[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

بعد سقوط مئذنة مسجد سيدى سلامة، صرخة تحذير لحماية آثار الغربية

د. عبد الرحيم ريحان

جاء انهيار مئذنة مسجد ” سيدى سلامة بن نزيها ” بمدينة سمنود عاصمة مصر فى عهد الأسرة 30 والتى عرفت بالأرض المقدسة وخرج منها المؤرخ المصرى ” مانيتون ” صاحب الفضل فى تقسيم التاريخ المصرى القديم إلى ثلاثين أسرة رتبها ترتيبًا لايزال يعتمد عليه حتى الآن ليفتح ملف إهمال وتجاهل الآثار الإسلامية وأيضًا المصرية القديمة داخل محافظة الغربية
ولم تكن هذه الكارثة هى الأولى ولا الأخيرة، فقبل عدة شهور تعرض جامع المتولى أكبر مساجد مدينة المحلة لشروخ عديدة تسببت فى إغلاقه أمام المصلين وتم تجاهل الاستغاثات العديدة التى أطلقها رجال الآثار لإنقاذ واحدًا من أهم مساجد العصر المملوكى بالدلتا.

وفى هذا الصدد تحدّث الكاتب والمؤرخ مصطفى أبو شامية لحملة الدفاع عن الحضارة موضحًا أن الإهمال والتعديات تهدد معظم آثار الغربية مثل منطقة ” صا الحجر” التابعة لمركز بسيون والتى يعود تاريخها إلى 4500 سنة قبل الميلاد فيما عرف بالعصر الحجرى الحديث، وكانت عاصمة لمصر السفلى التى خرج منها أشهر ملوك الأسرة 26 وعلى رأسهم الملك بسماتيك الأول طارد الآشوريين حيث تحولت إلى برك ومستنقعات يرعى فيها البط والأوز والماعز وأصبحت منطقة شبه مهجورة لا تدب فيها الحياة إلا عند قدوم بعثة أثرية أجنبية للتنقيب بداخلها وهى بمثابة منجم أثرى بكر مدفون تحت الأرض يضم بقايا مدينة ” سايس” التى كانت أول عاصمة لمصر تقع فى غرب الدلتا.


وكذلك معبد ايزيس المشهور بمعبد ” بهبيت الحجارة ” والذى يبعد عن مدينة سمنود بحوالى سبعة كيلو مترات وهو المعبد الوحيد فى الوجه البحرى الذى بنيت معظم أحجاره من الجرانيت الوردى والرمادى القادم من محاجر أسوان بعكس المعابد الأخرى السائد فى بنائها الحجر الحجرى أو الرملى (الخرسانى النوبى) وكان هذا المعبد مصدر إلهام للعديد من المؤرخين والرحالة والكتاب الكلاسيكيين مثل ” هيردوت ” والأثرى “بيركلادوبسكاب” والرحالة الجغرافى ” ريتشارد بكوك ” والذى قدم وصفًا لجمال المعبد ونقوش قدس الأقداس وأنها أجمل مارأت عيناه فى حياته لكن مازالت المياه تحت سطحية تهدد أحجار وأساسات المعبد نتيجة المساحات الشاسعة لزراعة الأرز بجواره والمبانى العشوائية التى زحفت عقب فوضى يناير وأصبحت تحيط بالمعبد من كل مكان بالإضافة إلى عدم استغلاله وتسويقه بشكل جيد.

الآثار الإسلامية والقبطية بسمنود

ويشير ” أبو شامية” إلى أن المسجل من آثار محافظة الغربية يبلغ 34 أثرًا وتضم سمنود باعتبارها صاحبة المأساة الحالية 8 منشآت أثرية منها كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب من محطات العائلة المقدسة بالدلتا حيث مكثت بها نحو 17 يومًا المسجلة ضمن الآثار القبطية بسمنود بالقرار رقم 309 لسنة 2000م، وكذلك مسجد القاضى حسين الذى بناه الشيخ ابن ادريس القاضى حسين على هيئة زاوية صغيرة فى القرن الحادى عشر من الهجرة وتم توسعته سنة 1837م وهو مسجل بالقرار رقم 244 لسنة 2000م والذى يعانى الإهمال الجسيم، ومئذنة مسجد ” اسماعيل العدوى ” وتنسب إلى الشيخ ( اسماعيل بن محمد بن نصر الله بن يحى دعجان بن خلف بن مجلى العدوى ) ويعود تاريخ إنشائه إلى 1191 هـ / 1777م ، وقد جدده ( على بك البدراوى) سنة 1849م ومسجل بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.

مئذنة مسجد سيدى سلامة بن نزيها ويعود تاريخها إلى القرن العاشر العاشر الهجرى لكنها خرجت من قائمة الآثار الاسلامية المسجلة بالغربية بعد انهيارها إلى سطح الأرض ومئذنة جامع المتولى بسمنود وتنسب إلى الشيخ أبو الحسن البكرى المحلى وولده عبد الرؤوف البكرى ويعود تاريخ إنشائها إلى نهاية القرن العاشر الهجرى ومسجلة بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.


وحمام يونس وهو من أهم الحمامات الشعبية بالوجه البحرى وأنشأه الحاج ( يونس مرعى التراس ) سنة 1747م وعرف بحمام أولاد يونس بعد وفاته ثم اشتراه الحاج ( ابراهيم سراج ) فشاع باسمه وهو مسجل بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951.

قصر غنيم ويعد نموذج لمدرسة العمارة التى سادت فى أواخر القرن 19 وأوائل القرن العشرين حيث يتبع طراز الركوك والباروك ويتسم بعنصر السميترية والتناظر فى واجهاته لكنه يعانى من الإهمال الشديد وفى حاجة ماسة للترميم وينسب القصر إلى السيدة (فاطمة أحمد شنن ) بنت أحمد أفندى شنن من أعيان طنطا ولكن القصر أخذ شهرته من اسم زوجها أحد أفراد عائلة غنيم ذات الثراء والشهرة فى سمنود وكفر الثعبانية ، وهو مسجل بالقرار رقم 2698 لسنة 1998م.

جامع المتولى الكبير ويقع بقرية أبوصير بنا مركز سمنود ويعود تاريخ انشائه إلى القرن 11هـ / 17م ، ومسجل بالقرار الوزارى رقم 245 لسنة 2000 وكان على وشك الانهيار مثل مسجد سيدى سلامة حيث وصل لحالة سيئة جدًا لولا الإسراع بعمل الصلبات الحديدية لتأمينه بعد أن دخل أخيرًا فى خطة الترميم ..

آثار طنطا

ويشير مصطفى أبو شامية إلى أن مدينة طنطا تضم 5 منشآت إسلامية مسجلة أهمها الجامع الأحمدى المعروف بمسجد سيدى أحمد البدوى وكان فى الأصل عبارة عن زاوية بناها عبد المتعال تلميذ البدوى سنة 675 هـ / 1276م بغرض العبادة ثم مرت عمارة الجامع بعدة مراحل توسعية على مر العصور والمسجل بهذا الجامع القبة الضريحية ومقاصير الأولياء والمئذنة الجنوبية الشرقية العتيقة فقط وذلك بالقرار الوزارى رقم 533 لسنة 2000 وسبيل على بك الكبير وهو من طراز الأسبلة ذات الثلاث شبابيك ويعود تاريخه إلى العصر العثمانى حيث أنشأه على بك الكبير فى الفترة مابين عامى 1770 / 1771م ومسجل بقرار رقم 10357 لسنة 1951.


السبيل الأحمدى ويقع على الجهة الشرقية من المسجد الأحمدى وينسب إنشائه إلى الأسرة العلوية القرن 19م ومسجل بقرار رقم 10357 لسنة 1951م وجامع عز الرجال وينسب إلى أحد أولياء الله الصالحين الكائن ضريحه بهذا الجامع وهو (محمد عز الرجال بن عبد السلام بن مشيش) وينتهى نسبه إلى الإمام الحسن سبط الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع إلى عصر الأسرة العلوية (الخديوى عباس حلمى الثانى) سنة 1894م ويقع بأول شارع البورصة وهو مسجل بقرار رقم 648 لسنة 2000م وقصر الأميرة فريال الذى ينسب إلى بهجت باشا أحد أعيان الغربية فى أوائل القرن العشرين وقد أطلق عليه اسم روضة الأميرة فريال تيمنًا بالأميرة فريال ابنة الملك فاروق وتكريمًا لها بسبب نزولها إلى طنطا لافتتاح مستشفى المبرة والقصر يعد تحفة معمارية فائقة الجمال لكنه تحول إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة وانتشرت التعديات والأكشاك الخشبية حول أسواره كما أمتلأت حديقته الواسعة بمخلفات القمامة من جانب سكان العمارات المجاورة للقصر والذى يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن العشرين رغم أنه مسجل بالقرار الوزارى رقم 617 لسنة 1999م

المحلة الكبرى

ينوه  أبو شامية إلى أن مدينة المحلة الكبرى استحوذت على النصيب الأكبر من الآثار الإسلامية المسجلة فى الغربية حيث يبلغ تعدادها 12 أثرًا فريدًا فى حاجة ماسة للصيانة والترميم مثل لوحات جامع الغمرى الثلاث والتى يرجع تاريخها إلى العصر الفاطمى وتم تسجيلها بالقرار رقم 10357 لسنة 1951لكنها تحتاج إلى ترميم دقيق حيث تعانى اللوحات الرخامية الثلاث من وجود تآكل وطمس للعديد من الكلمات والحروف ووجود شقوق وبعض الكسور فى الأطراف الجانبية لهذه الوحات القرآنية النادرة وقد قام الشيخ محمد الغمرى صاحب الكرامات الخارقة باتخاذ الجامع مقرًا له وأعاد بناءه وتجديده مرة أخرى فى القرن التاسع الهجرى وأسس به المدرسة الشمسية وبعد وفاته سنة 849 هـ دفن به الشيخ محمد الغمرى وكانت حجرة الضريح التى تضم رفاته تقع بجوار حجرة الإمام فى الركن الجنوبى الغربى وهى حجرة عادية مربعة بدون قبة يتوسطها تابوت من البناء فوق رفات الشيخ ولكن قام السلفيون بهدم الضريح عند تجديد المسجد فى التسعينيات وقاموا بنقل الرفات لمقابر الشهداء كما قاموا بهدم السبيل الذى أنشأته السيدة وداد الفار سنة 1942 وهى زوجة أحمد المحلاوى ناظر الوقف عن والدته ظريفة الغمرى فى بداية القرن العشرين.

وشاهد قبر مسجد أبى الفضل الوزيرى الذى يقع بأحد أركان الضريح داخل المسجد والذى يعود لأحد أولياء الله الصالحين خلال فترة الحكم الأيوبى وهو ( عبد الله بن النفيس بن الأسعد فضائل ) المتوفى عام 645 هـ / 1247م ولم يتبق من الضريح القديم سوى شاهد القبر وهو مسجل برقم 10357 لسنة 1951.

الجامع الطرينى الكبير ” المتولى ” أنشأه فى العصر المملوكى الجركسى الشيخ ( أحمد بن على بن يوسف الشهاب أبو العباس المحلى الطرينى ) فى أوائل القرن التاسع الهجرى / 15م ، ويعد من أكبر مساجد الدلتا وكان يضم معهد ديني على غرار الأزهر الشريف وتخرج منه كبار علماء المحلة ومسجل بقرار من وزارة المعارف العمومية برقم 10357 لسنة 1951 لكنه مغلق حاليًا بسبب الشروخ العديدة فى معظم جدرانه وفى انتظار تكرم وزارة الأوقاف بتدبير الاعتمادات اللازمة لترميمه
مئذنة جامع الكتيلى “الحنفى” أنشأه الشيخ (محمد بن عمر بن عبد الله الشمسى الدميرى المحلى المالكى) ويعرف بابن كتيلة وهو تلميذ الشيخ محمد الحنفى الشهير بالقاهرة وكان متزوجًا من ابنته وقد توفى عام 887 هـ بعد انتهائه من بناء الجامع ولكن لم يتبق من عناصره القديمة غير المنارة الحالية التى ترجع إلى العصر المملوكى والقبة الضريحية الملحقة به وتحتاج المنارة إلى ترميم الأعمال الخشبية كما تساقطت بعض المقرنصات فى الدورة الأولى والثانية وتآكل فى الدرابزين الخشبى المحيط بدورتى المؤذن وقد تم تسجيل المنارة فقط بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 وتجاهل تسجيل القبة التى تعد من أجمل قباب المحلة وفى حاجه عاجلة للانقاذ أيضا ومنارة جامع التوبة أنشأه الشيخ ( أبو العباس الغمرى ) ابن الشيخ محمد الغمرى قبل سنة 905 هـ ولم يتبق من عناصره القديمة سوى المنارة فقط وهى الوحيدة الباقية من منارات العصر المملوكى المشيدة بالحجر فى الوجه البحرى ويتم ترميمها حاليا بعد إهمال دام أكثر من نصف قرن وهى مسجلة برقم 10357 لسنة 1951م.

مئذنة جامع أبى العباس الحريثى وينسب المسجد إلى الشيخ (شهاب الدين أبو العباس يوسف الزبيرى الحريثى) أحد العارفين من أهل القرن العاشر الهجرى حيث بدأ فى انشاء جامعه قبل وفاته سنة 945 هـ/ 1538م ثم استكمل بناء منارته أولاده شمس الدين وجمال الدين سنة 951 هـ / 1544م وقد تعرض الجامع للترميم والتجديد أكثر من مرة ولم يتبق من عناصره الأساسية سوى المنارة وهى مسجلة بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951م لكنها تحتاج إلى التنظيف من الداخل بجانب تآكل فى الأنوف الخشبية داخل المئذنة وتحتاج الأعمال الخشبية إلى ترميم دقيق.

حمام البابين أو المتولى أنشأه الأمير سياويش محى زاده جربجى من طائفة عزبان مصر المحروسة سنة 1106هـ / 1694م يعد من أهم الحمامات الموجودة بالوجه البحرى حيث أنه المثال الباقى الوحيد للحمامات الإسلامية التى مازالت تستعمل حتى الآن ولكنه يعانى من تعدى المحال التجارية المحيطة بالحمام وأحدهما مخزن للثلج وقد أدى ارتفاع نسبة الرطوبة فى الواجهة والجدران إلى سقوط طبقة الدهارة بجانب شروخ فى الواجهة الشرقية المطلة على الشارع العمومى وكذلك شروخ بمغطس البخار وتآكل الفسيفساء على العتب الملاصق للمغطس وتآكل ونحر درجات السلم المؤدية للداخل وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 243 لسنة 2000م.

مدخل مسجد بن عطاء لله عرف الجامع بعدة مسميات منها جامع الهياتمية وجامع القفاصين وجامع ابن عبد الناصر وجامع عطاء الله السكندري وقد أنشأ هذا المسجد الأمير محمد جوربجي باش جاويش جمليان الملتزم بناحية الهياتم سنة 1110هـ / 1698م كما ورد بالنقش الموجود أعلى باب روضة المنبر ولا يعرف بالتحديد تاريخ تشييد المسجد الأصلي وقد قام الخديوى إسماعيل بتجديد المسجد عام 1280هـ / 1863م ولكن المسجل من المسجد كأثر بقــرار وزارة المعارف العمومـية رقـم 10357 لسنة 1951م هو الباب والمدخل فقط رغم أن منارته تعد من طرازات العصر العثمانى ذات الشكل المخروطى الذى يشبه القلم الرصاص وتعانى المقرنصات التى تزين المدخل من التآكل وفى حاجة ماسة للترميم مع المنارة التى وصلت لحالة سيئة جدًا.


قبة الأمير جاويش تقع بمدافن حسن البدوى أنشأها الأمير محى زاده جوربجى لنفسه فى النصف الأول من القرن 12 الهجرى / 18م وهى مسجلة بالقرار الوزارى رقـم 10357 لسنة 1951م ولكنها تعانى من الشروخ والإهمال مثل معظم القباب النادرة الموجودة بالقرافة مثل قبة راشد وست الناس وقبة حسن البدوى التى تعرضت مقصورتها الخشبية للحريق بعد فوضى يناير حيث يسيطر على القرافة معظم البطجية والمدمنين.

مسجد عبد الله عاصى شيده الحاج عبد الله ابن المرحوم الحاج منصور الشهير نسبه الكريم ( بابن عاصى) فى العصر العثمانى سنة 1131 هـ / 1718م وبعد وفاته استكمل نظار الوقف على المسجد وهما ولده محمد عبد الله عاصي ومعتوقه الأمير اسماعيل جمليان تشييد المسجد وذلك في سنة 1136هـ/ 1723م كما ورد بالنص الكتابى أعلى باب الروضة بالمنبر وهو مسجل برقم 10357 لسنة 1951م حيث تم ترميمه حديثًا وانقاذه بعد أن صدر له قرار إزالة من محافظ الغربية الأسبق إلى سطح الأرض.

وكالة وقف قنصوه وهى المثال الباقى والوحيد للمنشآت التجارية الذى مازال يحتفظ بعناصره المعمارية منذ العصر العثمانى وحتى الآن بمنطقة الدلتا ولكنها تعانى من انتشار الشروخ فى جميع الطوابق الثلاث وتساقط الزخارف التى تعلو باب المدخل وتعدى التجار على جدران الوكالة من الخارج بجانب سقوط معظم أسقف الدور الثالث وهى معرضة للانهيار فى أى وقت وقد شيدها الأمير (محمد جلبي ابن الأمير حسن جوربجي قانصوه ) في الفترة ما بين 1146 – 1155هـ / 1733- 1742م وقد عُرفت في الوثائق باسم وكالة سوق السلطان ووكالة وقف قنصوه وعند العامة باسم وكالة وكالة الغوري حيث أنها على نفس الطراز المعمارى لوكالة الغورى بالقاهرة وهى تقع بشارع سوق السلطان فى مواجهة مسجد الشريف المغربى وتطل على شارع سعد زغلول التجارى ومسجلة بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951م.

باب ومئذنة مسجد الشريف المغربى عرف بعدة مسميات منها زاوية المغربى وزاوية سوق السلطان شيده السيد (المغربي بن أحمد الحسيني) سنة 1173هـ / 1759م كما هو وارد بالنقش أعلى باب الروضة وذكرت لجنة حفظ الآثار العربية في تقريرها لسنة 1933م عن مسجد المغربي أنه يمتاز بمدخله المزخرف بالجص ويعلوه منارة صغيرة ورشيقة وأنه يمثل مجموعة أثرية مثيرة للاهتمام لذا أوصت اللجنة بتسجيلهما باعتبارهما من أندر الأمثلة التي ترجع إلى الفترة العثمانية ولكن منارته تعانى من وجود ميل واضح وسوء حالتها الانشائية وكذلك وجود شروخ فى المدخل والمقرنصات وتآكل الدلايات والستائر الجصية المفرغة أعلى الداخل وهو مسجل بالقرار رقم 10357 لسنة 1951م

آثار أبيار

ويتابع الأستاذ مصطفى أبو شامية رصد آثار قرية أبيار بمركز كفر الزيات التى تضم 4 آثار إسلامية وقبطية مسجلة وهى جامع أحمد البجم الذى يعود تاريخه إلى العصر الأيوبى حيث تم تأسيسه على يد الشيخ العالم (ضياء الدين رضوان) سنة 629 هـ / 1231م أما مقصورة الشيخ أحمد البجم والتابوت فترجع إلى العصر العثمانى بينما تمت أعمال المنبر فى عهد الأسرة العلوية ويعانى المسجد من إهمال جسيم وغياب الصيانة رغم أنه مسجل بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951
وكنيسة السيد العذراء بأبيار ويعود تاريخ الانشاء إلى عام 1808م وقد أقيم هذا البناء على انقاض البناء القديم الذى يعود للقرن الثالث عشر الميلادى وهى مسجلة ضمن الآثار القبطية بالقرار رقم 187 لسنة 1989م.

سبيل رمضان يرجع تاريخه إلى عهد الخديوى توفيق 1880م حيث قام الشيخ (محمد بن حسين رمضان) بوقف هذا السبيل والصهريج لشرب المارين والمترددين ومن يلزم له الماء فى زمن الشح وهو يتبع طراز الأسبلة ذات الشباك الواحد ومسجل بالقرار رقم 690 لسنة 1999م.

زاوية الشريف بمركز كفر الزيات أنشأها أحمد بك الشريف من أعيان أبيار وعضو مجلس النواب زمن الخديوى اسماعيل عن محافظة الغربية ويعود زمن البناء لعام 1303 هـ/ 1858م كما هو مدون بالنص الكتابى أعلى مصراعى المدخل وهى مسجلة بالقرار 184 لسنة 2003.

 

آثار متفرقة

ويختتم الكاتب والمؤرخ مصطفى أبو شامية بعدد 5 منشآت إسلامية موزعة على محلة مرحوم وزفتى وبرما حيث تقع مدرسة ومسجد ابن بغداد بقرية محلة مرحوم مركز طنطا وتنسب إلى الأمير(عبد الله بن بغداد) الذى عمل بالقضاء بجزيرة بنى نصر وأوقف على المنشأة أملاكًا كثيرة ويعود تاريخ البناء إلى سنة 967هـ/ 1559م وتم تسجيل الأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951م، مدخل وباب الجامع العمرى الكبير بقرية محلة مرحوم مركز طنطا ويعود تاريخ إنشاء المسجد الأصلى إلى القرن 11 الهجرى / 17 م لكنه تهدم وأعيد بناؤه عام 1911م ولم يتبق من عناصره القديمة سوى كتلة المدخل المسجلة بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951م

وكنيسة الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة بقرية سنباط مركز زفتى ويعود تاريخ إنشاء الكنيسة الأصلى إلى عام 1495م وأجرى بها العديد من عمليات الإحلال والتجديد على مر العصور كان آخرها عام 1743م وهى مسجلة كأثر بالقرار رقم 271 لسنة 1987م

قبة ومنارة جامع داود العزب ببلدة تفهنا العزب مركز زفتى وينسب المسجد إلى الشيخ (شمس الدين داود بن رهف التفهنى) الشهير بالأعزب صاحب الولاية والكرامات ويعود تاريخ الإنشاء إلى عام 1262 هـ / 1845م ولم يتبق من عناصره الأصلية سوى القبة الضريحية والمئذنة ومسجل بقرار اللجنة الدائمة فى 2012 وجامع الحمايدة بقرية برما مركز طنطا أنشأه محمد بك حمودة بن شمس الدين بك حمودة بن العيسوى وينتهى نسبه إلى الإمام على بن ابى طالب كرم الله وجه وكان يشغل منصب عمدة برما وعضو بمجلس شورى النواب سنة 1866م ومسجل بالقرار 225 لسنة 1988م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى