أخبار

رحيل صلاح منتصر بعد مسيرة 65 عامًا في بلاط صاحبة الجلالة

فقدت مؤسسة الأهرام الصحفية، والصحافة العربية قامة من قاماتها ورمزا من رموزها، برحيل الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض، بعدما خدم المهنة لأكثر من 65 عاما، لكنه في الأيام الأخيرة نُقل إلى المستشفى، واستدعى الأمر دخوله غرفة العناية المركزة.

وللكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، مسيرة مهنية استثنائية امتدت لعقود نجح خلالها أن يحفر اسمه في وجدان قراء الأهرام، حيث كان صاحب عمود يومي بعنوان “مجرد رأي”، وتناول من خلال هذه النافذة العديد من القضايا الجماهيرية، والسياسية والاقتصادية، واختتمها مؤخرًا بعنوان ذكريات صحفية تناول فيها مسيرته الصحفية منذ تعيينه بالأهرام مرورًا بالمناصب التي تقلدها وذكرياته مع المهنة والمسئولين أيضا.

تبنى الكاتب الراحل في عموده الشهير، مجموعة من الحملات الصحفية التي حققت صدى واسعًا، ومن بينها حملته للمطالبة بالإقلاع عن التدخين، وغيرها من القضايا التي تبنى فيها وجهات نظر الجمهور في العديد من الملفات وكان لها ردة فعل عند المسئولين، حيث كانوا يرسلون إليه الردود فيما يكتبه من قضايا أو مطالب جماهيرية ووجهات نظر، ليعيد كتابتها إعمالا لحق الرد.

وسبق للكاتب الراحل، أن كان عضوًا بمجلس الشورى وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة، ورئيسًا لمجلس إدرة المركز الإعلامي العربي، وعضوا في نادي الروتاري، ورئيسا لتحرير مجلة أكتوبر، ورئيسا لمجلس إدارة دار المعارف للطبع والنشر.

ولد الراحل صلاح منتصر ونشأ في مدينة دمياط، وبعد تخرجه من الثانوية العامة التحق بكلية الحقوق ثم قام بالعمل مع الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام إلى أن وصل إلى أعلى درجات الصحافة، بحكم كفاءته المهنية الاستثنائية، ثم بدأ بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي اشتهر به خلال السنوات الماضية.

وكان للراحل العديد من المؤلفات، بينها توفيق الحكيم في شهادته الأخيرة، الشعب يجلس على العرش، كلام في الوقت الضائع، الذين غيروا في القرن العشرين، ويعرض فيه بطريقة شيقة وجذابة أهم الأحداث والشخصيات التي أثرت في القرن العشرين ويلقي الضوء أيضا على أهم الاختراعات التي أثرت في هذا القرن.

ومن بين مؤلفاته أيضا، “من عرابي إلى عبد الناصر: قراءة جديدة للتاريخ”، حكايات الأيام، حكايات عمر، مبارك من الصعود إلى القمة إلى السقوط للهاوية، صباح الخير يا بلد، رحلتي إلى آخر العالم، الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى