[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: وزيري وعيسي والسياحة

ترك لنا عالم الآثار الدكتور زاهي حواس كتيبه من تلاميذه الذين عملوا الي جواره خلال سنوات توليه منصبي رئيس المجلس الأعلى للآثار، ووزير للآثار، ولا يستطيع أحداً أن ينكر دوره في تسويق مصر آثرياً وسياحياً منذ ثمانيات القرن الماضي، حيث استعان به الوزير فؤاد سلطان بناءاً على ترشيح من الأستاذ إلهامي الزيات للترويج لمصر في الخارج من خلال الإتصال المباشر والمحاضرات والندوات.

حواس كان يملك طموحاً وطنياً

كان وقتها حواس مديراً لآثار منطقة الاهرامات، كان طموحاً وما زال يملك نفس الطموح تجاه مصر كمقصد سياحي، لم يضبط متلبساً بوضع اسمه علي اكتشاف أثري أو خلق مسميات مثلما يفعلها في عصرنا هذا الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث اطلق ” كنيته ” علي عدد من البرديات المكتشفه حديثاً.

وزيري اطلق كنيته علي برديات مصرية

الفرق بين المعلم وصبيه هو ” التفكير ” و ” الابداع ” وخلق أحداث لتسويق مصر في الخارج، كان العالم زاهي حواس يعلم عن وزارته ومخازنها وموظفيها كل شيء ويهتم بالتفاصيل الإنسانية والمهنية لموظفيه.

كانت هناك اسهامات حقيقية للمنطمات الدولية والجهات المانحة في الإنفاق علي الحفائر الأثرية في تلك الفترة.

وكانت وزارة السياحة والمجلس الأعلي للآثار التابع حينها لوزارة الثقافة ينسقان كافة الفعاليات والمؤتمرات المشتركه لدفع حركة نمو السياحة الوافدة الي مصر.

وزيري يسعي للجمع بين وزارتي السياحة والآثار ويفرض واقعاً جديداً، في ظني أن فصل السياحة عن الآثار مطلب شرعي لان التجربة اثبتت عدم جدواها، في ظل وزير السياحة ورئيس المجلس الأعلى للآثار.

رغم الجهود المبذولة والإنجازات التي تحققت، يبقي أن قطاع السياحة المصرية مازال في حاجة الي جهود كبيرة لتعظيم العائد من العملات الصعبة التي تسعي الحكومة لتحقيقه وضخه في الموازنة العامة، بالاضافة إلى تحسين التجربة السياحية في ظل التحديات التي تواجه صناعة السفر عالمياً وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل كل الجهود لرفع مستوي معيشة المواطن المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى