عواقب غير متوقعة للسفر بالطائرة أثناء الإصابة بنزلة برد
![](https://akhbarelsyaha.com/storage/2025/02/67ab487f423604433f42495b-780x470.png)
حذر طيار من خطورة السفر بالطائرة أثناء الإصابة بنزلة برد، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وفي مقطع فيديو على “تيك توك”، كشف الكابتن خايميس غارسيا، وهو طيار في شركة الطيران الكولومبية Avianca، عن المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر الجوي أثناء المعاناة من احتقان الأنف والزكام.
وأوضح غارسيا أن التغيرات في الضغط الجوي أثناء الإقلاع والهبوط قد تؤدي إلى ما يعرف بـ”صدمة الأذن”، وهي حالة تنتج عن عدم توازن الضغط داخل الأذن وخارجها، ما قد يسبب آلاما شديدة، أو في الحالات القصوى، فقدانا دائما للسمع.
وقال الطيار: “إذا كان الاحتقان شديدا، فقد يؤدي ذلك إلى انفجار طبلة الأذن، وهو أمر خطير للغاية”.
وأكد البروفيسور فرانكلين جوزيف، استشاري الطب الباطني ورئيس عيادة “دكتور فرانك”، أن السفر جوا أثناء الإصابة بالبرد يزيد من احتمالية الإصابة بصدمة الأذن. وأوضح في حديثه لـ “ذا صن” أن نزلات البرد تؤدي إلى احتقان قناة “استاكيوس”، وهي المسؤولة عن موازنة الضغط في الأذن، ما يجعلها غير قادرة على أداء وظيفتها أثناء تغييرات الضغط السريعة عند الإقلاع والهبوط.
وأضاف: “عندما تكون القناة مسدودة، قد يشعر المسافر بألم في الأذن وعدم ارتياح وطنين، أو حتى فقدان مؤقت أو دائم للسمع”. وفي الحالات الأكثر حدة، قد يؤدي الضغط المتزايد إلى ثقب في طبلة الأذن، مسببا نزيفا وإفرازات ومشاكل سمعية طويلة الأمد.
ولا تقتصر مخاطر الطيران مع نزلة برد على الأذن فقط، بل قد يؤدي ذلك أيضا إلى تفاقم ضغط الجيوب الأنفية، ما يسبب صداعا شديدا أو آلاما في الوجه. كما أن جفاف هواء الطائرة قد يزيد من حدة الأعراض أو يطيل فترة التعافي، بالإضافة إلى احتمالية نقل العدوى للركاب الآخرين.
وأشار جوزيف إلى أن المصابين بأمراض تنفسية مثل الربو قد يواجهون صعوبة في التنفس على ارتفاعات عالية، ما يزيد من مخاطر السفر أثناء الإصابة بالبرد.
وإذا كان السفر أمرا لا مفر منه، يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتقليل خطر الإصابة بصدمة الأذن، مثل: استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان قبل الإقلاع والهبوط، ومضغ العلكة أو البلع المتكرر أثناء الصعود والهبوط لمعادلة الضغط داخل الأذن، وشرب كميات كافية من الماء وتجنب الكافيين والكحول، حيث يؤديان إلى الجفاف. بالإضافة إلى تجربة سدادات الأذن أو إغلاق فتحتي الأنف بأصابعك مع النفخ بلطف لتخفيف الضغط داخل الأذن.
وأكدت البروفيسورة آنا كيم، أستاذة طب الأنف والأذن والحنجرة في “مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا”، أن اتباع هذه النصائح قد يقلل من المخاطر ويحافظ على صحة الأذنين أثناء السفر.