السيد الدمرداش يكتب: خالد مبارك وفكر جديد
لا أعرف الرجل من قبل ولم ألتقيه بعد تعيينه محافظاً لـ جنوب سيناء، لكن سيرته الذاتية كفيلة بفهم ما يدور في عقله، الرجل مصري وطني من طراز رفيع، أبن القوات المسلحة المصرية وأحد قادتها، الذين يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على مصالح الوطن والشعب.
لواء دكتور خالد مبارك، تحركاته في محافظة جنوب سيناء ومدنها تنم عن فهم عميق لطبيعة المجتمع البدوي ومشكلاته، المهمة شاقة وصعبة، الرجل تولي منصبه خلفاً للواء دكتور خالد فوده الذي قضي ما يزيد عن ثلاثة عشر عاماً محافظاً لها ويعلم كل صغيره وكبيره ويقيم علاقات واسعة مع شيوخ وعواقل البدو ورجال الأعمال والمجتمع المدني مما يجعل من مهام لواء دكتور خالد مبارك غاية في الصعوبة.
قرأ الرجل الملف جيداً وقرر أن يبدأ من المجتمع المحلي من التجمعات البدوية قرر أن تكون البداية، كانت أفكاره خارج الصندوق، محارب شرس، عمل علي التواصل مع بدو سيناء وإشراكهم في تحمل المسؤولية تجاه سيناء الحبيبة، لم يترك واد لم يزوره ولم يستمع لشكوى أهله، وكانت عقارب التواصل أسرع مما يتخيل في غضون شهور نجح في لم الشمل مع كافة أطياف المجتمع المحلي رجال الأعمال وشيوخ وعواقل البدو.
صدق في التواصل مع الجميع، وبدأت تظهر علي السطح ملامح التنمية المجتمعية المستدامة، مشروعات تنمية زراعية وبيئية، لم يركن إلي النشاط السياحي بل يعمل على خلق فرص جديدة للاستثمار في محافظة جنوب سيناء في إطار خطة إستراتيجية تعمل عليها القيادة السياسية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
الرجل يعزف في إطار منظومة حكومية للخروج من نفق التحديات التي تعوق حركة الاستثمار في جنوب سيناء.