وزير الخارجية يبدأ برنامجًا مكثفًا في بروكسل يضم لقاءات مع نظرائه الأوروبيين
يبدأ سامح شكري وزير الخارجية جولته فى العاصمة البلجيكية بروكسل، في زيارة عمل لرئاسة وفد مصر في الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي ينعقد برئاسة كل من الوزير شكري وجوزيب بوريل، نائب رئيس المفوضية الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، ومشاركة عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن انعقاد الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة هذا العام يكتسب أهمية خاصة على ضوء تزامنه مع مرور ٢٠ عامًا على دخول اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي حيز النفاذ، والتي تمثل الإطار العام الذي ينظم العلاقة بين الجانبين، ومرجعية التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.
كما يمثل مجلس المشاركة الإطار الأشمل لمتابعة تنفيذ اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية والاستفادة من الإطار الطموح لوثيقة أولويات المشاركة الموقعة بين الجانبين للفترة ٢٠٢١-٢٠٢٧.
المقرر أن يشهد مجلس المشاركة أيضًا التوقيع على اتفاق إطاري يتيح لمصر الاستفادة من المزيد من برامج الاتحاد الأوروبي الفنية، خاصة في مجالي التعليم والبحث العلمي.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن فعاليات الزيارة ستتضمن أيضًا إفطار عمل لوزير الخارجية مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم تناول الموضوعات ذات الصلة بسبل تعزيز التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتشاور وتبادل الرؤى بشأن الأزمات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها الحرب في قطاع غزة والأوضاع في السودان والصومال وليبيا وأمن البحر الأحمر . كما أنه من المقرر أن يعقد الوزير شكري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، والمفوضين الأوروبيين المعنيين بسياسيات الجوار، والاقتصاد، والطاقة، والهجرة، والمناخ، والشئون الإنسانية وإدارة الأزمات وغيرهم. كما سيلتقي مع رئيسة البرلمان الأوروبي، وسكرتير عام حلف شمال الأطلنطي.
ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري سيشارك أيضًا في اجتماع لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وأمين عام جامعة الدول العربية مع الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد، وذلك للتشاور حول تطورات الأزمة في غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى جهود احتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.