تقارير وحوارات

فى الدقهلية .. “القطايف” مفضلة للصائمين.. و”النابلسية” تنافس

مها سلامة

للكنافة والقطايف مكانة كبيرة عند المصريين، فهما من أكثر الحلويات تفضيلاً للصائمين خلال شهر رمضان، وبالرغم من تطور صناعة الكنافة والقطايف من أدوات ومعدات جديدة تسهل صناعتها بالشكل الآلى إلا أنه لا تزال الكنافة البلدى تقام لها شوادر خاصة فى الشوارع.

وإلى جانب الكنافة المصرية والنابلسية، أصبحت تقدم كنافة “بين نارين، والعثمانية، والمبرومة بالكريمة والقشطة، ونكهات الكنافة بالنوتيلا، والبلوبيرى، وكنافة بالفسدق، والملوكي، والأساور، والحشو كاجو ” وغيرها من الأصناف , كما تقوم بعض المحلات بتقديم الكنافة ” الكورنيه ” وهى محشوة كنافة ومطعمة بالآيس كريم .

وتقول بوسي جلال ـ أحد الأهالى ـ إن من أهم سمات شهر رمضان خلاف أنه  شهر الصوم الذى نستمتع فيه بالتواشيح وقراءة القرآن والسفرة العامرة؛ فلا يخلو بيت من الكنافة والقطايف، والتى تعد من علامات الشهر الفضيل .

ويؤكد سمير محمد ـ بائع كنافة ـ أن الكنافة ” البلدى ” تصنع من خليط من الدقيق والماء واللبن , حيث توضع فى كوب به ثقوب من الأسفل، ينزل منها العجين على النار وترفع بيد الصانع من النار بعد نضجها ، ولكنها بدأت تصنع آليًا وخصصت سكينة جديدة لإزالة الكنافة عن النار بعد دقائق من التسوية , وقد قمنا بتجهيز شادر بيع الكنافة والقطايف بمنطقة ميت حدر الشعبية والتى تعد قلب مدينة المنصورة .

ويضيف محمد عبده ـ طبيب ـ إنه إذا كانت الحلويات من أهم الأطباق الرمضانية فإن الكنافة تعد أهمها على الإطلاق , ومع تبادل الثقافات تناقلت صناعة الحلويات بين الدول العربية , ومع تواجد الإخوة السوريين بمصر انتشرت صناعة العديد من أنواع الكنافة , ومنها ” النابلسية ” التى أصبحت معشوقة المصريين وتنافس البلدى بقوة ، وبدأت البيوت والمحلات المصرية فى صناعتها إلى جانب الكنافة البلدى .

وتقول شهد سليمان ـ طالبة ـ : تعودنا منذ عدة سنوات ومع تواجد السوريين بمصر على شراء الكنافة النابلسية , إلا أننا خلال الشهر الكريم نفضل إعداد الكنافة البيتى وخاصة البلدى .

كنافة وقطايف مصرية

ويكشف السعيد سليم ـ أحد صناع الكنافة ـ : عندما كنت أعمل في الخارج منذ أكثر من 20 عامًا تذوقت ” الكنافة النابلسية ” وأعجبتني وكنت أتناولها بشكل يومي ، وعندما عدت إلى مصر تناولتها في أحد الأماكن ولكن لم أجدها بنفس الطعم , وبعدها قررت أن أعمل في صناعة الكنافة بأنواعها .. وعندما قررت أن استقر فى بلدي فتحت سلسلة محلات لكن الزبون, وخاصة كبار السن يفضلون في شهر رمضان صناعة الكنافة بالمنازل , وكذلك شراء عجينة القطايف وإعدادها بالمنزل .

ويقول سلامة جميل ـ كنفانى ـ : ورثت مهنة صناعة الكنافة البلدى وهى من المأكولات المفضلة فى رمضان , ويقوم الأهالى بشراء الكنافة البلدى التى لها مكانة خاصة لديهم و نضيف لها فى الشهر الكريم صناعة عجينة القطايف .

ويضيف: “شهر رمضان الكريم هو الموسم لأى صنايعى كنافة وقطايف , حيث تتفتح أبواب الرزق والخير، وفي الأيام العادية أعمل في مجالات كثيراً , ولكن الفرحة الكبيرة كل عام في شهر رمضان , حيث نقوم بالتجهيز والتحضير للمنتجات التي نستخدمها في صناعة الكنافة والقطايف وغيرها مبكرا .

وتابع: “منذ تعلمت تلك المهنة وأنا أحرص على جودة الخامات ونظافة المعدات التي أعمل بها, وسعر كيلو الكنافة البلدي 15 جنيهًا وكيلو الكنافة الشعر بـ16 جنيها، كما أقوم بصناعة السمبوسك والقطايف، حيث تشهد إقبالا كبيرا على شرائها كل عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى