بعد سقوط مئذنة سيدي سلامة، خبير: المجلس الأعلى المسئول عن حماية الأثار
د. عبد الرحيم ريحان

سقطت مئذنة جامع سيدي سلامة الأثري بسنمود بالغربية والذى تم ترميمها عام 1992، وفى ضوء ذلك أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن المجلس الأعلى للآثار يتحمّل مسئولية سقوطها طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 أحدث تعديل بتاريخ 18 مارس 2020 بالقانون رقم 20 لسنة 2020 باعتبار المجلس الأعلى للآثار المسئول عن حماية الآثار وصيانتها طبقًا للمادة 29 “يتولى المجلس الحفاظ على الآثار والمتاحف والمخازن والمواقع والمناطق الأثرية والمباني الأثرية المسجلة، كما يتولى حراستها عن طريق الشرطة المختصة والخفراء والحراس الخصوصيين المعتمدين منه وفقا للقواعد المنظمة لذلك”.
وأضاف الدكتور ريحان أن القانون أتاح للمجلس الأعلى للآثار القيام بأعمال الترميم فى الآثار التى تقع ضمن ملكية الأوقاف أو غيرها فى حالة الخطر الداهم وعدم تدبير الجهات المالكة لميزانية للترميم لحين سداد النفقات، وفى حالة المئذنة لم يقم المجلس بتطبيق القانون وبذلك فإن مسئولية سقوط المئذنة تقع على عاتقه.
ونص مادة 30 كالآتى ” تتحمل كل من الوزارة المختصة بالأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية والأفراد والجهات الأخرى المالكة أو الحائزة لعقارات أثرية أو تاريخية مسجلة نفقات ترميمها وصيانتها إذا رأى المجلس ضرورة لذلك ويكون ذلك تحت إشرافه.
وفي حالات الخطر الداهم يقوم المجلس بإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة للعقارات المشار إليها لحين سداد النفقات من الأفراد أو الجهات المالكة أو الحائزة للعقارات المسجلة أثرًا”.
وبالتالى يتحمّل المجلس المسئولية كاملة مما يتطلب تحقيقًا فوريًا لعدم تطبيق المادة 30 من قانون حماية الآثار فى حال عدم تدبير الأوقاف لميزانية للترميم مما أدى لسقوط المئذنة