كتّاب وآراء

القصور الرئاسية تبوح بأسرارها

قصور رئاسية ٣٠ قصرا بالقاهرة وداخل المحافظات غاية في الابداع تحف معمارية متميزة فخامة تجعلك تفخر كونك مصري ولكنها كانت في العهود البائتة حصن منيع لا احد يستطيع الاقتراب ولا السير بجانبه وبالطبع ولا التصوير ولا احد بستطيع دخوله قانون صارم من يوم بلوغ وعيي ورشدي للحياة وانا تعودت ان اسأل نفسي لماذا هذه القصور تظل بعيدة عن اعين الشعب ولماذا هذه الاماكن كانت من المحرمات دخولها كما كان يتم مسبقًا فكان الرئيس السابق بسكن في فصر العروبة ويترك الباقي يسكنها الخفافيش والفئران .

وتأتي السنوات والتغييرات بأجمل ما فيها وهو استرجاع الحقوق استرجاع حق المواطن المصري كما هو ماثل امامكم حق المرأة ; حق الشباب ؛ حق ذوي الاحتياجات الخاصة ، حق قاطني القري والعشوائيات ليعيشوا حياة كريمة ؛ حق المغتربين في الخارج ، حق المواطن في الثقافة حق ان تكون فخور بجنسيتك حامل جواز سفر مصري .


لم يكن يحول في خاطر احد ان يأتي يوما ان تتحول القصور الرئاسية الي مزارات سياحية واسترجاع حقك ان تطلع علي تاريخ وطنك حقك ان تدخل هذه كاي شخص عادي نعم فتحت القصور الرئاسية منذ فنرة لتقام بها الاحتفالات الغنائية والخيم الرمضانية للجمهور لتصبح صرح يبرز فيه دور القوي الناعمة المصرية اصبحنا ندخل الآن قصر عابدين وقصر القبة رحلات مدرسية وجامعية لغرز الانتماء الوطني لدي النشيء كزائرين نعم اتخذت الرئاسة قرارًا باستغلال هذه القصور الاستغلال الامثل الذي من شأنه المساهمة في دفع عجلة التنمية قصر العروبة قصر عابدين قصر القبة قصر الطاهرة قصر رأس التين قصر الاتحادية ثروة قومية كبري حان وقت استغلالها ، حصاد نقطف ثماره بعد ثورة شعب ثورة شعب تجرد من حقوقه طوال عقود .و كان من اهمهم احتكار القصور لشخص الرئيس او للمؤسسة الرئاسية.


واذا القينا نظرة حولنا من دول العالم نجد ان الدول الاوروبية جاءت بتجاحا اقتصاديا” باهرًا من هذه التجربة علي سبيل المثال القصور البريطانية تدر الملايين نتيجة فتح ابوابها للزائرين تمكن الحكومات من الصرف علي هذه القصور بجانب ما تدفع به الي خزانة الدولة وانني اتذكر كنت في زيارة سياحية الي لندن وقمت بزيارة الي قصر بكنغهام وكانت بمقابل مادي ليس زهيد .

والغريب، في العقود السابقة أن قصور الرئاسة والاستراحات ظلت بعيدة تماما عن عيون المساءلة، سواء من الجهاز الرقابى المهم وهو البرلمان، أو حتى من الأجهزة الرقابية التابعة، ومن بينها الجهاز المركزى للمحاسبات، وظلت هذه الثروات المهدرة بعيدا عن اهتمامات وعقول كل المتابعين، إما للخوف من إثارة هذا الملف المحظور الاقتراب منه، أو لعدم إدراجه ضمن أولويات القوى السياسية. ومن رأيي المتواضع اري ان فكرة حجب هذه المناطق كانت اغرب من الاهداف الدنيئة التي كانت من ورائها.

والمثير ايضا ان الآن ولاول مرة تحدث في مصر انك تستطيع كمطلع تدخل علي جوجل وتقوم ببحث تجد افلام فيديو مصورة علي اعلي جودة تنقل لك وكأنك في جولة بداخلها جميع القصور الرئاسية بمصر بغرفها بقاعاتها بمحتوياتها تروي تاريخها يا لها من استحداث طفرة في حياتنا وحياة اولادنا وشبابنا.

دعوة مني الي جميع القراء علي جميع المستويات دعوة مني للمدارس والجامعات والمنشآت السياحية والمجتمع المدني لاطلاق مبادرة اعرف بلدك واسعي لزيارة قصور بلدك لتري قمة تاريخ خضارتك من عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة فخرًا وإعزازًا بوطنك وادارتنا السياسية الرشيدة
حفظ الله مصر ونساءها ورجالها الاوفياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى