كتّاب وآراء

الفندقة في العصر القديم

ذكر كثير من الكتّاب أن تاريخ صناعة الفنادق يعود إلى العصور البابلية، حيث كانت الحاجة إلى السفر والترحال سيرا علي الأقدام أو فوق الدواب – تقود المجتمعات الصغيرة إلى العمل علي إنشاء مراكز تجّمع تستخدم للراحة والمبيت واستعادة النشاط من جديد استعدادا لمواصلة رحلة اليوم التالي، ومن هنا ظهرت الخانات وظهر “الخان ” الذى كان يعتبر بمثابة مركز يقدم خدمة النوم للمسافر وللدابة معا، بالإضافة إلى خدمة المأكولات والمشروبات للإنسان والدابة معا.
وهكذا تجد أن “الخان” قد لعب دورا حضارياً في تاريخ وتطور حياة معظم الشعوب فهو مكان للراحة والضيافة – لكنه في نفس الوقت مكاناً لالتقاء الجنسيات المختلفة حيث تتم عملية التبادل التفاعلى للثقافات المختلفة نتيجة عملية التفاعل الاجتماعي التي تتم داخل “الخان”.
وقد اختلفت الآراء حول ظهور الفندقة في القطر والعصر المصري القديم بسبب كرم الضيافة حيث رجح بعض المؤرخين والكُتّاب إلى أن السبب في عدم ظهور الفنادق في الشرق القديم ومنها مصر كان بسبب ما أشتهر عن القطر والشرق القديم من كرم الضيافة والحفاوه التي كان يتمتعوا بها.
ففي مصر القديمة كان الغريب ينتقل من أدنى البلاد إلى أقصاها فينزل دوار العمدة حيث يجد المأوى والمأكل دون مقابل.
وهكذا كانت الحال بالنسبة لباقي بلدان الشرق القديم ولاسيما البلاد العربية التي بالغت في إكرام الضيوف حتى أصبحت الضيافة العربية في العالم بأسره مضرب للأمثال بين جميع الشعوب إلا أن الأجانب الذين عاشوا ضمن أفراد المجتمعات الشرقية القديمة لم يشتهروا مثلهم بكرم الضيافة.
وظهرت الفندقة في الشرق المصري القديم بسبب كرم الضيافة – وهناك “دوار العمدة” و “المضيفة” موجودتان بالفعل فى مصر منذ أوائل الحضارة المصرية القديمة.

كاتب المقال رئيس شعبة الفنادق بنقابة السياحيين مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى