسفر نحو مقاصد محددة .
قطاع السفر في العالم تتحكم فيه شركات واشخاص يملكون القدرة علي التوجيه نحو مقصد ما مما يساهم في زيادة أعداد السياحة الوافدة ، شراكات دولية أصبحت واقعاً ومحركاً، هناك متغيرات كبيرة يجب التعامل معها فرضتها عدة متغيرات دولية، الاستفادة من الصراعات لتحقيق الاهداف المرجوة.
أصبحت التجربة السياحية في الاقامة والمتعة آليات جديدة، والتكامل، والتعاون يساهم في القضاء علي احتكار بعض الشركات الدولية سواء كانت في الإدارة الفندقية أو في الترويج أو فيما يسمي بالاتحادات السياحية في العالم ، والغرف التابعة لها، وهذا يطرح أسئلة كثيرة منها هل تستطيع المطاعم في مصر تطوير أدواتها وخلق آليات للتسويق مثلها مثل الفنادق؟.
الاجابة من وجهة نظري ان هذا ضروري والاستفادة ستكون كبيرة، والمنافسة ستكون قوية، والتجربة السياحية تقوم علي الاقامة في الفنادق، والاستمتاع بكل ما هو متاح في المقصد أي ان الفنادق لن تستطيع إحتكار الزبون مرة أخرى، المتغير يفرض نشر ثقافات جديدة، وهناك في دول عرببة بدأت التجربة تدخل حيز التنفيذ بل انها تلقي قبولاً كبيراً في الأوساط المهنية.
وهذا بالطبع سيقضي علي أحلام بعض الشرائح المجتمعية من فقراء العالم في قضاء اجازة لان مستوي الأسعار سيكون مرتفعاً مقياساً بالماضي – ففي وقتنا هذا تشهد مطارات العالم ” تسونامي ” السفر ، أي إقبالاً شديداً، ورغبة كبيرة علي السفر، والتحرك في كل المقاصد السياحية فهذا الصيف ساخن جداً، والإيرادات المتوقعة ضخمة والنجاحات ستكون مبهرة، ولابد من التعامل مع كل الشرائح في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الغرف الفندقية، ولكن يجب تحريك اسعار الإقامة من أجل الاستفادة بهذا التطور في حركة السفر.