[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

الدفاع عن الحضارة: جو روغان يحمل أجندة تشكك فى بناء الأهرامات

د. عبد الرحيم ريحان

أثار ظهور عالم المصريات الدكتور زاهي حواس “الذى يوافق اليوم عيد ميلاده سنين من العطاء المتواصل نهنئه بعيد ميلاده” مع المذيع الأميركي جو روغان أشهر مذيعي البودكاست في الولايات المتحدة جدلًا عبر مواقع «السوشيال ميديا» بين مؤيد ومعارض خاصة بعد إعلان روغان نفسه أن هذه كانت أسوأ حلقة بودكاست قدمها على الإطلاق.


وفى ضوء ذلك تصدر حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بيانها تحت عنوان ” جو روغان يحمل أجندة تشكك فى بناء الأهرامات” ظهرت فى الهجوم الغير مبرر من المذيع جو روغان على العالم المصرى القدير الدكتور زاهى حواس.

وتوضح الحملة أن وصف جو روغان الحلقة بأنها الأسوأ هى دليل قوى على أن ما ذكره الدكتور زاهى حواس لا يتوافق مع أجندة إنكار بناء المصريين للأهرامات وهذا فى صالح الدكتور زاهى حواس.


وتؤكد الحملة أن هناك منظمات ممولة بشكل كبير للهجوم على الحضارة المصرية خاصة الأهرامات والزعم الغير علمى بمشاركة أقوام أخرى عاشت فى مصر مثل بنى إسرائيل فى بناء الحضارة المصرية ولقد تم الرد علميًا على كل هذا وإثبات عدم وجود أى دور حضارى لهم بمصر والتفاصيل بكتاب الدكتور عبد الرحيم ريحان ” التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى” وكذلك إدعاء كائنات فضائية أو الجن ببناء الأهرامات وقد تم تفنيد ذلك علميًا من خلال اكتشاف مساكن العمال بالأهرامات وهناك مؤلفات للدكتور زاهى حواس ورسالة ماجستير للباحثة رنا التونسى عن مدينة عمال الهرم وحقوق عمال بناء الأهرامات علاوة على بردية وادى الجرف التى تشير إلى تفاصيل كاملة عن طريقة بناء الهرم الأكبر وأسماء عمال البناء، وهناك بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى “مرر” تحكى يوميات فريق العمل الذى كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقد كشفت عن برديات وادى الجرف بعثة آثار مصرية فرنسية مشتركة برئاسة بيير تالييه وسيد محفوظ عملت منذ عام 2011 بميناء وادى الجرف على البحر الأحمر، وعثرت عام 2013 على مجموعة رائعة من البرديات عند مدخل المغارات كانت مدفونة بين الكتل الحجرية التى تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل.

الدكتورة رنا التونسى
الدكتورة رنا التونسى

ولأن اسم الدكتور زاهى حواس ارتبط بالأهرامات الذى عمل بها فترة كبيرة لذا يجب أن يدمروا قدوة الآثاريين ورمز الهرم فى شخص الدكتور زاهى لرفضه التشكيك فى بناء الهرم.

وتنوه الحملة إلى أحدث الافتراءات التى كشفت عنها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية وهى إدعاء علماء بوجود تابوت العهد الذى يتضمن ألواح الشريعة الذى تلقاها نبى الله موسى بسيناء أسفل الهرم وقامت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بالرد العلمى على ذلك.

وتوضح الحملة أن أسئلة جو روغان مستفزة حين سأل الدكتور زاهى نلاقى كتابك فين؟ ومن المعروف أن أى كتاب صدر له رقم إيداع دولى ليس فى حاجة للسؤال عن مكانه كما أن الدكتور زاهى ليس فى حاجة لتأكيد بناء المصريين للهرم فمن يشكك عليه البحث.

من يثبت لنا علميًا بناء الأهرامات لأحد غيرالمصريين ولا يوجد أحد حتى الآن أثبت ذلك نرد عليه علميًا لكن من يشكك فالرد عليه ضياع للوقت وعليه هو البحث عن ذلك فى الدوريات العلمية والمؤلفات المتعددة ولها أرقام إيداع دولية.

وهناك قاعدة فقهية تقول “البينة على المدعي” والتى تظهر الطرف الذي يتحمل عناء أو مشقة القيام بالإثبات، هذه القاعدة من القواعد المتفق عليها بين الفقهاء شرعًا وقانونًا حيث يتحمل عبء الاثبات مبدئيًا هو المدعي لأنه المكلف بإقامة البينة وذلك لانه من المفهوم سلفا ان كل خبر يحتمل الصدق والكذب، والادعاء المجرد لا يخرج عن كونه خبراً لا يكون صادقًا ما لم يستند بالحجة الراجحة الواضحة
وبالتالى فإن جو روغان هو من ينكر وعليه الإثبات بالبحث والمؤلفات لها أرقام دولية أى سهل معرفة أماكن حفظها والاطلاع عليها.

وتوضح الحملة أن الدكتور زاهى حواس لا يحتكر العلم بل هو عالم له اسمه وتاريخه العلمى ومؤلفاته وعمله الميدانى لكن الإعلام يلجأ إليه فى كل موقف وهذا عيب على الإعلام الدولى والمحلى وليس على شخص الدكتور زاهى فيجب على الإعلام أن يعرف أن هناك آلاف من علماء المصريات داخل مصر لديهم خبرة كبيرة فى تخصصاتهم ولديهم رؤى متنوعة يمكن اللجوء إليهم للإدلاء برأيهم فى أى قضية عارضة للآثار داخلية أو هجوم خارجى على الحضارة المصرية حتى لا يظهر فى الصورة أن هناك آثارى أوحد وهذا مرفوض بالطبع.

وربما زاد هذا الوضع من الهجوم على الدكتور زاهى بالداخل بدافع الحقد بأنه الآثارى الأوحد وهو لا يتعمد ذلك بل الإعلام يصنع منه ذلك فنحن نفتخر بالدكتور زاهى حواس ولكن فى مصر آلاف من علماء المصريات فى المجال الأكاديمى والميدانى لديهم كفاءة كبرى ولهم أبحاث منشورة بدوريات علمية عالمية ومؤلفات متعددة.

ومن هنا تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان الإعلام بالتواصل مع كل علماء الآثار فى تخصصاتهم المختلفة وعدم الاقتصار على آثارى أوحد أو آثاريين بعينهم لمجرد تسديد خانات مطلوبة فى الفضائيات رغم الأخطاء الفادحة فى المعلومات الذى يدلوا بها أو يكونوا مجرد قارئين للخبر المنشور بالصحف دون تحليل أو إضافة له أو مجرد حديث إنشائى لا يقدم معلومات للمشاهد أو المستمع.

كما تطالب الحملة بالسماح لأساتذة الجامعات والآثاريين بالمجلس الأعلى للآثار بالتحدث للإعلام فى تخصصاتهم بحرية مادام الأمر يتعلق بأمور علمية وليست إدارية أو مالية وإلغاء أى منشورات تمنع ذلك لأنها تعطى الفرصة لغير المؤهلين ليكونوا ضيوفًا دائمين لدى الإعلام وتحجب الكثير من العلماء عن الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى