العريان: تركيز الفيدرالي الأميركي على التضخم دون غيره يضر بالأسواق

انتقد الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان التوجه لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة لتأخير خفض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي بسبب استمرار ارتفاع التضخم، مشيراً إلى أن هذا التأخير قد يؤدي إلى الإضرار بالأسواق.
والعريان هو خبير اقتصادي ورجل أعمال مصري أميركي يشغل حالياً منصب رئيس كلية “كوينز” التابعة لجامعة “كامبريدج”، كما أنه المستشار الاقتصادي الرئيس في شركة “أليانز”، وهي الشركة الأم لشركة “بيمكو” التي كان العريان رئيسها التنفيذي حتى استقالته منها في العام 2014.
وأضاف العريان في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الجمعة: “لقد تمحور بنك الاحتياطي الفيدرالي حول البيانات، حيث أصبحوا يسيرون الآن عكس الاتجاه الذي كانوا عليه في ديسمبر، والآن عليهم أن يتراجعوا”.
وأضاف: “سيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يركز، ليس على أساس أرقام التضخم، ولكن على أساس الاقتصاد الحقيقي”.
ومثل غيره من مراقبي السوق، أثار العريان في السابق احتمال أن ينظر البنك المركزي الأميركي إلى ما هو أبعد من هدف التضخم البالغ 2% في عصر جديد من الضغوط الأعلى هيكلياً على نمو الأسعار.
وقال العريان: “هل هدف التضخم هو الهدف الصحيح؟.. نتحدث جميعاً عن الرغبة في العودة إلى 2%.. اثنان في المئة تعسفي تماماً. وإذا كنا نسعى إلى تحقيق هدف التضخم الخاطئ، فإن خطر وقوع خطأ يعني التضحية بالنمو دون داع.. إن خطر وقوع خطأ مرتفع”.
وارتفعت سندات الخزانة يوم الأربعاء الماضي بعد أن أظهرت قراءة أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أن النمو الرئيسي تراجع في أبريل، مع تعزيز المستثمرين لرهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف ما يصل إلى تخفيضين بمقدار ربع نقطة في ديسمبر. لكن تقارير التضخم أوضحت أيضاً أنه في بعض مجالات الخدمات أصبح من الصعب ترويض نمو الأسعار.