حادثة السائحة الاوكرانية
منذ عام بالتحديد في 2020 سافرت الي مدينة الغردقة السياحية الرائعة لتغطية مسابقة ملكة جمال البيئة والسياحة و لكن المدينة كانت خاوية على عروشها من السائحين، و لعلنا نعلم كم المعاناه التي يعانيها قطاع السياحة منذ عدة أعوام من ثورات، ناهيك عن حادث الطائرة الروسية المنكوبة ثم الدخول في مرحلة جائحة كورونا التي مازلنا نعاني منها الي الان ما جعلني اقوم بعدد من اللقاءات مع العاملين بأحد المنتجعات السياحية هناك في محاولة مني لنقل صور معاناتهم لعدم وجود سائحين و محاولاتهم من أجل البقاء و الحياة.
و مضى عام 2020 ، عام الإغلاق و جاء عام 2021 و بدأت الدول تفتح أبوابها من جديد و خاصة مع توافر اللقاحات و بدأت تعود السياحة لهذا القطاع الذي عانى الكثير و خاصة بعد عودة رحلات الطيران المباشر بين مصر وروسيا
و بالطبع الدولة المصرية قامت بعمل المستحيل لجذب السياح مرة أخري من عروض أو دعوة نشطاء و إعلاميون لزيارة المقاصد السياحية و خاصة من الدول المصدرة للسياحة لمصر ، و من أبرز هذه الدول هي اوكرانيا و بالفعل زار مصر من أشهر الإعلاميين الاوكران مصر ، و قام التلفزيون الأوكراني ببث فيلم ترويجي دخل أوكرانيا عن مصر ، و المقاصد السياحية التي تتمتع بها، والأمن و الأمان العام و كذلك الإجراءات الاحترازية المتبعة مع وباء كورونا.
و لك أن تتخيل عزيز القارئ أن كل ما تم في هذة الأمور ، وكذلك التي تتم لإنعاش حركة السياحة يأتي أحد منتهكي الحرية الشخصية بتصوير أحدى السيدات بالتجمع الخامس وهي بمنزلها الخاص مرتدية ما يحلو لها من ملابس طالما داخل إطار ملكيتها الخاصة ويحرر ضدها بلاغ بأنها تنشر الفسق و الفجور عن أي فجور تتحدثون وأنتم من صورتم الصورة أو الفيديو ، و أنتم من قاموا بترويج الفسق و الفجور.
هل تعلم عزيزي المتقدم ببلاغ أن هذه السائحة عند رجوعها الي بلدها مرة اخري، ماذا ستقول عن مصر بلدك عن أي دعاية سيئة دفعتها هي و أصدقائها و أقاربها و كل من يعلم بهذه القصة البائسة علي صفحات التواصل الاجتماعي أو بالتأكيد بعض الصحف و القنوات.
أنها ضربه لقطاع السياحة ولابد من إدراك ذلك قبل رجوع السائحة الأوكرانية الي بلادها مرة أخري مطلوب تدخل وزير السياحة دكتور خالد العناني إن أمكن بنفسه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتي لا تخسر مصر أحد أهم الدول المصدرة للسياحة والسفر وهي دولة اوكرانيا عن طريق الدعاية غير المباشرة.