السياحة الشاطئية بالمغرب… 5 مدن الأكثر استقطابا للزوار
في السنوات الأخيرة أضحى المغرب يستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، من أجل استكشاف المنطقة والتطلع على تقاليدها والآثار التي تركتها العصور الماضية والاستمتاع بمناخها المعتدل، حيث أنه من شمال المملكة المغربية إلى جنوبها، تزخر البلاد بمدن لا تكف عن إبهار زائريها سواء الداخلية منها أو الساحلية، فكل منها تتوفر على مقومات خاصة بها، تحكي عن طريقها قصتها وتاريخها للزوار.
فضلا عن ذلك فالمغرب يتميز بموقع استراتيجي مميز، حيث أنه يقع على واجهتين بحريتين تمتدان على 3500 كيلومتر، ثلثها على البحر الأبيض المتوسط، والبقية على المحيط الأطلسي. وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من وجهات هواة السياحة سواء المغاربة والأجانب.
كما أن المغرب يوفر لسياحه على اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم، جميع المناظر والأماكن السياحية التي تروقهم، حيث أن عشاق البحار والرياضات البحرية لن يجدوا مكان أفضل من الشواطئ المغربية.
فالمغرب يعرف تطورا عمرانيا كبيرا في جل مدنه الكبرى والصغرى، حيث تم إعادة تهيئ العديد من المطارات بمواصفات دولية ومحطات القطار، وتشيد فنادق فخمة والعديد من الإقامات السياحية الكبرى المنتشرة في جل ربوع المملكة المغربية، حيث تسعى المملكة المغربية إلى استقبال 10 ملايين سائح في غضون السنوات المقبلة وتعزيز صورتها السياحية في الوطن العربي وفي أنحاء العالم.
في التالي سنذكر لكم بعض المدن التي تعرف رواجا سياحيا في المغرب، والتي يتوافد عليها كم هائل من السياح من جميع أنحاء العالم، دون أن نستثني أن جميع المدن المغربية، كل منها لديها مميزاتها ومقوماتها السياحية.
طنجة
عاصمة البوغاز، طنجة مدينة فريدة من نوعها، فهي تتوفر على موقع استراتيجي يطل على واجهتي المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، حيث توفر لك المدينة شواطئ خلابة و مناظر لا يمكن أن تنساها طوال حياتك، ففقط بجلوسك في مقهى الحافة الشهيرة التي يعود تاريخ بنائها إلى عشرينات القرن الماضي و التي تتميز بإطلالة خلابة على البحر مع منظر جميل لمضيق جبل طارق، جعل منها مرتعا لأكبر الفنانين و المشاهير و الرسامين، الذين يستلهمون أعمالهم من هذه التحفة الفنية، فضلا عن المقهى الشهير، لا يمكنك زيارة طنجة دون الاطلاع على مغارة هرقل الأسطورة التاريخية العالمية حيث أنها تطل على المحيط الأطلسي وتمتد على مسافة 30 كيلو متر تقريباً داخل الجبل، و تحتوي على رسومات تحكي عن الأسطورة هرقل، و تستقطب المغارة كل سنة العديد من السياح من المغرب و جميع أنحاء العالم.
تستقطب مدينة طنجة ما يقارب 40 في المائة من مجموع السياح الذي يزورون المغرب، حيث أن المدينة توفر فنادق فخمة وإقامات سياحية ومنازل وشقق للسياح، فإثر زيارتك لهذه المدينة الساحرة ستجد نفسك حائرا ما بين الفنادق العالمية والمطلة على مناظر تعيد الروح إلى الجسد، أو أن تمضي عطلتك في أحد الشقق فخمة وفلل المعروضة للكراء في طنجة والمتوفرة طوال أوقات السنة، والتي توفر الراحة والرفاهية للسياح سواء أجانب أو مغاربة.
ليس ببعيد عن مدينة طنجة، توجد مدينة الحمامة البيضاء تطوان، المدينة التي تعطيك الإحساس بالأمان والجمال في آن واحد، والتي تتوفر على شواطئ تعتبر من بين الخمس الأوائل في المغرب، ولعل توافد المغاربة من جميع أنحاء البلاد من أجل قضاء عطلة الصيف، سواء في مرتيل أوالمضيق، يشرح ما مدى جمال المدينة وقيمتها السياحية خصوصا في فصل الصيف.
مدينة تطوان
مدينة تطوان تتضاعف نسمتها بالضعف أو أكثر بفضل استقبالها للمغاربة والسياح من جميع أنحاء العالم، فالمدينة تعرف انتعاشا اقتصاديا كبيرا مع بزوغ شمس الصيف الحارة، حيث تنظم العديد من الحفلات الصيفية بالشواطئ والتي تستضيف أشهر الفنانين المغاربة والعالميين.
البحث عن سكن في تطوان و نواحيها ليس بالصعب، حيث على طول الطريق تجد العديد من السماسرة يلوحون بالمفاتيح للزوار من أجل كراء شقة، أو يمكنك كرائها مسبقا بالدخول إلى موقع ساروتي.ما، فالمدينة البيضاء توفر إقامات سكنية سياحية مع مرافق ترفيهية للكبار و الصغار، و لعل الثمن المناسب للكراء من بين العوامل التي تدفع السياحة تزدهر المدينة في فصل الصيف.
أغادير
مدينة أغادير الساحلية والتي أضحت تشكل قطبا سياحيا هاما في المملكة المغربية، نظرا لما تتوفر عليه من مقومات سياحية ومنشأة فاخرة، فهي الأن بجاني المدن السابق ذكرها تعتبر عمودا فقريا في خطة المغرب لاستقطاب 10 ملايين سائح في السنوات القادمة، فالمدينة التي تقع على شاطئ المحيط الأطلسي بالقرب من جبال الأطلسي، و التي تشكل لوحة فنية ما بين جمالية وشواطئها وجبالها الشاهقة، ستجعل منك تقف مسحورا أما المنظر الخلاب، فضلا عن ضمها للعديد من الأماكن التراثية و المعالم السياحية، بالإضافة إلى المنتجعات الراقية التي تضم ملاعب للغولف و ملاهي و مطاعم عالمية، دون نسيان المنتزهات و الحدائق الشاسعة التي تتوفر في جل أنحاء المدينة الراقية.
قبل غروب الشمس لا تنسى الاستمتاع بالمنظر الجميل في كورنيش مدينة أغادير، والذي يمتد على طول شاطئ، و قدم تم تهيئه بمواصفات عالية من أجل استقبال السياح المغاربة و الأجانب، في حالة إذا كان برفقتكم أطفالكم فهم كذلك يستمتعون بجمالية المدينة حيث أنها توفر فضاءات للأطفال للعب على طول الكورنيش، أما في الصباح فأشعة الشمس الذهبية برفقة الرمال الجميلة و الشاطئ النقي، ستعطيك رغبة جامعة في السباحة، أو ممارسة أحد الرياضات البحرية المتوفرة في شاطئ أغادير.
وللمبيت في أغادير لن تجد صعوبة في الحصول على غرفة في أحد الفنادق المصنفة عالميا، حيث أن المدينة تزخر بالعديد من الفنادق الراقية، والتي تتوفر على العديد من المرافق الترفيهية بدورها سواء ملاعب غولف، أو ملاهي مائية، وحتى غرف تطل على مناظر جميلة، أما في حالة رغبتك في أخد خصوصيتك التامة فالمدينة توفر العديد من الإقامات السياحية التي تضم شقق ومنازل وفلل للكراء في أغادير.
مدينة كناوة
موغادور أو مدينة كناوة، أحد أجمل المدن المغربية التي تجمع ما بين الرمال الذهبية وشاطئ يوفر لزواره فرصة ممارسة الرياضات البحرية. تعتبر الصويرة واحدة من الوجهات السياحية المحلية الأكثر شعبية في المغرب، وهي مدينة صغيرة مليئة بالمحلات الفنية وأكشاك الهدايا التذكارية، بينما يعج ميناء الصيد المزدحم بالأسماك الطازجة كل يوم، هنا كل شيء مثالي للاسترخاء، فالشاطئ شاسع وجميل، وعلى الرغم من كونه ساحر لكنه عاصف ليصبح ملاذ لعشاق الرياضات المائية ممن يتوافدون عليه بشكل يومي ممن يبحثون بين أمواجه عن السحر المشرقي الأصيل والأجواء المغربية التقليدية التي تفوح من جميع أركان المدينة الجميلة.
وتشتهر المدينة بتنظيمها لمهرجان كناوة، والذي يستقبل الألاف من الشباب من المغرب وخارجه، ليستمتعوا بفن الكناوي، كما يمكنك الوصول بسهولة إلى الصويرة بالحافلة من مراكش في رحلة تستغرق حوالي 3 ساعات بالسيارة أو عن طريق النقل الخاص.
الصويرة
أما على بعد 17 ميلا إلى الجنوب من الصويرة، سيدي كاوكي هي أحد المدن الشاطئية الأكثر ملاءمة للعائلات في المغرب مع عدد قليل من المقاهي، والكثير من بيوت الضيافة التي تديرها عائلات مع امتداد لا نهاية له من الساحل الرملي، حيث تمتد الشواطئ الرملية في الأفق مشكلة لوحة فنية فريدة من الجمال الطبيعي البكر.
السكن في مدينة الصويرة لن يكلفك الكثير، حيث لديك الإختيار ما بين الفنادق الراقية والعادية، والتي تتراوح أسعارها ما بين 200 درهم و1500 درهم لليلة الواحدة، كما يمكنك كراء شقة أو فيلا بسعر لا يفوق 500 درهم.
في الأخير تعتبر السياحة الشاطئية من أكثر السياحات التي تلقى إقبالاً كبيراً في المغرب لاسيما من السياح المغاربة داخل وخارج المملكة والتي تقدر بـ 82 %.، ويساهم في هذا الاقبال الكبير توفر 3500 كيلومتر من الشواطئ المغربية، ثلثها على البحر الأبيض المتوسط، والباقي على المحيط الأطلسي.
بداية من شاطئ السعيدية و بليونش و الواليدية و ميرلفت و الحسيمة و القائمة تطول… فالخيار كبير في المغرب بالنسبة للسياحة الشاطئية، فقط تختلف الأذواق و المسافات.