المسلة المعلقة.. تتيح رؤية ما أخفته الأرض منذ آلاف السنين
عمر عبدالستار
قال الخبير الأثري نصر سلامة، إنه لأول مرة يتاح للزائر ما أخفته الأرض منذ آلاف السنين، فى المسلة المعلقة بالمتحف الكبير، والتى تم وضعها ولا تتأثر بأى زلزال مهما بلغت قوته.
والمسلة عبارة عن عمود حجري نحيف ذي أربعة جوانب، قاعدته مربعة، وينتهي رأسه بهرم صغير؛ اشتهرت به الحضارة المصرية الفرعونية القديمة. حيث كانت تنحت على أضلاعه كتابات هيروغليفية ورسومات ملكية ودينية.
وأوضح سلامة فى تصريحات صحفية، إن تصميم موقع المسلة المعلقة يسمح للزائر أن يسير على أرضية زجاجية تتيح له رؤية الجانب السفلي من قاعدة المسلة للمرة الأولى، وإذا رفع نظره للأعلى سيرى على مسافة 3 أمتار خرطوش الملك رمسيس الذي يظهر أسفل قاعدة المسلة المعلقة على أربعة أعمدة، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض القاعدة الأثرية الأصلية للمسلة، والتي لم ينتبه اليها أحد في كل ميادين المسلات في العالم، ومن المرجح أن معظم المسلات كانت تحمل اسم الملك الذي أمر بنحتها.، كما يرى الزائر اسم مصر محفورا على أعمدة القاعدة الحاملة للمسلة بكل لغات العالم.
وتم نقل مسلة المتحف المصري الكبير من منطقة صان الحجر، بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) وهي تعود للملك رمسيس الثاني، وطولها 16 متراً، ويبلغ وزنها بالقاعدة الأثرية نحو 110 أطنان، وكانت مكسورة الى ثلاثة اجزاء حيث قام فريق من المرممين بإعادة يجميعها كما كانت.