للمرة الأولى منذ 3 أشهر.. ارتفاع أسعار العقارات في بريطانيا

ارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا للمرة الأولى منذ 3 أشهر، حيث أظهر سوق الإسكان علامات “المرونة” في مواجهة معدلات الرهن العقاري المرتفعة.
وقال مصرف “نيشن وايد”، وهو أحد أكبر المقرضين العقاريين في بريطانيا، إن أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 0.4% في شهر مايو، مقارنة بشهر أبريل، ليصل متوسط تكلفة المنزل في البلاد إلى 264.249 جنيه إسترليني (336 ألف دولار أميركي).
وبحسب تقرير المصرف الذي اطلعت عليه فقد ارتفعت الأسعار بالمقارنة مع شهر مايو من العام الماضي بنسبة 1.3%.
وفي حين ظلت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان، فإن ثقة المستهلك آخذة في النمو والأجور آخذة في الارتفاع.
وقال روبرت جاردنر، كبير الاقتصاديين في “نيشن وايد”: “يبدو أن السوق تظهر علامات المرونة في مواجهة الضغوط المستمرة على القدرة على تحمل التكاليف في أعقاب الارتفاع في أسعار الفائدة طويلة الأجل في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف: “لقد تحسنت ثقة المستهلك بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، مدعومة بمكاسب قوية في الأجور وانخفاض التضخم”.
وانخفض التضخم إلى 2.3% في أبريل الماضي وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وأضاف أنه من غير المرجح أن يكون للانتخابات العامة المقبلة تأثير كبير على السوق على المدى القصير.
وقال سماسرة الرهن العقاري إن الزيادة الطفيفة في الأسعار تعكس زيادة في النشاط في السوق خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت تقارير محلية في لندن عن ميشيل داوسون، مديرة شركة “لوسون فاينانشيال” قولها: “يعكس الارتفاع الطفيف في الأسعار الزيادة الطفيفة في النشاط التي شهدناها، ولكن السوق ما زالت بعيدة كل البعد عن الانتعاش الحقيقي.
وأضافت: “لا يزال المقترضون يأملون في انخفاض أسعار الفائدة، لكن بنك إنجلترا الذي يتوخى الحذر دائماً لا يزال لم يتخذ خطوات في هذا الاتجاه”.
وسجلت المنازل المعروضة للبيع في بريطانيا أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات في شهر مايو، في علامة على التعافي المحتمل. وقالت الشركة المالكة لأكبر موقع لتداول العقارات “زوبلا” إن المعروض من المساكن الجديدة ينمو بشكل أسرع من المبيعات المتفق عليها بسبب تحسن التفاؤل.