نعيش منذ السنوات الماضية ظاهرة جديدة وهي زيادة أعداد المتسولين بالشوارع المصرية وداخل أغلب وسائل النقل الجماعي، وهذه الظاهرة كانت ضعيفة، والآن أصبحت مهنة.
منذ أيام قليلة أثناء التجول بمنطقة وسط البلد لاحظت مشهد أصبح متكرر كل يوم بجميع المناطق وليس بالمناطق الأثرية فقط، فأثناء سير عدد من السياح بالشارع لمشاهدة المحال والتسوق قام أحد المتسولين بمضايقتهم وظل يطاردهم بالشوارع، فهل هذا يليق بمصر؟ وأين وزارة السياحة والأجهزة الأمنية المعنية؟.
السوق السياحي المصري أصبح مهرجان للتسول وليس التسوق، وعلي وزارة السياحة إيجاد حلول لتلك المشاهد السيئة، فإذا ذهبت لأي منطقة سياحة تجدد عدد كبير من المتسولين بالإضافة إلى الباعة الجائلين يتعاملون بشكل غير حضاري وغير لائق مع السائح، وهذا أحد اسباب المضايقات التى يتعرض لها السياح فى مصر، وانخفاضها.
علي الدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تجد حلا من خلال إصدار قوانين تعاقب هولاء الخارجين الذين يصدرون صورة سيئة عن السياحة في مصر، وأن تقوم وزارة السياحة بعمل دورات تدريبية للعاملين بقطاع السياحة وايضا الباعة الجائلين عن كيفية التعامل مع السائح، حتي تنجح في جذب سياح من الدرجة الأولى والأثرياء، خاصة أن قطاع السياحة يخدم الكثير من القطاعات ومصدر دخل للاقتصاد المصري.
فمن المعروف أن إيرادات قطاع السياحة بلغت هذا العام 14.4 مليار دولار تقريبا، ويعمل بالقطاع 3 ملايين شخص بصورة مباشرة وغير مباشرة، يمثلون نحو 12.6% من إجمالى قوة العمل بمصر.
الدولة تسعى لزيادة عدد السائحين والوصول بهم إلى 30 مليون سائح سنويا، أي أكثر من ضعف أعلى رقم حققته مصر في تاريخها، وهو 14.7 مليون سائح عام 2010 بإيرادات بلغت 12.5 مليار دولار، وهذا قد يكون حل لأزمة نقص العملات الأجنبية، وعلي الجميع دولة وحكومة وشعب التكاتف من أجل النهوض بالسياحة المصرية.